رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شماس المذبح _ يرصنوفيوس شماس المذبح للقديس برصنوفيوس (متوحد من القرن السادس) جواب الأب برصنوفيوس: الشماس يخدم مثل الشاروبيم، ويجب أن يكون كله عين، كله ذهن، ويتطلع إلى أعلى بذهنه وفكره، مع الخوف والرعدة والتمجيد. لأنه يحمل جسد ودم الملك غير المائت. يتَّخذ الشماس أيضاً وجه السيرافيم، من خلال مناداته بالتمجيد، ومن خلال رفرفته على الأسرار الخفية، كما هو الحال مع أجنحتها المقدسة، متذكراً بهذه الأجنحة الإرتفاع عن هذه الأرض وعن الأمور المادية، بينما يحمل بشكل متواصل في هيكل الذات الداخلية نشيد الانتصار الذي لمجد إلهنا الرهيب: "قدوس قدوس قدوس رب الصباؤوت. السماء والأرض مملوئتان من مجدك" (إش 6). وبواسطة هذا الصوت المخوف والمرهوب الذي لهذا الإعلان، يسقط الشيطان مرتجفاً من النفس الأسيرة، فتهرب الشياطين في إرتباك وخزي، تاركة النفس حرّة من العبودية. وهكذا تدرك النفس وتميّز أن النور الحقيقي (يو 1) قد أشرق عليها، وبيقظتها ترى جمال الحَمَل غير المائت، وتسعى أن تمتلئ بجسده ودمه. ثم تسمع داود بصوته العال يصرخ قائلاً: "ذوقوا وأنظروا ما أطيب الرب" (مز 33). وبكل رهبة تقترب وتتناول وتصير شريكة في جسده ودمه. ومن ثم، يصبح هذا التذوق في النفس تذوقاً غير قابل للمحو، يحميها من كل الأهواء. "أهتم بهذا. كن فيه" (1 تي 4: 15)، سواء إن كنت تقف أمام الأسرار المقدسة، أو تُقسِّم، أو توزع الشراب، أو أثناء القيام بحمل الأسرار المقدسة إلى شخص ما، أو أثناء جمع الأشياء المقدسة، وبشكل عام أثناء كل خدمة تقوم بها في المذبح. أما بالنسبة للباس الخاص، أريدك أن تكتسب عباءة روحية تُفرّح قلب الله. أما تغطية الساقين فتُشير إلى إماتة الأعضاء (كو 5:3). قل لي يا أخي، إذا كان هناك شخص يرتدي الأرجوان وثوب من الحرير ومع ذلك هو زاني، هل يمكن للملابس أن تُنقي الشخص من الزنا، أو من أي أهواء الأخرى؟ وماذا عن أولئك المستحقين للتناول من الأسرار المقدسة ولكن يفتقرون للملابس؟ السيد الرب قد أمرنا بأن يكون لنا ثوباً واحداً (مت 10)، وهذا الثوب هو ثوب الفضائل. ليجعلنا الرب جميعاً مستحقين له، إلى دهر الدهور آمين. +++ قدسك قلت أن الشماس ينبغي أن يكون مثل الشاروبيم والسيرافيم، إلا أني حواسي غير نقيه. ماذا يمكنني أن أفعله حتى لا تصير خدمتي كشماس دينونة عليَّ؟ إذ أنني شخص بائس ولا أستطيع ضبط النفس. أفعل كل ما في وسعك لكي تتذكر دائماً هذه الصورة التي يجب أن يكون عليها الشماس، وما أنت عليه في الواقع، ذاكراً الموت وكيف أنك ذاهب لمقابلة الله. ومن خلال إدانة نفسك بإستمرار، سوف يشعر قلبك بالانسحاق فتحصل على التوبة. لأن الذي قال بواسطة الأنبياء: "أعترف بخطاياك فتتبرر" (إش 43: 26 س)، هو ذاته يُبرّرك ويجعلك بريئاً من كل دينونة. |
19 - 01 - 2015, 10:06 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: شماس المذبح _ يرصنوفيوس
مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
|