رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مواقف وطرائف في «مذبحة بورسعيد» نقلا عن البوابة نيوز أجلت محكمة جنايات بورسعيد، القضية المعروفة إعلاميا بـ"مذبحة بورسعيد" لغدًا الثلاثاء، لاستكمال مشاهدة الاسطوانات المقدمة من اتحاد الإذاعة والتليفزيون والنيابة العامة، الخاصة بالمتهم عصام سمك، وكذلك الإسطوانات المقدمة من رجائى عطية ونبهت المحكمة على مندوب اتحاد الإذاعة والتليفزيون والفنى المرافق له بالحضور مع تجهيز القاعة بالأدوات اللازمة مع استمرار حبس المتهمين. بدأت الجلسة في العاشرة صباحًا، برئاسة المستشار محمد السعيد محمد، وعضوية المستشارين سعيد عيسى حسن وبهاء الدين فؤاد توفيق. في بداية الجلسة طلب دفاع المتهم الخامس خالد صديق، إخلاء سبيل موكله الذي أمرت المحكمة بحبسه في جلسة الأحد الماضى، بعدما تبين تغيبه عن الجلسات السابقة وحضوره بجلسة ضبطه دون إثبات حضوره في محضر الجلسة، وشرح الدفاع أن المتهم كان حاصلًا على البراءة في حكم أول درجة، وأن لديه ظروفا خاصة تتعلق بمرض والده، تحتاج إلى إخلاء سبيله حتى يستطيع أن يكون المتهم إلى جوار أسرته لرعايتهم. وبدأ الدفاع المحامى محمد عسران مرافعته بإثبات، طلبه مشاهدة الأسطوانة الأولى، فسأل رئيس المحكمة، عن هجاء المحامى لاسمه "عسران بالسين ولا بالصاد؟"، فأجاب متهم من داخل القفص بالثاء، ورد المحامى بالسين، فوجه القاضى حديثه إلى قفص للمتهم الذي تحدث "اسكت يا طارق بلاش لماضة". وحضر مندوب من اتحاد الإذاعة والتليفزيون، يدعى سامح ماهر على محمد فنى لاسلكى، وفنى آخر خاص بالقاعة والأجهزة التي تم إعدادها بمعرفة رجال الأكاديمية، ويدعى مجدى محمد عبد المنعم أحمد، وأدوا اليمين القانونية أمام المحكمة. وفضت المحكمة الحرز المقدم من النيابة العامة، الذي يتضمن 45 أسطوانة واستعرضت الأسطوانات التي طلبها دفاع متهمي النادي المصري في 1 فبراير 2012. وأمرت المحكمة بعرض الأسطوانة الخاصة بالمتهم رقم 59 طارق عسران، المقدمة من محامية محمود الغندور، إلا أن المسئول الفني قرر إنها لا تعمل، فقدم المحامي نسخة ثانية من الأسطوانة، وبتشغيلها تبين أنها لا تعمل أيضا. وقرر المحامي أشرف العزبي: أن المشاهد الموجودة على تلك الأسطوانة توجد في الفلاشة التي ستقوم المحكمة بعرضها، وهو ما آثار اعتراض الدفاع، فقال له القاضي: "الراجل هيعمل إيه تعالى شغلها أنت"، كما أمرت المحكمة الفنى بتشغيل الفلاشة المقدمة من المحامى أشرف العزبى، وهى عبارة عن فيديو فيديو يوضح سلوك أولتراس أهلاوى وأولتراس مصرى أثناء المباراة، وكانت الصورة مظلمة، فأمر القاضى بخفض إضاءة قاعة المحاكمة حتى يتمكن الحاضرون من المشاهدة بوضوح. وقال الدفاع إن الفيديو يحتوي مشاهد قيام أولتراس أهلاوى بسرقة بنر النادي المصرى، وهنا عقب القاضى: "هذا ليس له علاقة بالأحداث"، ورد الدفاع: "ده صلب الموضوع"، وأضاف: "هناك مشاهد أخرى توضح اقتحام أولتراس أهلاوى للنادي المصرى، ومشهدا لجمهور أولتراس أهلاوى يحمل لافتة عليها عبارات مسيئة لبورسعيد في المدرج الشرقى. وسأل القاضى الدفاع: "كيف عرفت أن هؤلاء جماهير الأهلي؟"، أجاب الدفاع: "من التي شيرت الأحمر". وعلق العزبى على المشاهد الموجودة على الأسطوانة قائلا: "هذه هي بداية الكارثة، حيث كان يوجد اشتباك بين أعضاء النادي الأهلي، وتم قذف الألعاب النارية على قوات الأمن المركزى، وفى نفس الوقت تسمع أغنية تدل على الفرحة من غرفة الإذاعة عقب المباراة للمغنى "حكيم كله يرقص"، والأحداث مشتعلة داخل الاستاد، ويتم قذف الشماريخ من قبل مشجعي النادي الأهلي، ويظهر مانويل جوزيه في منطقة المدرج الشرقى". واستعرض العزبى، مشهدا لجماهير النادي الأهلي في شارع طرح البحر ببورسعيد يقومون فيه باستعراض القوة والتلويح بالعنف، وصورَا خاصة بالمتهم الأول سيد الدنف، وكان يمسكه شخص ملتحٍ يدعى "أحمد دبدوب " ويعتدى عليه، وصورة أخرى للمتهم الدنف، وهو مكبل بمستشفى "السليمان" وليس بوجهه أية إصابات، وصورة ثالثة والأهالي ممسكين به ويعرضون بطاقته الشخصية، وهو مكبل اليدين ويظهر في حال رعب، وصورًا خاصة بـ"سوبر جرين" التقت صبيحة يوم المباراة، ويظهر في الأولى خروج أعضاء الرابطة حاملين علم الرابطة المميز لهم من ميدان الشهداء، ولم يظهر أحد منهم يحمل عصى أو حتى عيدان قصب". وتابع قائلا: "المتهم حمص الذي ظهر في أحد الصور لم يكن يحمل أي أدوات أو أسلحة، والمتهم حسن الفقى الشهير ببيشوا ظهر أيضا معهم"، كما استعرض صورا خاصة ببيان توضيحى للجان الشعبية، ويظهر حاملا تلك البيانات المتهم الحمامصى والسيد حسيبة وخالد صديق ورامى ملكى وعلى الطحان ومحمود حسب الله". وأكد الدفاع أن شاهد الإثبات الثانى يدعى محمد إسماعيل شعبان ظهر في الفيديو، والمتهمون يمنعونه من النزول، مشيرا إلى مشاهد إطفاء الأنوار، المتهم فيها توفيق مالكان، كما عرض مقطع آخر لمباراة أخرى يؤكد خفض الإضاءة وغلق الأنوار عقب المباراة مباشرة. وعرض الدفاع صورة مؤلمة، أمرت المحكمة بعدم إذاعتها حفاظا على مشاعر أهالي المجنى عليهم، وقال الدفاع إنه يظهر في الصورة المتهم على حسن عبدالرحمن وهو يحاول رفع البوابة، وصورة أخرى عبارة عن مكالمة تليفونية للشاهد محمد شعبان إسماعيل وبين محمد جميل وكيل النائب العام، الذي شارك في التحقيقات، ويظهر الشاهد في مشاهد أسوأ من التي ظهر فيها المتهمون، والحوار يدور عقب طلب حضور الشاهد ليطمئنه وكيل النيابة ويستفسر منه الشاهد عما يمكن أن يدلى به أمام المحكمة. وقدم 3 أسطوانات الأولى والثانية خاصة بالمتهم السيد الدنف والثالثة خاصة بالمتهم يوسف شعبان. واستهجن رئيس المحكمة، أسلوب هيئة الدفاع في عرض المقاطع المصورة الخاصة، وإطالتهم وتباطؤهم في التعليق على الفيديوهات قائلًا: "محدش من محامين زمان كان بيعمل كدة، اتعلمتوا الكسل، مضيفًا أن المحامين في الماضي كانوا يعدون دفوعهم وينطقون بها من "دماغهم" دون الحاجة للرجوع كل شوية إلى مقاطع فيلمية مصورة وتسجيلات". كما عرضت المحكمة إسطوانة دفاع المتهم حسن محمد حسن المجدى، الذي ظهر فيها موكله وسط جماهير الأهلي باعتباره مشجعا للنادي الأهلي وأثناء عرض الفيديو استفسر القاضى عن رائحة دخان داخل القاعة، حيث تبين تدخين المتهمين للسجائر داخل قفص الاتهام وهو ما جعل رئيس المحكمة على قائد الحرس قائلا: "لا يليق أن يقوم المتهمين بتدخين السجائر داخل القفص.. ادخل القفص شوف مين بيدخن وبلغني فورا"، مضيفا: "لو شفت متهم بيدخن لن أتركه. ويواجه المتهمون في القضية وعددهم 73 متهمًا من بينهم 9 من القيادات الأمنية و3 من مسئولي النادي المصري وباقي المتهمين من شباب أولتراس النادي المصري، تهمة قتل 74 شهيد من شباب الأولتراس الاهلاوي، أثناء مباراة الدوري بين فريق النادي الأهلي والنادي المصري في 1 فبراير 2012. |
|