رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
انشقاق جديد في تنظيم الإخوان الدولي
أونا في دليل جديد على تصدع فروع التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، أعلن اليوم حمادي الجبالي، أمين عام حركة النهضة التونسية ورئيس وزراء البلاد السابق، استقالته رسميا من الحركة. وتأتي استقالة الجبالي، في توقيت تشهد النهضة -الإخوان- حالة من الخلافات الداخلية بين القيادات والقواعد، عقب الهزيمة الساحقة التي منيت بها في الانتخابات التشريعية الأخيرة وأدت إلى حصول حزب “نداء تونس” الذي يتزعمه الباجي قايد السبسي المرشح الرئاسي، على الأغلبية البرلمانية، مما عكس انتكاسة الحركة. وقال الجبالي في نص الاستقالة الذي قام بنشره على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك” “، “تمر بلادنا شعبا وأحزابا وفاعلين اجتماعيين بمرحلة انتقال صعبة وحاسمة: من منظومة الاستبداد والفساد إلى بناء الدولة المدنية الديمقراطية، يكرم فيها الإنسان ويزدهر فيها العمران وننعم فيها بالسلم المجتمعي في كل أبعاده، تلك هي أهداف ثورتنا المباركة، ثورة الكرامة”. مضيفا، في سبيل انتصار هذه القيم وإنجاز الأهداف، ضحت عبر عقود أجيال من أبناء شعبنا، فمنهم من قضى نحبه شهيدا ومنهم من ابتلي بشتى أنواع البلاء ومنهم من ينتظر صابرا منتصرا لهذه القيم. مؤكدا، أنه على هذا الأساس ومن أجل إنجاز هذا المشروع الحضاري، كان انضمامي المبكر إلى الحركة مطلع السبعينات ومساهمتي المتواضعة في نضالها طيلة عقود وتطورها وانتصارها بالثورة لتصبح فاعلا أساسيا في المجتمع. وقال: قد آليت على نفسي أن أكون ضمن المناضلين المنتصرين لمنهج الثورة السلمي المتدرج درءا لمفسدة ستكون كارثية على شعبنا ومنطقتنا وأمتنا بل عالمنا كله. لافتا إلى أن “هذا الموقف والموقع والذي لا أكلف به إلا نفسي، أجد صعوبة بالغة في الوفاء به ضمن إطار تنظيم حركة النهضة اليوم”. مشتطردا، وحتى لا أحمل غيري مسئولية مواقفي، وفي المقابل حتى لا أتحمل تبعات قرارات وخيارات: تنظيمية تسييرية وأخرى سياسية إستراتيجية لتموقع الحركة في المجتمع، حيث لم أعد أجد نفسي في هذه الخيارات ومآلاتها. خاتما، وتجنبا لكل خصومات ومشاحنات تضعف صف المناضلين وتذهب بالود والعلاقات الطيبة مع كل إخواني قيادة وصفا. وبعد فترة تأمل، قررت الانسحاب من تنظيم الحركة لأتفرغ إلى مهمة اعتبرها مركزية، وهي الدفاع على الحريات على طريق مواصلة الانتصار إلى القيم التي قامت من أجلها الثورة وعلى رأسها احترام وانفاذ دستور تونس الجديدة. |
|