«كريمة» يفتح النار على الأزهر
فيتو
بعدما زار الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، الأماكن الشيعية في إيران، بدأ الصراع بينه وبين مؤسسة الأزهر والقيادات الدينية في البلاد.
وواجه "كريمة" هجوما من الأزهر بسبب هذه الخطوة، وبدوره لم يقف عاجزًا أمام هذا الهجوم، وإنما دافع عن نفسه وفتح النار على الأزهر، ومن أحدث أساليبه في الهجوم على الأزهر، ما قاله حول مؤتمر الأزهر الأخير لمكافحة الإرهاب.
وأكد أن مؤتمر الأزهر لمكافحة الإرهاب مجرد عبث، وتوصياته مجرد كلام للاستهلاك المحلي ويفتقد الآلية للعمل، ولم يتوقف عند هذا الحد فطالب النظام السياسي الحالي بتغيير القيادات الدعوية الحالية، مشيرا إلى أنها عاجزة عن تولي صدارة المشهد الدعوي.
حرية التعبير
وقال سعد الدين الهلالى أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر: إن أحمد كريمة من حقه أن يعبر عن رأيه كما يشاء وينتقد أداء الأزهر، ورأى أن مؤتمر الأزهر لمكافحة الإرهاب تم عقده لتوصيل رسالة للعالم كله تؤكد أن مصر ترفض الإرهاب بكل صوره. وأضاف أن أهداف المؤتمر تحققت وعرف العالم أن الأزهر يدين التصرفات الإرهابية.
وحول القيادات الدعوية الموجودة حاليا، أوضح الهلالى أنها يجب أن تؤدي دورها بالشكل الصحيح من خلال الالتزام بالأمانة العلمية، مضيفًا: "جميع القيادات الموجودة لا تحتاج إلى تغيير، وإنما القيادات المتشددة فقط والمحسوبة على جماعة الإخوان الإرهابية والتيار السلفى".
عداء شخصى
وذكر محمد الأباصيرى الداعية السلفى، أن تصريحات "كريمة" ترجع إلى عدائه الشخصى مع الأزهر بعد أزمة سفره إلى إيران، وأوضح أن القائمين على مؤتمر الأزهر الأخير بذلوا جهودًا كبيرة حتى يخرج بهذا المستوى المحترم، ولا يمكن أن ينكر ذلك الجهد وقيمة وأهمية المؤتمر إلا الجاحدون، مضيفًا: "كريمة لديه خصومة مع قيادات الأزهر الحالية، ورأيه لا يعتد به، والمطلوب تغيير الطريقة وليس تغيير القيادات الدعوية".
توصيات مهمة
ورأى عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتاوى بالأزهر سابقًا، أن المؤتمر عقد ليعبر عن رؤية المؤسسة الأزهرية ودورها في مكافحة الإرهاب، وحضره عدد كبير من العلماء وقدموا توصيات مهمة ولا يمكن إنكارها.
وأكد أن الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية، لهما رؤية شاملة تختلف عن رؤية الأفراد، مضيفًا: "كريمة ينتقد القيادات وهو منها، كمن ينتقد من حوله وينسى نفسه".