الإخوان تتصدع من الداخل
تشهد جماعة الإخوان المسلمين أزمة عنيفة داخل مستوياتها القيادية المختلفة، وذلك عقب البيان الذى صدر عن الجماعة أمس، والذى أكد عدم وجود كيان باسم شباب الإخوان، ومذيل بتوقيع محمود حسين، كأمين عام للجماعة، رغم إقالته من موقعه.
وقال مصدر بالجماعة، مقيم فى تركيا لـ«الشروق»: «نعيش أزمة قيادة، والمؤسف أن إخوان الخارج منشقون فعلا إلى تنظيمين، خاصة فى تركيا، وكل جناح يضرب فى الثانى».
فيما أكد قيادى آخر، مقيم فى العاصمة القطرية الدوحة، أن حسين يرفض ترك موقعه فى الوقت الراهن، مستندا على قوته فى التنظيم، خاصة فى ظل غياب كافة القيادات الكبيرة والتاريخية للجماعة، وتوليه مسئولية إدارة الملف المالى، خلفا لكل من نائب المرشد المسجون على ذمة عدد من القضايا خيرت الشاطر، ونائب المرشد الهارب محمود عزت.
ولفت قيادى آخر بالدوحة إلى أن «قيادات مكتب الإرشاد الدولى تحاول حل الأزمة بشكل هادئ حتى لا يؤثر ذلك على صورة الجماعة وتماسكها الداخلى أمام وسائل الإعلام الغربية، موضحا أن الجماعة تسعى لإبعاد حسين ولكن بشكل «شيك».
فى سياق متصل، قال مصدر إخوانى داخل مصر إن محمود حسين لم يكفه ما وصل له الإخوان بسبب سوء إدارته، ويسعى الآن لإفساد ما قام به شباب الجماعة من محاولات لتقريب وجهات النظر مع من سماهم فرقاء يناير، مؤكدا أن صدور بيان مذيل باسمه كان الهدف منه فقط التأكيد على أنه مازال مسيطرا رغم قرار مكتب الإرشاد الدولى بإبعاده.
من ناحيتها، أكدت قيادات شبابية، أنه لو لم يتم إبعاد محمود حسين بشكل نهائى، عن اتخاذ القرار فيما يتعلق بما سموه الحراك فى مصر، فسيعملون بشكل منفرد بعيدا عن الجماعة.