ليتكَ أصغيتَ لوصاياى
فكان كنهر سلامك وبَّرك كلجج البحر
الآنسة/ ن . ض ... قنا، تقول:
كانت ابنة خالتى قد نجحت فى الثانوية العامة – نظام قديم - بمجموع 52%.. وكان من رأيها إما أن تذهب عند أقارب لنا بالسودان لكى تلتحق بكلية التجارة هناك، أو أن تعيد دراسة الثانوية العامة .. وأثناء ذلك تقدم لخطبتها ابن خالتها .. أما هى فرفضت وأصَّرت على رأيها الأول.
وكان القديس فى زيارة لبلدتنا كعادته كل عام .. فذهبت إليه خالتى بصحبة والدتى وعرضت عليه الأمر .. فقال لهن: "إيه عَّرفك إن زوجة خالها هترضى بيها تعيش معها فى السودان.!!" ولم يقل له أحد أنها كانت تنوى أن تعيش فى بيت خالها بالسودان خاصة أن لنا أقارب كثيرون هناك، فكيف علم القديس بهذا الأمر بالتحديد ..! وكان موجوداً فى تلك المقابلة أحد الآباء الكهنة فقال للقديس: "إيه ده.. إيه ده .. يا سيدنا أنا إبتديت أخاف .. إيه عَّرف نيافتك إنها رايحه بيت خالها؟!" .. فما كان من القديس إلا أنه غير الموضوع وأخيراً قال لهم: "تتخطب وتلبس الدبلة وبعدين تعمل كما يرضيها". ولكن ابنة خالتى رفضت وأصرت على إعادة الثانوية العامة .. وفى الزيارة التالية بعد انقضاء العام الدراسى رآها القديس مرة أخرى فقال لها: "انتِ فى الثانوية العامة .. إن شاء الله تجيبى طب" وكان معه أحد الآباء فقال له: "يا سيدنا دى عندها مشكلة مع إبن خالتها بسبب الخطوبة". فقال لهم القديس: "إن لم تلبس الدبلة لن تنجح" وفعلاً لم تنجح بالمرة فى تلك السنة. وفى الإعادة للسنة الثالثة أطاعت ولبست (الدبلة) ونجحت فى الثانوية العامة .. وتزوجت وهى الآن سعيدة جداً .. ببركة القديس العظيم الأنبا مكاريوس.