|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بالصور.. 3 أسابيع على اختطاف اقباط المنيا.. الأهالي الوقت يقتلنا.. والحكومة “محلك سر” نقلا عن البديل رجال يبكون، ونساء يندبن، وأطفال عرف الأسى طريقهم، جميعهم خرجوا إلى الشوارع والكنائس، وكأنهم يبحثون عن ذويهم، يتقاسمون الخبز المر بلوعة الترقب، ومع طليعة كل يوم يبتعد أمل عودة المختطفين عن ذويهم، فالحال في مركز سمالوط بالمنيا بات مأسويًّا، بعد مرور 15 يومًا على اختطاف 20 شابًّا مسيحيًّا من قرى (العور- منبال- دفشن- الجبالي- السوبي- منقريوس) قبيل عيد الميلاد الذي لم يصل أهليهم. ومن داخل قرية “العور” رصدت “البديل” تجمهر أهالي 13 مختطفًا من القرية أمام ترعة جانبية، رجال ونساء ينهال جميعهم في البكاء والندب، وبعضهم يضع يده على خده، يكلم نفسه، ويتمتم البعض “عايشين ولا ميتين؟ بتاكلوا عيش ولا بتموتوا ضرب”. ووصف ماهر يوسف شقيق أحد المختطفين حال قريته بقوله “إحنا نايمين على الجسور.. الحريم عاملة مناحات، ومش عارفين نروح بيوتنا.. وما حدش عامل حاجة”. تعالت استغاثات وصيحات الأهالي، وكان آخرها وقفتهم أمس الأول الاثنين أمام مكتب الأمم المتحدة بالقاهرة، بعد سلسلة وقفات واحتجاجات ذهبت بلا جدوى، وجاء خبر إعلان تنظيم “داعش” مسئوليته عن خطف الشباب كالصاعقة التي نزلت عليهم، فالمختطفون تجمعهم سمات مشتركة، ليس فقط كونهم مسيحيين، ولكنهم من أسر فقيرة، ظلوا يعملون بالزراعة في قريتهم بأجر ضئيل، وهو 30 جنيهًا، واضطروا للسفر للإنفاق على أنفسهم وأسرهم، كما اشتغل جميعهم عمالاً في ليبيا، وهم ذوو قربى، وتربطهم صلات مصاهرة وجيرة. “البديل” التقت الأهالي، وسجلت لحظات البكاء داخل منازلهم وفي شوارع قريتهم. في البداية يقول العجوز “سليمان شحاتة سليمان” والد “ماجد” المختطف إن من بين المختطفين عدد 5 من أقاربه بينهم نجله البالغ 42 عامًا ويعول 3 أولاد بمراحل التعليم المختلفة، بالإضافه لوالديه المسنين، سافر يوم 6/5 من العام الماضي؛ لأنه كان يعمل فلاحًل بالفأس بأجر يومي 30 جنيهًا داخل قريته، وهو مبلغ لا يكفي احتياجات أسرته؛ ما اضطره للسفر إلى ليبيا، رغم ما يدور هناك من أحداث دامية؛ ليشتغل عاملاً بالأجر. ويضيف “لما سمعنا بحالات الخطف الأسبوع الماضي، طلبنا منه العود؛ لكي يقضي عيد القيامة المجيد وسط أسرته، لكنه أبلغنا أن الطريق محفوف بالمخاطر، ولم يعد بمقدوره العودة”. إسحق شكري يونان شقيق المختطف “فيليب” يقول إن شقيقه الذي ولد وعاش يتيمًا سافر أملاً في جمع نفقات زواجه، “وعندما علمنا باختطاف 7 مسيحيين نهاية ديسمبر الماضي وقبل خطفه و12 معه يوم 3 يناير، طلبنا منه أن يعود، فأخبرنا بخطورة الطريق؛ لنفاجأ بنبأ اختطافه من خلال اتصال تليفوني مفاده أن ملثمين اختطفوه ورفاقه، واتصلنا به، إلا أن هاتفه كان مغلقًا، وما كان لنا إلا أن نتقدم ببلاغات لرئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية والسفارة الليبية، ذهبت جميعها هباءً”. حالة أخرى لفلاح يبكي وسط شوارع قرية “العور” يدعى “سمير مجلي” من عزبة “سمسون” التابعة لقرية “منقطين” بسمالوط، وبسئواله قال إن نجله “جرجس” من بين المختطفين، سافر منذ 15 يومًا، وإنه اضطر لاستلاف نفقات سفره إلى ليبيا. الأب الباكي ترك قريته، وحضر إلى قرية “العور”؛ بحثًا عن وسائل الإعلام التي تواجدت بـ “العور”، خاصة وأن نجله المختطف الوحيد من قريته. “ما أكلناش من أول ما عرفنا إن أخويا مخطوف، يرجعوه وياخدوني بداله”.. كلمات كررها “ميلاد عبد المسيح” شقيق “هاني” من بين المختطفين، وقال ميلاد بأن شقيقه عمر 31 سنة، يعول 4 أطفال، سافر منذ 7 أشهر لما ضاق به الحال في بلده. وبعد واقعة خطف 7 مسيحيين، تقدم منذ 17 يومًا أحد أهالي المختطفين ببلاغ لمركز شرطة سمالوط رقم 13 أحوال، يفيد اختطاف شقيقه و6 آخرين بمنطقة “سرت” الليبية أثناء استقلالهم “ميكروباص” في طريق عودتهم لمصر؛ لحضور احتفالات عيد الميلاد، وتضمن البلاغ أن مجهولين يحملون أسلحة نارية أنزلوهم من السيارة تحت تهديد السلاح، واحتجزوهم هناك. وقال المهندس مجدى ملك، أحد قاطني سمالوط، إن الفارين من المختطفين الـ 13 أبلغوه هاتفيًّا بواقعة الاختطاف؛ ليؤكد بأن رفاقه اختطفوا فى ساعة مبكرة من صباح السبت 31 ديسمبر، علي يد ملثمين يحملون أسلحة، وقالوا إنهم لا يريدون مسيحيًّا واحدًا في ليبيا. وقال القس إسطفانوس شحاتة راعى كنيسة الأنبا كاراس والبابا كيرلس بسمالوط إن المختطفين الـ 7 الأُوائل اختطفوا فى منطقة المواردة الليبية، وأضاف أن إيبارشية سمالوط ناشدت وزارة الخارجية والسفير المصرى التحرك والبحث لإعادة جميع المختطفين. وبعد تعرض 7 من مسيحيي سمالوط بالمنيا للاختطاف في ليبيا ثلاثاء 31 ديسمبر، وهم (صموئيل ولسن- عزت بشرى نصيف- لوقا نجاتى- عصام بدار سمير- ملاك فرج إبراهيم- سامح صلاح فاروق- جابر منير عدلى)، لم تمضِ 4 أيام إلا وتعرض 13 آخرون من نفس المركز للاختطاف يوم 3 يناير الماضي، وهم (ميلاد مكين ذكى- أبانوب عياد عطية- ماجد سليمان شحاته- يوسف شكرى يونان- كيرلس شكري فوزى- بيشوى اسطافنوس كامل- صومائيل اسطافنوس كامل- ملاك إبراهيم سنيوت- تاوضروس يوسف تاوضروس- جرجس ميلاد سنيوت- مينا فايز عزيز- هانى عبدالمسيح صليب- بيشوى عادل خلف)، فيما لاذ 10 آخرون بالفرار، ليصل عددهم إلى 20 مختطفًا. هذا وكان 4 مسيحيين في ليبيا قد اختطفوا يوم 25 أغسطس 2014، أثناء عودتهم لمصر، وهم (جمال متى حكيم- رأفت متى حكيم- رماني متى حكيم- عادل صدقي حكيم)، وجميعهم من محافظة أسيوط، وتم إبلاغ وزارة الخارجية، وحتى الآن لا توجد معلومات عنهم، وترتفع بذلك حصيلة المختطفين إلى 24 مختطفًا خلال 4 أشهر، وذلك حسبما أعلنت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، والتي أضافت على لسان مسئول ملف الحريات الدينية وشئون الأقليات بالمفوضية “مينا ثابت” أن هناك من 18 لـ 20 مصريًّا مسيحيًّا قتلوا بعد ثورة ليبيا 17 فبراير 2011. |
|