رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سفر المزامير ... وماذا تعرف عنه ؟ ! الكتاب (كتاب المزامير): . هو مجموعة "التسابيح " التي تأتى بعد الشريعة (أسفار موسى الخمسة ) ، والأنبياء ، في مطلع القسم الثالث من الكتاب المقدس العبري ، قسم "الكتابات" ، قبل سفر أيوب وسفر الأمثال ، وتشكل معهما مثلثا متميزا ينفرد في النص المسورى بطريقة خاصة في التحريك ، تحتوى هذه المجموعة على مائة وخمسين مزمورا . يشتمل سفر المزامير ، كما تشتمل التوراة (أسفار موسى الخمسة ) ، ولا شك أن هذا الأمر مقصود ، على خمسة أجزاء (1- 41 و 42 - 72 و 73 - 89 و9.- 1.6 و 1.7- 15.). ينتهي كل منها بعبارة تبريك أو تمجيد . لكن هذا التقسيم يضم مجموعات جزئية على جانب كبير أو قليل من الأهمية . فيلاحظ المرء مجموعات من المزامير يختلف بعضها عن بعض بالأفضلية التي يوليها لأحد الاسمين الإلهيين ، أما لاسم اله إسرائيل الخاص ، وهو "يهوه" (3 - 41 و 9.- 1.5) وأما لاسم "ايلوهيم " العام ، أي الله ( 42 - 83). ويلاحظ المرء أيضا ، بالإضافة إلى ذلك ، مجموعة مزامير بحسب مواضيعها، منها "صلوات داود بن يسى" (راجع 72: 2.) ودفاتر بنى قورح (42- 49 وراجع 84 - 85 و 87 - 88). وآساف ( 73 -83 راجع 5.) وأناشيد المراثي (12. - 134) وأناشيد "ملك الله " (93- 99) و "هلل" المثلث (113- 118 و 136 و 146 - 15.) حيث يتردد غالبا صدى الهتاف في الليترجى " هللويا" ومعنى ذلك أن المزامير جعلت في مجموعات جزئية ، مستقل بعضها عن بعض وغير متساوية في العدد ، قبل أن تضم في مجموعة كبرى واحدة ، ولعلها جمعت في أواخر القرن الثالث قبل المسيح. وفى هذا التكوين التدريجي للمؤلف ما يسوغ وجود بعض الأمور غير العادية ولا سيما ترديد بعض القصائد مرتين ( 14 = 53 و 4. = 14-و 18 =7. و 57 : 8 - 12+6.: 7-14 = 1.8). وفى خارج سفر المزامير ، نقع على مزامير منفردة ومبعثرة في أسفار أخرى ترقى إلى أزمان مختلفة ، منها (1 ملوك 2 : 1 - 1. ، وأشعياء 38 : 1. -2. يونان 2: 3 - 1. ونحميا 1 : 2 - 11 وحبقوق 3 : 1 - 19 ومراثي ارميا 5 ودانيال 2 : 2. - 23). يقوم المزموران على الافتتاحية ، والمحسوبان أحيانا مزمورا واحدا (أعمال 13 :33)، مقام المقدمة ، وتختم المجد له الكبرى الأخيرة (15.) لا الجزء الخامس فقط بل السفر كله |
27 - 11 - 2014, 05:05 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سفر المزامير ... وماذا تعرف عنه ؟ !
. + العناوين : تحمل مزامير الكتاب المقدس العبراني ، باستثناء أربعة وثلاثين منها ، عناوين يختلف طولها وطبيعتها . ويرقى عهد هذه النبذ ، وهى عبارة عن بطاقة هوية ، إلى زمن قديم ، إذ أن الأولين من المترجمين اليونانيين لم يفهموا معناها فهما دقيقا . وحتى في أيامنا وبالرغم من الجهود التي بذلها المفسرون ، غالبا ما نكتفي بالتكهنات أو نلتزم الصمت أن معظم هذه المعلومات تتعلق بالمؤلفين التقليديين ، من موسى (9.) وسليمان (72و127) وآساف (5.و73 - 83 وراجع 1 أخبار 16 : 4 - 7 و 25 :1 - 2 و ع 7 : 44) وبنى قورح (42و44- 49و 84 - 8.و 87 - 88 وراجع 2 أخبار 2. - 19) وهيمان (88) وأينان (89 وراجع 1 أخ 15: 17 - 19و 25 : 5) ويدوتون ( 39 و 62 و 77 وراجع 1 أخ 16 : 41 - 42 و 15: 1و3 و 2 أخبار 5 : 12 و 29 : 14 و غ 11 : 17). وبين هذه الأسماء يبرز اسم داود الوارد ذكره في مطلع ثلاثة وسبعين مزمورا ولا سيما في الكتاب الأول من المجموعة التي يسمونها لهذا السبب " المجموعة الداودية الكبرى ." ويرافق ذكر داود ثلاث عشرة مرة تلميح إلى حدث من أحداث حياة الملك. ولا عجب في الأهمية المعطاة لـ"مرنم إسرائيل " (2 مل 23: 1) ، فقد كان داود يتمتع بشهرة الشاعر ( 2 مل 1 : 17و19 - 27 و 3 : 33- 43) والموسيقار ( 1 مل 16 : 16 - 23و 18 : 1.) ومخترع آلات الطرب (عا 6 : 5). وقد نسب إليه تنظيم العبادة والترنيم الليترجي ( 1 أخ 15 - 16 و 23 : 25 وعز 3 : 1. وغل 12 : 36). أجل أن الشعر الإسرائيلي سبق داود بزمن طويل ، ومن الأدلة التي بين أيدينا صرخة الثأر عند لامك (تك4: 32 - 24) ونشيد البئر |
||||
27 - 11 - 2014, 05:05 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سفر المزامير ... وماذا تعرف عنه ؟ !
. ( عد 21 : 17 - 18 ) ونشيد موسى ونشيد مريم ( خر 15 : 1 - 21) ونشيد الظفر لدبورة ( قضاة 5 : 2 - 31). لكن التقليد نقل إلينا أن داود دفع بالغناء المقدس إلى الأمام ، وعده اكبر المؤلفين وأباهم الروحي بصفته البار المضطهد والتائب المتصالح مع الله وصورة المسيا . هناك عناوين توحي بميزة المؤلفات وطبيعتها. وهى تلفت أنظارنا إلى أننا أمام قصيدة ترافقها آلات وترية (مزمور : 57 مرة ) أو أيام صلاة ( "قفله" : 86 و 9. و 1.2و 142) أو تسبيح "تهله " ( 145) أو نشيد حب أو قصيدة عرس (45) أو مجرد نشيد ( "شير" : 3. مرة ) وهناك بعض ألفاظ لا سبيل إلى معرفة معناها بالضبط ، منها " مكسيل " (32و 42 و 44و 45و 52 - 55 و 74 و 78 و 89 و 142) "وشيجيون " (7) ويترجم اللفظ الأول بـ"تعليم "والآخر "حمد". وفى هذه المصطلحات ، وبالرغم من غموضها ، فائدة أكيدة فهي تشهد على وجود نماذج مختلفة للمزامير في إسرائيل . وقد شجعت هذه الدلائل المفسرين على البحث في "الفنون الأدبية " فأدت أعمالهم ، في السنوات الأخيرة ، إلى عدد وافر من التصنيفات . وهناك معلومات أخرى تتعلق بالأداء الموسيقى . فهي تذكر غالبا (55 مرة ) "إمام الغناء " وهو المعنى المرجح (راجع 1 أخ : 15 : 21 و 23 :4) لكلمة غير مفهومة في الترجمات القديمة . وهناك أيضا إشارة إلى آلات الطرب : ذوات النفخ (5) وذوات الأوتار العادية (4و54و55و61و67و76) وذوات الأوتار على الدرجة الثامنة (6و 12) والقيثارة الجيته (8 و 81 و 84) ما لم يقصد بها لحن خاص. وكانوا يعتمدون آلات مختلفة لمساندة الجوقات أو لمرافقتها ، منها البوق والقيثارة والعود والصنوج والدفوف . ويعدد المزمور عناصر " الغناء لله" (1أخ 16 : 42) ويستشف من بعض العبارات اللغزية ، معلومات عن الألحان التي كانوا يؤدون عليها الأغاني ، منه " ايلة الصبح" (22) و"السوسن" (45و 69) "ولا نهلك " . (7 = 58و 59 و75) . وهناك أخيرا دلالات تربط بعض الأناشيد بأعمال اليترجيا . فالمزمور 3. هو نشيد " لتدشين البيت" ، والمزمور 92 يتعلق بـ " يوم السبت" والمزمور 1.. السيد لـ "الحمد". ولعل من المستحق أن نربط بين لفظة "للتذكير (38،7) وإحدى وظائف العبادة . أما مزامير "المراقى أو المصاعد" فلا شك في أنها كانت من أناشيد الحجاج "الذين كانوا يصعدون " إلى أورشليم |
||||
27 - 11 - 2014, 05:05 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سفر المزامير ... وماذا تعرف عنه ؟ !
: القصائد . أن مجموعة "التسابيح" منظومة بكاملها بصيغة أبيات شعرية ، والأمر واضح لمن يقرأها في نصها الأصلي أو في الترجمة الكاثوليكية الحديثة . ويتألف بين الشعر في اغلب الأحيان من شطرين ، وأحيانا من ثلاثة . وهو يخضع لأوزان لا تبنى كما تبنى البحور العربية ، بل على نبرة الصوت في لفظ الكلمات . وأغلب الأوزان مبنى على ثلاث نبرات في كل من الشطرين . وقد تجد في الشطر الثاني نبرتين فقط. ويظهر عدم التوازن هذا في الترجمة ، إذ أن الشطر الثاني يكون اقصر من الأول . لكن الشعراء الإسرائيليين يتصرفون بكل الحرية في اختيار الأوزان وتنظيمها . ولابد مع ذلك من الإقرار بان بعض القصائد قريبة من النثر . نستطيع بفضل الزمات المتكررة على فترات دورية (42و43و46و49و59و67و8.و99و1.7) أن نجمع عددا من أبيات الشعر يساوى مقطعا شعريا . ولعل كلمة "سلاه" التي نجدها في صلب الأناشيد، ولا سيما في الكتب الثلاثة الأولى من المجموعة ، تشير في بعض الأحوال إلى تقسيم الأبيات إلى مقاطع . والمزمور 119 يحتل مكان خاصا ، ففيه مقاطع شعرية بعدد حروف الأبجدية العبرية ، وهو مركب من اثنين وعشرين مقطعا مؤلفا من ثمانية أبيات ، يبتدئ كل منها بالحرف نفسه وفقا للترتيب الأبجدي (راجع مزمور 9 - 1. و 25و37 ... الخ) . في تأليف المزامير العبرية وفى الشعر السامي عنصر لا جدل فيه ، إلا وهو التوازي . انه نوع من التوازن بين أركان الجملة ، يشبه قافية الأفكار . ويظهر بمظاهر كثيرة ، فتارة تكرر الفكرة الواحدة أو الصورة الواحدة في عبارات متساوية ، وهو التوازي بالترادف "لماذا ارتجت الأمم وتفكر الشعوب في الباطل"؟ . "فالآن يا أيها الملوك تعقلوا تأدبوا يا قضاة الأرض" (2 : 1و1.) . وتارة يتبع المؤلف طريقة التباين أو التعارض ، وهو التوازي بالنقيض . لأن المباركين منه يرثون الأرض والملعونين منه يقطعون." (37: 22) . في التوازي بالتركيب ، يعبر عن الفكرة الواحدة بتوسيعها . "رنموا للرب ترنيمة جديدة رنمي للرب يا كل الأرض" (مزامير 96: 1) على كل حال ، ليس التوازي كاملا في كل مرة ، ولا وجود له في كل مكان ، وان عد ميزة في الشعر العبري |
||||
27 - 11 - 2014, 05:06 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سفر المزامير ... وماذا تعرف عنه ؟ !
: أنواع المزامير . تظهر القرابة الطبيعية في الملامح المشتركة ، من تشابه خارجي في الوجه والهيئة ، واللغة واللهجة ، ووحدة الأفكار والمشاعر والتقاليد . وتعقد بين الأسر ومصاهرات تولد التشابه والنماذج وقد لا يتشابه الأقرباء ... وذاك شأن المزامير كثير منها يمتاز بتشابه البنية وبالوحدة في تركيب الجمل وطريقة التعبير، فيفترض أن تكون هناك أوضاع واحدة أو مماثلة ، وتعالج المواضيع نفسها وتتداخل وتنشأ عنها مزامير متشعبة سنتكلم إذا عن "أسر " المزامير . لكننا نطبق عليها مفهوم القرابة هذا بكثير من المرونة فلابد لمن يحاول تصنيف المزامير جميعا أن يرضى بحالات يغلب فيها الترجيح وحتى التكهن . وبناء على هذا التصنيف ، نقترح تقسيم هذه المزامير إلى ثلاث اسر كبرى :- . التسابيح . (2) صلوات الاستغاثة والثقة والحمد. (3) مزامير التعليم (1) |
||||
27 - 11 - 2014, 05:06 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سفر المزامير ... وماذا تعرف عنه ؟ !
: التسابيح (1) . هذه الأسرة ممثلة في مزامير منتشرة في جميع أجزاء المجموعة. ويرى الكثيرون أن معظم "التسابيح " الفت للخدمة الطقسية وعزفت بمناسبة أعياد إسرائيل . وهناك أسباب محتملة تمكننا من ربط هذا المزمور أو ذاك بعيد احتفالي معين ، ولكننا نعجز عن تعميم ذلك على جميع المزامير . فطابعها الجماعي بارز جلى يعبر عنه بالحوار وترنيم الجوقة واللازمة والهتاف والردة كآمين وهللويا . ويعبر أيضا عن المساهمة الجماعية بالموكب والطواف والتظاهر المهيب ، كالرقص والتصفيق والركوع والسجود . للتسابيح نمط واحد عادة . فمنذ الأبيات الأولى نرانا أمام لازمة مختلفة الطول أو أمام هتاف يدخلنا في الموضوع ، فنرى صاحب المزمور يناجى نفسه تارة ويوجه نداءه طورا إلى جماعة المصلين أو إلى سائر فئات الشعب أو إلى عناصر الطبيعة (148) أو حتى إلى خدام العبادة في السماء (29و148). ومن شأن هذه الخدمة أن توجه وتخلق جوا من الابتهاج . وأحيانا يشير الشاعر ، منذ مطلع المزمور ، إلى دواعي التسبيح التي يفصلها في سياق القصيدة . وتختتم القصيدة بأشكال مختلفة، منها إعادة جزئية أو كاملة، أو تلخيص الدواعي ، أو عبارة من عبارات البركة ، أو صلاة أو أمنية . لكن هناك تنويعات تقضى على جمود هذا الإطار ، مردها اختلاف الأوضاع واختلاف الأشخاص الذين توجه إليهم هذه التسابيح ، فقد ترفع إلى الله أو إلى صهيون أو إلى الهيكل أو إلى الملك |
||||
27 - 11 - 2014, 05:06 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سفر المزامير ... وماذا تعرف عنه ؟ !
. + أن الأناشيد الموجهة إلى رب العهد تكون مجموعة كثيفة (8و 19و 33و 1..و 1.3و 1.4و111و113و114و117و135و136و145- 15.وراجع 78و1.5). يتغنى إسرائيل بالإله الواحد الأزلي القدير العليم الخالق ، سيد التاريخ والوفي للشعب الذي اختاره لنفسه . وهذه التسابيح جواب الجماعة على كلام ربها ورد فعل شعب مازال يلتقي في تاريخه والإله الحي قائده ونصيره ومخلصه . وهناك مزامير تاريخية ، مثال 78و 1.5، تشيد وكأنها نشيد بما أجرى الله من مآثر و"عجائب" و"معجزات" ، نراها من خلال تاريخ . وهذه الأعمال الإلهية تبرز في أقوال وعلامات وتجليات ، كما أن الأقوال الإلهية تعادل الأعمال وما يحمل إسرائيل على التسبيح ليس نتيجة تفكير فلسفي ، بل هو صادر عن اختبار روحي . أناشيد "الملك " : - (93و 96- 99) تشابه الأناشيد الموجهة إلى رب العهد . وقد جمعت في سفر المزامير ، نظرا إلى قرابتها الخاصة وطابعها الجامع ونظرا إلى الهتاف التالي العالي المدوى فى بعضها . "الرب ملك " ( 93: 1 و96: 1. و 97: 1. و 99: 1). وهى تشيد بحرية بالله الجالس على عرشه ملكا وقاضيا لإسرائيل وسيدا للشعوب كافة لا شك في أنها نشأت ضمن إطار العبادة (96: 8 - 9 و 99 : 5) فالابتهاج يفيض في يوم التتويج ، حيث إسرائيل والشعوب والجزائر وعناصر الكون كلها ترفع الهتاف والتهليل. أترى هذه المزامير ، التي يشبهها بعض المفسرين بأناشيد التنصيب ، كانت تنشد في طقوس معروفة ، كعيد الأكواخ وعيد أورشليم وعيد رأس السنة ، الجواب غير أكيد ، إذ يرى بعض المفسرين صلات بينها وبين القسم الأخير من سفر اشعياء (راجع أش 52: 7) ويكشف البعض في هذه الأناشيد "الجديدة " (96: 1 و 98 : 1) أبعادا اخيرية .غير أن الحاضر ، في العبادة الإسرائيلية ، هو الماضي الذي اصبح حاليا والمستقبل المتبقي والطقوس ، بإحيائها الماضي ، تنعش الأمل والرجاء |
||||
27 - 11 - 2014, 05:06 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سفر المزامير ... وماذا تعرف عنه ؟ !
. + أناشيد صهيون فتشيد بأورشليم وبهيكلها ( 46و48و76و84و87و122وراجع 24و68و132). وتضفي على صهيون صفات بهية مختلفة ، فهي عاصمة سلالة داود والعاصمة الدينية واقدس مساكن العلي ومدينة الملك العظيم . توجه هذه السلسلة من التسابيح آخر الأمر إلى الرب نفسه، فهو الذي اختار جبل صهيون مقرا له ومكانا لراحته. فالمزمور 132 ، الذي ربما انشد لإحياء ذكرى اختيار المدينة واختيار ملكها ، يبدو انه توسيع من خزف لما ورد في (2ملوك 7) . وصاحب المزمور (68) يروى ، في أسلوب ملحمي حافل بالذكريات المبهمة المأخوذة .من الأناشيد القديمة ، مسيرة تابوت العهد المهيب إلى مقره الأخير . والعاصمة الجديدة المبنية على الجبال المقدسة ، تطالب بلقب "أقاصي الشمال" (48: 3) الذي كانت الأساطير الكنعانية تطلقه على مقر البعل لا بل "سيناء في المقدس" (68: 18) فحضور القدير على الدوام ضمان لاستقرار هذه المدينة أمنها ، كي تصبح ملاذا منيعا . من هنا ينبع اطمئنان الشعب التام في أحرج المواقف . فأناشيد صهيون صيغ أولية لنوع من التصوف يسبغ الكمال المثالي على المدينة ، عاصمة الشعوب في المستقبل . وهناك مجموعة من مزامير المراقي (المصاعد) (12. - 134) ينعشها الهام مماثل وقد جاء في المشنا أن اللآويين كانوا ينشدون على درجات باب نكانور الاربعة عشرة . ومن المسلم به أن الحجاج كانوا ينشدون هذه المزامير في أثناء "صعودهم " إلى أورشليم . وأيا كانت القرابة التي تربط بين هذه المزامير ، فإنها تظهر بمظهر فنون أدبية مختلفة وتتناول موضوعات متنوعة ، وهى قصيرة في اغلب الأحيان وترقى على الأرجح إلى زمن متأخر من العهود اليهودية |
||||
27 - 11 - 2014, 05:06 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سفر المزامير ... وماذا تعرف عنه ؟ !
. + إذا كانت "مزامير الملك " تشيد بالملك الأمثل ، أي بالرب ، فالمزامير الملكية تعظم عوامل الملكية الزمنية (2و 18و 2. و 21و 45و72و89و1.1و11.و132و144). كانت الاحتفالات تقام في القصر الملكي وفى الهيكل بمناسبة التتويج والتنصيب وذكرى ارتقاء العرش وزواج الملك، أو قبل الذهاب إلى الحرب أو بعد الانتصار ، أو في المحنة وفى النجاح . وكانت الأناشيد تختلف باختلاف المواقف ، فهناك إكرام الملك وسلالته وهناك الترنيم والشكر والابتهال والدعاء والنبؤة .... الخ ففي أناشيد المناسبات هذه تنوع وافر في البنية والموضوع والأسلوب والمتأثر بمراسم البلاط . وينشأ وجه الشبه بينها وبين بيئتها الأصلية ، أي البلاط ، ومن الشخص الموجهة إليه ، أي الملك . والإكرام المؤدى إلى رئيس الأمة يعود إلى الرب الذي باسمه تحكم هذه الأمة . فالملك هو ابن الله بالتبني ووريثه بما انه مسيح الرب فهو جالس عن يمين العلي ويستفيد من استقرار عرش داود وخلوده ، ذلك العرش الذي هو في الوقت نفسه "عرش ملك الرب على إسرائيل." . (1 أخ 28: 5) وكثيرا ما يبرز في هذه المزامير ذلك الوعد الذي قطع لداود عن يد ناثان .( 20 : 6 - 7 و 45: 7و 89: 4-5و 20: 38) . بين القصائد الملكية وأناشيد الملك وأناشيد صهيون علاقات وثيقة ، فان جميع هذه المزامير تحمل في طياتها وعدا بالاكتمال هو انتظار المسيح وانتظار ملك الله النهائي وانتظار المدينة المثالية |
||||
27 - 11 - 2014, 05:06 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سفر المزامير ... وماذا تعرف عنه ؟ !
: (2) صلوات الاستغاثة والثقة الحمد . تتناول هذه الصلوات تسبيح الرب القدير والعادل والمحسن والمطلق. ويجوز لنا أن نجمع هذه الأفرع الثلاثة في أسرة مميزة ، لأن لها سببا واحدا وهو حالة الضيق والشدة . فالاستغاثة شأن الصلاة التي تعبر عن الثقة ، ترافق اللازمة أو تسبقها ، وأما الحمد فهو وصف لانفراج الأزمة وشكر للمفضل الذي أنقذ منها . وقد يجمع في مزمور واحد ( 22و 30 و 31 و 54 و 56 و 61) بين الابتهال والثقة والحمد . + مزامير الاستغاثة فردية كانت أم جماعية ، تحتوى على أربعة عناصر : دعاء باسم الله تليه صرخة توسل ، ثم عرض للأوضاع ، ثم ابتهال ، ثم يقين بالاستجابة . لكن هذا التصميم يقبل التنوع، فان صاحب المزمور قد يضيف العناصر أو يهمل بعضها الآخر ويغير ترتيبها أو يكرهها ولا عجب في ذلك أن تذكرنا أن فيض المشاعر لا يمكن أن يخضع لمنطق جامد يبلغ عدد الصلوات الفردية وحدها ما يقارب ربع المجموعة . (5و6و\7و13و17و22و25و26و28و31 و35و36و38و42و43و51و5475و59و61و63و64و69و7.=(4.:114-18) و 71 و86و88و1.2و1.9و12.و13.و14.-143) وان أردنا أن نتفهم تلك الصلوات ، ولا سيما صلوات المرضى وكل من يتعرض لخطر الموت و جب علينا أن نضع أنفسنا في مكان لأولئك البؤساء من وجهات نظر في الإطار الديني الاجتماعي الذي يحيط بهم ، إذ لم يكن لأصحاب المزامير من سبيل إلى التمتع بالسعادة إلا في "ارض الأحياء" (27: 31) |
||||
|