تفاصيل أخطر رسالة من «أنصار بيت المقدس» لزعيم «داعش»
دوت مصر
كشف مصدر أمني رفيع المستوى بسيناء، أن قوات الجيش عثرت على رسالة صوتية على "كارت ميموري"، تم ضبطه بملابس أحد عناصر تنظيم "أنصار بيت المقدس"، عقب إلقاء القبض عليه مع اثنين آخرين من عناصر التنظيم منذ 4 أيام، تتضمن رسالة من التنظيم بصوت أحد عناصره غير محدد الهوية، يتحدث خلالها بصيغة "ولاية سيناء"، ومرسلة لزعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي، يشرح خلالها الأوضاع التي يمر بها التنظيم على أرض سيناء بعد البيعة الأخيرة للتنظيم وتحركات الجيش المصري بسيناء وأوضاع الأهالي.
وأضاف المصدر: تبين أن عنصر "بيت المقدس" الذي ضبطت الرسالة في ملابسه، تابع للجنة الإعلامية لما يسمى "ولاية سيناء"، وأكد خلال التحقيقات معه في إحدى الجهات السيادية خارج سيناء أن الرسالة لم يتم إرسالها لأبو بكر البغدادي، وأنهم كانوا يستعدون لإرسالها، فيما جاءت أقوال اثنين آخرين من عناصر التنظيم المقبوض عليهما مع عضو اللجنة الإعلامية بالتنظيم مخالفة له، حيث أكدا أن الرسالة تم إرسالها بالفعل للبغدادي، رافضين تماما الاعتراف بالطريقة التي استخدموها لإرسالها للبغدادي.
وأوضح المصدر، أن الرسالة مدتها 12 دقيقة فقط، حيث بدأها عنصر التنظيم الذي بثها بصوته بقوله: "إلى معز الأمة رافع لواء الحق، خليفة الأمة الإسلامية أجمع، من ولاية سيناء على أرض الكنانة"، ثم بدأ في سرد ما يريد إبلاغ البغدادى به، حيث تحدث عن قيام الجيش بالدفع بتعزيزات جديدة على أرض سيناء وإغلاق جميع الطرق والمنافذ، حتى أصبحوا غير قادرين على التحرك، مشيرا إلى أنهم ينتظروا الإمدادات من الأسلحة المتطورة التي وعدتهم بها الدولة الإسلامية والتي لم تصل لهم حتى الآن -حسب المصدر-.
وأكد المصدر الأمني، أن الرسالة تضمنت شكوى التنظيم من قلة المتفجرات والأسلحة بحوزتهم، وأنهم في حاجة شديدة للمساعدة، كما تضمنت الشكوى تسلل بعض قيادات التنظيم داخل قطاع غزة عقب عملية "كرم القواديس"، وعدم عودتهم حتى الآن، مما جعل التنظيم في حالة تشتت كامل.
وتابع المصدر، أن الرسالة تحدثت عن موقف الأهالي من التنظيم بعد إعلان سيناء ولاية تابعة لداعش، حيث تضمنت الرسالة نفي ما تردد حول وجود جماعات مسلحة من أبناء القبائل على أرض سيناء لمواجهة التنظيم، واتهمت الرسالة أجهزة الأمن بأنها وراء بث الفيديوهات الخاصة بهذا الأمر، وأن هناك بعض الأهالي بسيناء مساندين لهم، ولكن القطاع الأكبر أصبح ضد التنظيم ويرصدون تحركاته وينقلوها لقوات الجيش، حتى أصبح التنظيم يواجه خطرا حقيقيا على أرض سيناء، خاصة بعد أن تقلص عدد عناصره خلال المواجهات الأخيرة مع الجيش.
واختتم المصدر قائلا: إن الرسالة كشفت مطالبة البغدادي بإيجاد حلول للتنظيم على أرض سيناء، في ظل إقامة المنطقة العازلة على الحدود مع قطاع غزة، والتي وصفها عضو "بيت المقدس" في رسالته، بقوله: "المنطقة العازلة ستتسبب في زيادة الحصار على المجاهدين في سيناء، وسيصبح وجودهم في سيناء شبه مستحيل بعد إقامة هذا الجدار"، مؤكدا أن الرسالة طالبت في نهايتها بنصيحة البغدادى لهم، وسرعة الرد عليهم فيما ورد بهذه الرسالة، قبل أن يختتم مسجل الرسالة بتأكيد بيعة أنصار بيت المقدس للبغدادي.