تجلى روح التلمذة الآبائية ... أنبا ميخائيل - مطران أسيوط

[tito227]

تجلى روح التلمذة الآبائية ... أنبا ميخائيل - مطران أسيوط

١١ نوفمبر ٢٠١٤

† فى الحقيقة يجد أبناء جيلنا صعوبة فى اكتشاف نماذج تفيض بالأبوة الروحية وينابيع للتلمذة الآبائية والتى تجلت بلمعان تأثيراتها وسطوع بريقها عبر عصور تاريخ كنيستنا القبطية .. وقد لايسعنا الوقت لمعايشة مثل هذه النماذج إذ بدأ هذا النبع التقليدى للابوه الروحية يخبو وتندر ثماره اللذيذه فى عصرنا بسبب هياج وتصادم واختراق عوامل التواصل والربط الالكترونى لمجالات الخدمة الكنسية.
† ولعل حياه أبينا أنبا ميخائيل الممتدة لـ 93 عاماً تعد النموذج الأبوى المعاصر الاقرب لجيلنا الذى تاهل من السماء فى بداية القرن الماضى ليستقى حياة التلمذة الابائية الاصيلة من ينابيعها ويتشرب من فيض الابوه الروحية الجليلة فصار أب لجمهور كثير .. من المنطقى فى الباية أن نتسائل هل كان من الطبيعى أن يقصد أبونا فى بواكير حياته دير ابو مقار فى 14 ديسمبر 1983 ولماذا اختار الانتساب الى رهبانيته؟!

† حيث البس الشكل الرهبانى لرهبانية ابو مقار فى 19 فبراير 1939ـ كما تسجل المصادر ـ وخلال العامين التاليين سيم قساً فى 17نوفمبر 1939 تمهيداً لتعينه اميناً للدير فى 18 يونيو 1940 ثم قمصاً فى 21 نوفمبر 1941 ليتسلم وكاله الدير بالقاهرة فى يونيو 1944ويصير رئيساً للدير وناظراً لاوقافه بعد رسامته مطراناً لأسيوط 25أغسطس 1946 .. شاباً غضاً لينضم الى زمرة الشيوخ الاباء مبكراً .. ومع تقدم العمر ورغم تقديم استقالته التى قال عنها نيافته انها كانت (اضطرارية ) فى 17 مارس 2009 عاد لابناءه وأخوته بدير انبا مقار بعد نياحة قداسة البابا شنودة الثالث ليمارس مهامه الابوية الرعوية فى 22مارس 2012 حتى تمام رسامه الراهب الانبا ابيفانيوس اسقفاً ورئيساً للدير الاحد 10مارس 2013 بيد البابا تواضروس الثانى .

† تؤكد مصادر ـ دكتور جورج وفيق ـ أن الزمن الذى التحق فية انبا ميخائيل مطران اسيوط ، شيخ شيوخ الكرازة المرقسية بدير أنبا مقار للرهبنة كان زمانا مختلف عن زماننا الحاضر تماماً .. فلم يكن هناك حركه تعمير بالاديرة .. أو مكاناً او بيوتاً للخلوة أو مكان لأستقبال الزائريين أو مواصلات أو رحلات .. كان فى الحقيقة دير انبا مقار بقايا دير اثرى ممتد فى بريه شهيت .. ففى هذا الزمان ـ بدايات القرن الماضى ـ كان الشاب القبطى الذى له اشواق رهبانية يمكث بايبراشيته حيث كان الاب المطران اسقف الابراشية يتردد علية فى ابراشيتة بين الحين والاخر بعض الرهبان وفى الغالب الاعم يكونون من نفس الدير الذى ينتسب اليه اباهم أما للزيارة او لجمع ريع الاراضى وايجارات اوقاف الدير فكان طالب الرهبنة اللى عنده اشواق رهبانية يتعلق بحياه هؤلاء الرهبان المترددين الذين يراهم بين الحين والآخر ومن خلالهم كان يلتحق بالدير ..

† تقول المصادر أن الايبارشيه التى نشأ بها نيافة انبا ميخائيل ايباراشية جرجا وفق التقسيم القديم للايبارشيات تضم ( جرجا والبلينا ونجع حمادى وفرشوط ودشنا وبهجورة ) ويذكر أنه تولى أعمال الايبارشية العريقة ثلاثة اساقفة بالتوالى كانوا ينتمون الى دير الانبا انطونيوس الاقرب .. وفوق ذلك كان لدير الانبا انطونيوس اوقافاً زراعية كبيرة فى هذه المنطقة .. فكان من الطبيعى ان الشاب الراغب فى الالتحاق بالرهبنة فى هذه المنطقة يكون اكثر اقتراباً لرهبانية دير الانبا انطونيوس .. اذن لم يكن امام ابانا انبا ميخائيل فى هذا الوقت الا نماذج لاباء رهبانيه دير الانبا انطونيوس ؟!
† هنا يثور التساؤل ـ الذى بدأنا به ونحن نقلب صفحات مصادرنا ـ ما الذى جعل نيافة انبا ميخائيل ابن قرية الرحمانية التابعة لابراشية جرجا يفكر فى الالتحاق برهبانية انبا مقار !! .. تقول المصادر أنه فى أواخر العشرنيات واوائل الثلاثينات من القرن الماضى .. ذاع صيت اب راهب تقى من دير انبا مقار ارتبط بحياه ( الوحدة ) .. وكانت ( الوحدة بالنسبة لراهب ) فى هذه الزمان ايضاً كان لها ظروف مختلفة اذ كان الراهب الذى يرغب فى التوحد يبحث لنفسه عن بيت على اطراف قريه او كنيسة غير مأهوله أو دير اثرى .. ليتعبد فيه ..
وذى ما شفنا ابونا عبد المسيح المقارى المناهرى تقريباً فى نفس التوقيت انطلق من دير انبا مقار ليتوحد فى مغارة على اطراف قريه المناهره ثم بعد نياحته بنيت فى نفس الموضع كنيسته على اسمه وتعرف عليه زائريه ومحبيه .. هكذا كان مع الراهب ابونا بولس المقارى العابد وكان مسقط رأسه المنيا.. أحب حياه الوحدة ، انطلق لايبارشيه دشنا ، الى دير القديس الانبا بلامون السائح فى قريه اسمها ( القصر والصياد لازالت موجودة حتى الان ) وظل بهذا الدير قرابة 10 سنوات.. ثم انتقل لقرية الرحمانية والتى تقع بجوار الدير بناء على دعوه من اهل القرية طالبين نوال البركه بوجوده فى وسطهم فبنوا له بيتاً صغيراً ـ وكان ذلك معروفاً كما سبق بمقاييس هذا الزمان ـ ودخل ابونا بولس المقارى قرية الرحمانية التابعة لمدينه دشنا ايبارشيه جرجا ليعيش متوحدا وسط اهلها واطلق عليه اهل القرية ابونا بولس المقارى العابد ..

† تقول ـ المصادر ـ انه كان من الطبيعى ان يشع ابونا بولس المقارى بتأثيراته الروحانيه لينجذب اليه شباب القريه .. فتقارب اليه كل من له اشتياقات رهبانيه من شباب القرية وأشع بتأثيرة الروحى عليهم .. والبذار التى القاها ابونا بولس المقارى فى ارض الرحمانية مسقط رأس انبا ميخائيل حوالى عام 1934 نبتت واثمرت .. ـ ووفقاً لما سجله المؤرخون الذين عاصروا هذه الفترة ـ فبعد قرابة 5 سنوات من استقرار ابونا بولس العابد بقرية الرحمانية .وفى عام 1939 وجدنا الشاب ( متياس حنا ) ابرز من تتلمذ بيد ابونا بولس المقارى العابد بعد ان اعدة روحيا على يدية .. قد انطلق للرهبنة الى دير انبا مقار باسم ( القس متياس المقارى ) اذ كان موجوداً بالدير وقتئذ ما بين 4 ، 6من الرهبان كبار السن و بعضهم مرضى ؟! ..

† توالت بواكير الثمر .. فخلال فترة اقامه ابونا بولس العابد بمقاييس اواخر الثلاثينات انطلق من نفس القرية الصغيرة 4 اباء رهبان الى دير انبا مقار ببرية شهيت وهم بالترتيب ابونا متياس المقارى ( انبا ميخائيل مطران أسيوط ) ، المتنيح ابونا لوقا المقارى ( الانبا مينا مطران جرجا المتنيح ) ، المتنيح ابونا اثناسيوس المقارى ، المتنيح ابونا جورجيوس المقارى .. وفى الاغلب كان هولاء الاباء اما يرتبطون بصله قرابة اسرية ، يعرفون بعضهم البعض تتلمذوا على يده اب واحد ارتبطوا برباط روحانى مقدس .

† غادر ابونا بولس العابد القرية بعد ذلك لظروف خاصة .. ليذهب يطلب الوحدة بقرية العسيرات التابعة لمحافظة سوهاج .. وذى ما اتعمل بقرية الرحمانية .. وبتبرعات اهالى القرية ايضا قاموا ببناء بيتاً صغيراً اشبه بالقلالى ..ليقطن فيه.. وليتجمع حوله ايضاً من لهم اشتياقات رهبانية وراغبى التلمذة الروحية وكان ابرزهم الاخ الخامس لرهبان الرحمانية واصغرهم وهو ابونا تيموثاوس المقارى والذى استودع ايضا نفسه لدير انبا مقار حيث كان اباهم الروحى ابونا بولس المقارى العابد والذى كان يعلم مسبقاً ان بدير انبا مقار قامه روحيه عالية تحتضن ابناءه ليستكمل معهم مسيرة وحياه التلمذة الابائية .. وهو ابونا يوحنا المقارى الكبير المتنيح فى اواخر الخمسينات من القرن الماضى وهو من اباء برية شهيت العظماء .. و الذى تتلمذ بين يديه شباب قرية الرحمانية الاربعة واخوهم من قرية العسيرات ليقدموا معاً فى هذه الفترة باقة ابائية جميله لكنيسة المسيح.
† و تقول المصادر انه فى المقدمة تم رسامة نيافة انبا ميخائيل بيد الانبا يوساب الثانى البابا الـ115 من باباوات الاسكندرية مطرانا لايبراشية اسيوط ، وفى بدايه خدمته احب ان يصطحب اليه اخيه الذى يحمل نفس روح تلمذته الابائية ومنهجه الرهبانى التعليمى .. فإصطحب الية ابونا تيموثاوس المقارى اصغر من تتلمذ على يدي ابونا بولس العابد .. فكان وكيلاً لمطرانيه أسيوط فى الفترة مابين1950 وحتى 1960وكان ( شعله ) نشاط فتتلمذ ايضاً على يديه الكثيرين امثال ابونا اشعياء المتنيح ، ابونا مساك المتنيح ..والعديد من المكرسين والمكرسات وكل من كان لهم اشتياقات رهبانية بابراشية اسيوط .. وبتشجيع من نيافة انبا ميخائيل مطران اسيوط ومؤازرته .. وضع ابونا تيموثاوس المقارى حجر الاساس لعدد كبير من الخدمات الروحية داخل المطرانية لم تكن موجودة مسبقاً فى الصعيد بأكمله فى هذا التوقيت .. اذ وضع منهج خدمات العظات الاسبوعية لشعب المطرانية ومدارس الاحد والاجتماع الاسبوعى المسائى للشباب ، وحدد موعده بيوم الخميس من كل اسبوع والذى لايزال قائماً حتى الان ، وكان حريصاً أما ان يقدم العظة بنفسة او ان يختار بنفسه من يقدم العظه الاسبوعية من بين الكثيرين .. وابرزهم ـ خلال الفترة ـ الواعظ الشهير ( المقدس اسكندر حنا ) والذى شهد قداسة البابا شنودة الثالث المتنيح بانه تتلمذ بين يديه ..

† ومع بدايات عام 1960 وفى عهد قداسة المتنيح البابا المتنيح كيرلس السادس بدأ انشاء اول كنيسة قبطية خارج الكرازة فكان الامر يحتاج ـ حسب المصدر ـ لراهب متميز ذو قامة روحية عالية ، محارب ، فوقع اختياره على أبونا تيموثاوس المقارى و الذى تميز بالحكمة والروحانية وسافر الى الكويت واسس كنيسة القديس مرقس الرسول بالكويت ـ وقد تأثر شباب وشعب مطرانيه اسيوط وقتئذ لغياب ابونا تيموثاوس تأثراً بالغاًً ـ حيث فوجئوا بغيابة .. وقد خدم بكنيسة الكويت مابين عامى 1960 ، 1970 وعاد الى مصر ليكون احد المرشحين للقرعة الهيكلية مع قداسة البابا المتنيح شنودة الثالث و المتنيح الانبا صموئيل اسقف الخدمات .. ليتم رسامته فيما بعد اسقفاً عاماً باسم الانبا تيموثاوس المقارى وتنيح بعد ان اوصى بان يدفن بجوار ابوه الروحى ابونا بولس المقارى العابد الذى كان قد تنيح عام1965 ودفن بمقبرة خاصة بدير الانبا شنودة رئيس المتوحدين بسوهاج .

† وكما يؤكد دكتور جورج وفيق عن هذة الفترة التاريخية من حياة نيافة الانبا ميخائيل مطران اسيوط احد قديسى العصر واخوتة الاباء الروحيين وكيف تأثر بهم وأثر فيهم .. وعن تلك الباقة الرهبانية تقول مصادر محدثنا واولها كتاب(السائح المنير)والصادر فى عام 2009 بمراجعة الانبا متاؤوس رئيس دير السريان والذى يحدثنا عن سيرة ابونا بولس المقارى العابد و معجزاته والمواقف التى عبرت بحياته .. يشير ـ بقليل ـ الى تلك الباقة ، ومصدرنا الثانى كتاب( القلب البصير ) الصادر فى 2001 والذى يتحدث عن الانبا مينا مطران جرجا يذكر باكثر تفصيل عن هذه المجموعة الرهبانية ويحكى عن الراهب بولس العابد الذى دخل قرية الرحمانية عام 1934وان فى وجوده انطلق 4 من الاباء الرهبان ما بين عامى 1939 و1942 ليدخلوا حياة الرهبانة بدير انبا مقار .. الى جانب اخاهم الخامس الانبا تيموثاوس من قرية العسيرات بسوهاج والذى سلم ايضا لدير انبا مقار .. والذين لم يختاروا عند دعوتهم الرهبانية دير الانبا انطونيوس القريب الذى ينتمى اليه اسقف ايبارشيتهم فى ذلك الوقت .. او دير العذراء المحرق العامر الاقرب أن لم تكن هناك شخصية جذابة جدا ، وذات بريق روحانى خاص .. ومعروف ان ابونا بولس العابد لم يكن واعظا ولكنه اجتذب هذه الباقة الخاصة بابوته وتلمذته ليطلقها الى دير الانبا مقار وهذة روح الكنيسة القبطية ..

†يضيف مصدرنا بان ما جذبنى للبحث فى هذه الكتابات وغيرها ارتباطى الشخصى بعلاقة ابوية بابونا القمص ميساك الانطونى المتنيح وهو احد الاباء من ايبارشية اسيوط والذى تتلمذ بين يدى الانبا تيموثاوس المقارى عندما كان وكيلا لمطرانية اسيوط ـ وكنت انا ـ والكلام للمصدر شاهد عيان على تلك العلاقة الابوية .. وعندما صار اسقفاً عاماً كان ابونا القمص ميساك الانطونى المتنيح يتابع خطوات ابوه الروحى خلال زياراته لايبارشيات محافظة اسيوط فعندما كان يذهب الى ابنوب او ابوتيج يذهب وراءة خطوة بخطوة …..

† واذكر انه يوم نياحة انبا تيموثاوس المقارى شاهدت الحزن والالم الذى اصاب شعب ايبارشيات محافظة اسيوط ونيافة انبا ميخائيل مطران اسيوط بصفة خاصة والاباء ابونا القمص المتنيح ميساك الانطونى وابونا اشعياء الراهب المتنيح باسيوط .. وقبل ذكرى الاربعين لنياحة الانبا تيموثاوس المقارى بيوم واحد فؤجئت بابى الروحى ابونا ميساك يقول لى : ( جهز نفسك .. عايزين نروح دير الانبا شنودة رئيس المتوحدين بسوهاج ) .. لم اكن اعلم بتفاصيل هذه الزيارة قال ابى عايزين نروح نزور ابنا الانبا تيموثاوس المقارى المتنيح هناك.. وبعدما وصلنا برفقة ابونا المتنيح القمص ميساك ارسلنى لاحضار مفتاح المقبرة الخاصة بسيدنا المنتيح .. ومشيت برفقة ـ الدليل ـ واحضرت المفتاح الخاص بمقبرة الانبا تيموثاوس المقارى واذ بنا نفاجىء بان المقبرة التى تقع وسط مقابر اهل القرية قد تحولت الى ( مزار ) يحوى جثمانين متجاورين احدهما لابونا تيموثاوس المقارى والاخر كان لابوه الروحى ابونا بولس المقارى العابد .. وقد علقت صوراً متجاورة للابويين .. وتذكرت ـ والكلام للمصدر ـ وصية ابونا تيموثاوس المقارى بانه اوصى بان يدفن بجوار ابوه الروحى وبدا اهل القرية يقصون علينا قصة ابونا بولس العابد وتوحدة بقرية الرحمانية وابناءة الروحيين .. فتشابكت وتجمعت امامى خيوط تلك السير الروحية لهولاء الاباء الروحيين الذين جمعتهم قرية الرحمانية .. كذلك فنحن نعلم ان ابانا آنبا ميخائيل كانت تجمعة علاقة قرابة جسدية بالانبا مينا مطران جرجا المتنيح والصلة الروحية التى جمعت بينهم .

† علق مصدرنا ايضا بالقول بان ابانا انبا ميخائيل مطران اسيوط يعد مرجعاً هاماً لسير كثير من القديسيين والقامات الروحية العالية لتاريخ كنيستنا المعاصر .. فى جيله وعلى امتداد قرناً مضى كان تدوين سير القديسين فيها قليل .. رغم ما تعارف عن نيافته لكونة متحفظاً جدا فى زياراته وتحركاته خارج ايباراشيته .. ونادرا ماكان يرغب فى الحديث عن نفسه او يبوح بسير عن قديسين معاصرين لحقبتة لانعلم نحن عن سيرهم الا القليل المتداول .. على سبيل المثال كتب بانه بعد نياحة الانبا بطرس اسقف سوهاج فى اربعينات القرن الماضى .. اذ عاش مظلوماً ووضع قضية براءته امام الله اذ كان نيافة الانبا ميخائيل يعلم بحقيقة الامر طلب بنفسة ان يحضر الصلاة نياحة الانبا بطرس والتى بكاه فيها شعبه وحضرها قرابة 10 الاف من اهل ابراشيتة.. وبرواية مصدرنا ذكر ان نيافة الانيا ميخائيل قال بعد الصلاة الوداعية عبارته الشهيرة ” انتم كان عندكم جوهرة ماعرفتوش قيمتها ” و من الجدير بالذكر ان نيافة الانبا بطرس المتنيح جسدة موجود حاليا بمقصورته بسوهاج مكرماً .

[Mary Naeem]

مشاركة جميلة جدا

ربنا يبارك حياتك