25 - 11 - 2014, 03:16 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
الأساس الذي يُبنى عليه حياتنا الروحية
في واقع بشارة الإنجيل، المحبة هي الأساس الجوهري الذي يُبنى عليها حياتنا الروحية وتقوم، لذلك هي الأساس المحرك لسلوك الإنسان المؤمن المسيحي الحي بالله، لأن الإيمان المسيحي الحقيقي هو إيمان عامل بالمحبة، وبدون ظهور المحبة في حياتنا يعني أننا لم نصر مسيحيين بعد، ولم نعيش حياة الإيمان الحي، بل وهو دليل دامغ على أننا لم نتب ونحيا في الطريق الضيق، نتبع المسيح ونصير له تلاميذ حاملين الصليب مستعدين أن نموت معه...
ومن منطلق رؤية الإيمان الصحيحة، إيمان المحبة، والمحبة هي عبارة عن انسكاب محبة الله في قلبنا بالروح القدس المُعطى لنا، فأننا نرى أن كل إنسان هو صورة الله طبيعياً وتلقائياً، ومن مُنطلق هذه الرؤيا الصحيحة نرى أن النفس ينبغي أن تحمل لكل نفس أخري توقيراً نابعاً من علاقتها بالله. هذا إذا كانت النفس علي علاقة صحيحة بالله، فتتعامل مع الآخر برزانة، برويَّة، بلا غضب وبلا ازدراء، مهما ما كان الآخر على خطأ، بل ومهما ما كانت عقيدته أو دينه أو طريقة تفكيره، لأن أي خلل يظهر في علاقتنا مع الآخرين بشكل ازدراء أو عدم احترام للصورة المطبوعة فيه، هذا يعود لقلة التقوى، أو وجود خلل في علاقتنا مع الله، لأن الوصية التي وضعها الرب المسيح هي أننا نحب بعضنا البعض، بل ومدها لكي نحب أعدائنا، والمحبة هي تقدير الآخر واحتماله لأقصى درجة حتى الموت، لأن الرب نفسه علمنا المحبة حينما بذل ذاته لأجلنا، والرسول قال أن علامة انتقالنا من الموت للحياة هو أننا بنحب الإخوة !!!
فإذا كنا لا نحب إخوتنا، كيف نحب أعداءنا !!! وأن كنا لا نستطيع ان نحب، فكيف نقول أننا آمنا بالمسيح !!!
لذلك يا إخوتي حينما لا نجد المحبة في حياتنا واضحة فلنراجع إيماننا، ونقيسه على الوصية، فأن وجدنا حياتنا بعيدة عن المحبة، فلنأتي للمحب القدوس طالبين منه أن يسكب محبته في قلوبنا بروحه الذي يسكن أوانينا، لكي نكون مسيحيين فعلاً وليس نظرياً ولا اسماً آمين
|