ننشر تفاصيل التحقيقات في حفلة الاغتصاب الجماعي
الدستور
قرر المستشار مصطفي صلاح السيد، رئيس نيابة مركز زفتي، حبس الـ 5 متهمين "ذئاب بشرية" بينهم مجند بالبحرية، 4 أيام على ذمة التحقيقات لتجردهم من مشاعر الإنسانية وتورطهم في واقعة الاعتداء الجنسي على ربة منزل ومضاجعتها وتوثيق يديها وقدميها كرها عنها، وسط الزراعات، بقرية كفر حانوت بدائرة مركز زفتى.
ونفت ربة المنزل- المجني عليها- في أقوالها بالتحقيقات كافة التهم الموجهة إليها بخيانة زوجها مع صديقه الذي أراد توصيلها بدراجته النارية، وراودها على نفسها، وانهمرت في الدموع أمام هيئة النيابة العامة مرددة هتافا واحدًا :"عاوزه حقي .. وحسبي الله ونعم الوكيل في اللي اعتدوا عليا وظلموني".
واعترف المتهمون في التحقيقات، بإقدامهم على التعدي على السيدة ورفيقها- حال تواجدهما وسط الزراعات- طمعا فيها، وقاموا بتوثيقها من الأيدي والأرجل، وتصويرها رغمًا عنها سعيا في مساومتهما وإجبارهما على عدم إبلاغ الشرطة.
وكان اللواء أسامة بدير، مدير أمن الغربية، تلقى إخطارا من مأمور مركز زفتى، يفيد بورود بلاغ من "ف" 35 سنه ربة منزل، مقيمة بقرية حانوت بدائرة المركز، أنه أثناء عودتها لمنزلها من محل البقالة الخاص بزوجها 42 سنه، تقابلت مع رفعت موسى 46 سنه- سائق، مقيم بذات الناحية "صديق زوجها"، وعرض عليها توصيلها لمنزلها بدراجته النارية.
وأضافت أنه أثناء استقلالهما الدراجة؛ انحرف بها إلى الأراضي الزراعية المتاخمة للقرية وروادها عن نفسها، وحال ذلك؛ فوجئا بحضور خمسه ملثمين هددوهما بأسلحة بيضاء كانت بحوزتهم، وقاموا بتوثيقها من يديها وقدميها، وتناوبوا الاعتداء عليها جنسيا كرها عنها، وتصويرها بواسطة الهواتف المحمولة الخاصة بهم، والاستيلاء على هاتفها المحمول والقرط الذهبي الخاص بها والهرب.
ولما تمثله الواقعة من خطورة إجرامية، تمثلت في التعدي الجنسي الصارخ على نفس بشرية محصنه؛ تم تشكيل فريق بحث جنائي، قاده العقيد حسين غنيم رئيس فرع البحث الجنائي بزفتى والسنطة، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة، كل من "حمادة الحنفي جاد الله- 20 سنه" مجند بالقوات البحرية (قاعدة بورسعيد– نقطه العريش)، و"عبد الحميد أمين زهره- 19 سنه" طالب، و"فوزي فتحي إبراهيم- 19 سنه" سائق، و"عبد الجواد رفعت محمود- 25 سنه"، و"غريب رجب السباعي عبد الحليم زهره- 19 سنه"، وجميعهم مقيمين بذات القرية.
وبتقنين الإجراءات الأمنية وإعداد الأكمنة الثابتة والمتحركة؛ تمكن ضباط وحدة مباحث المركز من ضبط المتهمين، وبمواجهتهم بما أسفرت عنه التحريات؛ اعترفوا بصحتها، وضبط بحوزة الأول "هاتف محمول بداخله "كارت ميموري"، وبفحصه، تبين أنه يحتوي على عدة مشاهد للمجني عليها حال قيام المتهمين بالتعدي عليها جنسيا، وبحوزة الثاني "قرط ذهبي" خاص بالمجني عليها أيضًا وسلاح أبيض "مطواه"، وبحوزة الثالث "الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليها، وتم إخطار الشرطة العسكرية فيما يتعلق بمجند البحرية.
وكلفت إدارة البحث الجنائي، بالتحري بظروف وملابسات الواقعة، وتحرر محضر رقم412111 جنح مركز زفتى لسنة 2014م، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق، والتي أصدرت قرارها المشار إليه.