رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المسيحية في حقيقة جوهرها الإلهي هي دعوة واختيار وتبني + هي دعوة سماوية : لطريق الخروج من أرض مذلة العبودية تحت سلطان الخطية والفساد لحرية مجد أولاد الله بناموس عهد الحرية ، ناموس المسيح الذي يعتق من ناموس الخطية والموت … فهي دعوة مقدمه للإنسان الساقط تحت سلطان مذلة عبودية عدو الخير، الحية القديمة، وناموس قهر الخطية والفساد + وهي اختيار الأشقياء : المزدرى والغير موجود وجهلاء العالم في البرّ وحياة التقوى والفقراء والجائعين للبرّ والمتعطشين لماء الحياة … + وهي تبني في الابن الوحيد ليصير الإنسان مولوداً من فوق ليصير ابناً لله بالتبني في الابن الوحيد … ” فأجعلك أُمَّه عظيمة وأُباركك وأُعظم أسمك، وتكون بركة … وتتبارك فيك جميع قبائل الأرض ” ( تك 12: 2 و3 ) ” أنا الرب قد دعوتك بالبرّ، فأُمسك بيدك وأحفظك وأجعلك عهداً للشعوب ونوراً للأمم ، لتفتح عيون العمي ، لتُخرج من الحبس المأسورين ، من بيت السجن الجالسين في الظلمة ” ( إش 42: 6و7 ) ” فإن هذا ( أي المسيح ) قد حُسب أهلاً لمجد أكثر من موسى بمقدار ما لباني البيت من كرامة أكثر من البيت ، لأن كل بيت يبنيه إنسانٍ ما ، ولكن باني الكل هو الله . وموسى كان أميناً في كل بيته كخادم ، شهادة للعتيد أن يُتكلَّم به . وأمَّا المسيح فكابن على بيته ، وبيته نحن ، إن تمسكنا بثقة الرجاء وافتخاره ثابتة إلى النهاية ” ( عبرانيين 3: 3-6 ) في الحقيقة أن لم نعي دعوتنا واختيارنا ومقدار السمو والرفعة التي لنا كبنين، ونتشبث بها ونقيم فيها، فإننا سنفلت من دعوة الله ونخرج عن إطار المجد العظيم الممنوح لنا في المسيح يسوع !!! فشعب الله الحقيقي يُعرف بإخلاصه وأمانته، كما هو مكتوب: ” يُقيمك الرب لنفسه شعباً مقدساً كما حلف لك إذا حفظت وصايا الرب إلهك وسلكت في طرقه ” ( تث 28: 9 ) دعوتنا سامية جداً وعظيمة للغاية، واليوم ينبغي أن نعيها بكل اتساعها الحلو والمبارك لنعيش – على مستوى الخبرة – كمسيحيين، لا كمجرد دين انتسبنا إليه، بل قوة حياة تسري في داخلنا ونكون نوراً لكل الأمم كما وضعنا ربنا يسوع لأنه أضاء على قلوبنا بإشراق الحياة بقيامته من الأموات، فنحن نحمل سماته وينبغي أن نكون الوجه المنظور لله الساكن فينا وهو غير منظور أمام الكل، لأنه جعلنا صورة مقدسة له بالخلق الجديد، فهل نحن صورته أمام العالم وكل الناس، أم من نحن اليوم !!!!!!!!!!! + ” إني أنا الرب الذي أصعدكم من أرض مصر ليكون لكم إلهاً، فتكونون قديسين، لأني أنا قدوس ” ( لا 11: 45 ؛ 19: 2 ) + ” لأنك أنت شعب مقدس للرب إلهك. إياك قد اختار الرب إلهك لتكون له شعباً أَخَّص (خاص) من جميع الشعوب الذين على وجه الأرض. ليس كونكم أكثر ( أو أفضل ) من سائر الشعوب التصق الرب بكم واختاركم. لأنكم أقل من سائر الشعوب، بل من محبة الرب إياكم وحفظه القسم الذي أقسم لآبائكم، أخرجكم الرب بيد شديدة وفداكم من بيت العبودية من يد فرعون ملك مصر ” ( تث 26: 19 ) + ” أنتم أولاد للرب إلهكم، لا تخمشوا ( تخدشوا أو تجرحوا ) أجسادكم … لأنك شعب مقدس للرب إلهك، وقد اختارك الرب لكي تكون له شعباً خاصاً فوق جميع الشعوب الذين على وجه الأرض ” ( تث14: 1و2 ؛ أنظر تث 26: 19 ) ومعنى مقدس أي مفرز أو مميز : ” أنا الرب إلهكم الذي ميَّزكم من الشعوب ” ( لا20: 24 ) ” ولا تسلكون في رسوم الشعوب الذين أنا طاردهم من أمامكم، لأنهم قد فعلوا كل هذه فكرهتهم … فلا تدنسوا نفوسكم … وتكونون لي قديسين، لأني قدوس أنا الرب. وقد ميَّزتكم من الشعوب لتكونوا لي ” ( لا20: 23 -26 ) ” أهربوا من وسط بابل، وانجوا كل واحد بنفسه، لا تهلكوا بذنبها، لأن هذا زمان انتقام الرب وهو يؤدَّى لها جزاءها ” ( أرميا 51: 6و45 ) ” في ذلك اليوم رفعت لهم يدي لأخرجهم من أرض مصر… وقلت لهم: أطرحوا – كل إنسان منكم – أرجاس عينيه، ولا تتنجسوا بأصنام مصر، أنا الرب إلهكم ” ( حزقيال 20: 6و7 ) _________ يا أحبائي ، أن كانت هذه دعوتنا السامية والعظمى، فلنا أن نفحص أنفسنا ونعرف هل نحياها بكل مجدها أم أننا لا زلنا تحت قصور عدم الإدراك لسمو دعوتنا العظمى !!! والرب يمتحن الإنسان ويكشف مداخله ومخارجه، ليكشف عن عورة حياته ليكتشف أين موضعه من الله، وهل هو يحيا بإخلاص أم أن قلبه غير مستقيم ولم يكن على مستوى الدعوة : ” لأن الرب إلهكم يمتحنكم لكي يعلم هل تحبون الرب إلهكم من كل قلوبكم ومن كل أنفسكم ” ( تث13: 3) من له أذنان مدربتان لتصغي لصوت الله بالروح فطوبى له حقاً |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
من اجل ان تكون دعوتنا ثابته |
هكذا ربي دعوتنا |
في دعوتنا للخدمة |
دعوتنا يا رب |
دعوتنا إلى السماء |