![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التايم تفند أسباب تطرف مسلمي فرنسا
![]() نقلا عن دوت مصر تشتهر مدينة باريس عالميا بالمباني الفخمة والشوارع الأنيقة، لكن الصورة تختلف تماماً عند أطرافها، أو الضواحي، التي أنشئت على عجل لإيواء مئات الألاف من المهاجرين، حيث الشوارع القذرة والمباني القديمة المكدسة بالفقراء من المسلمين من العرب وسكان غربي إفريقيا. حسبما تقول مجلة "التايم" التي نشرت تقريراً عن أوضاع المسلمين في فرنسا بعد الهجمات الأخيرة. يقول التقرير: لا زالت أحداث العنف التي تخرج من تلك الضواحي تترك ورائها السلطات الفرنسية في حيرة من أمرها حول الطرق المثلى للتعامل مع الشباب الغاضب الناقم على البلد التي استضافت أجداده وأباءه. لكن هذا الشباب، كما يشير التقرير، يعد جزءاً مختلفاً ومنفصلاً عن المجتمع الفرنسي الذي يضم أكبر تجمع مسلم في أوروبا، حيث يصل عدد المسلمين هناك إلى 5 مليون، فيما تصل نسبة البطالة بين شباب هذا المجتمع إلى 25%، وهي نفس الضواحي التي أخرجت الأخوين كواشي وكوليبالي الذين روعوا فرنسا على مدار 3 أيام سقط فيها 17 قتيلا، من بينهم 3 رجال شرطة و 8 صحفيين. الدولة لديها الحل يقول التقرير، إن الحل في نظر ساكني تلك الضواحي يكمن لدى الدولة التي بإمكانها تقديم مستوى تعليمي أفضل لسكان الضواحي وخلق المزيد من فرص العمل لمساعدة الشباب العاطل على عيش حياة كريمة تجنبه الوقوع في براثن الجماعات المتشددة . يوضح ذلك جموي بن ناصور، مهاجر من أصول جزائرية، قائلاً "الإرهابيون يقومون بتلك الهجمات باسم الإسلام ولكنهم يعانون من حياة مثقلة بالإحباط والفشل"، أو حسبما يصف محامي شريف كواشي موكله بأنه "جزء من مجموعة من شباب يعاني من الضياع والاحباط ولكنهم ليسوا متعصبين بالمعني الدقيق للكلمة". ويوضح بن ناصور أحد الأسباب التي تدعو شباب الضواحي إلى الانسياق وراء جماعات العنف فيقول "لم تكن الأمور بمثل هذا السوء منذ 25 عاماً، فقد كانت هناك الكثير من الفرص للعمل والدراسة ولكن منذ وقوع الأزمة المالية والتوتر أخذ في الارتفاع". أسابيع العنف ويشير التقرير إلى أنه في أعقاب أسابيع العنف والمظاهرات التي شهدتها الضواحي في 2005 ، قرر الرئيس جاك شيراك حينها صرف مليارات الدولارات في إطار خطة لرفع المستوى التعليمي والوظيفي لسكان الضواحي، إلا أن الكثير من تلك الوعود لم ينفذ. وعندما وقعت الأزمة المالية العالمية، وفي ظل تضخم الدين الداخلي تناست الدولة- كما يقول التقرير- سكان الضواحي، أو حسبما يوضح نائب رئيس مسجد ضاحية درانسي، الشيخ فريد رباع قائلاً "بعد المظاهرات لم تقم الدولة بأي شئ على الإطلاق، الأمور تطورت من سيء إلى أسوأ". ويوضح التقرير كيف يعاني شباب الضواحي عند محاولة البحث عن عمل، فبمجرد معرفة صاحب العمل بأسمائهم العربية أو الإفريقية أو بعناوين سكنهم في الضواحي، يصرف النظر عنهم، وهو مادفع جمعيات مكافحة العنصرية مثل فرانس إس أو إس إلى المطالبة بعدم الكشف عن هويات المتقدمين للوظائف إلى أن يتم قبولهم في الوظيفة كمحاولة لتجنب الممارسات العنصرية ضد شباب الضواحي. أبعاد المحنة وأخيراً، يستشهد التقرير بمقولة أحد المهاجرين من شمال إفريقيا، جعفر، مهاجر من تونس وصل باريس عام 1979 لتوضيح أبعاد المحنة التي يعيشها الشباب المسلم في فرنسا فيقول " الشباب هنا يشعر بالحيرة فلا هم يشعرون بأنهم من شمال إفريقيا مثل أبائهم ولا هم يشعرون بأنهم فرنسيين مثل أقرانهم، والدولة لا تسمع". |
![]() |
|