رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قصر أردوغان أكبر 30 مرة من «البيت الأبيض» نقلا عن الوطن «سرايا أردوغان»، وصف يمكن أن تطلقه بمجرد رؤية قصر الرئيس التركى الجديد رجب طيب أردوغان، والذى انتقل إليه بمجرد أن تولى السلطة، وصُنف «القصر الأبيض» التركى كما يُطلق عليه، على أنه أكبر قصر فى العالم، فمساحته أكبر 30 مرة من مساحة البيت الأبيض فى واشنطن، وقصر «الإليزيه» فى فرنسا وقصر «باكنجهام» بإنجلترا، و«الكرملين» فى موسكو، وأكبر أربعة أضعاف من حجم قصر «فرساى» قرب باريس، فيما رآه المعارضون تعويضاً لعقدة النقص التى يحاول الرئيس التركى إخفاءها وراء ضخامة قصره. جدل واسع أثير عندما نقلت صحيفة «حرييت» التركية عن وزير المالية التركى محمد شيمشط، أن القصر الرئاسى الجديد يحتل أكثر من 1.6 مليون قدم مربع من الأرض وتبلغ مساحته من الداخل 200 ألف متر مربع، والقصر يحتوى على 1000 غرفة ويتكون من 3 طوابق، وبالإضافة إلى أنه تم تجهيزه بأحدث نظم التكنولوجيا الفائقة لمنع التنصت الإلكترونى، كما يحتوى على الكثير من المخابئ والأنفاق ضد الهجمات الكيماوية والدفاعات التكنولوجية الفائقة ضد الهجمات الإلكترونية. ويضم القصر أيضاً «غرفاً صماء» بدون المنافذ الكهربائية لمنع محاولات التنصت ومخابئ تحت الأرض يُطلق عليها «غرفة الحرب»، الأمر الذى يكشف حجم الهاجس الأمنى الذى صار يحكم الرئيس التركى. وبلغت تكلفة القصر المُعلنة 384 مليون دولار، أى ما يوازى 600 مليون ليرة تركية، وقال رئيس فرع «أنقرة» لغرفة المهندسين المعماريين، إنه بالإشارة إلى أن بناء المسجد وأماكن الإقامة داخل المبانى فى داخل القصر لم تكتمل بعد، ستتجاوز التكلفة النهائية لبنائه 800 مليون دولار. وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» أن القصر تم بناؤه على أراض محمية غابات تم اقتلاعها من أجل بناء القصر عليها، واعتبرت المعارضة التركية أن بناء هذا القصر الضخم يُعد «خيانة» جديدة تنضم إلى سجل انتهاكات أردوغان، فيما انتقد أحد مقالات الرأى بصحيفة «يو إس إيه توداى» الأمريكية التكلفة الضخمة لـ«سرايا أردوغان»، وذكرت المقالة أنه بدلاً من أن يتم إنفاق كل هذه الأموال فى سبيل «رفاهية أردوغان» كان من الممكن استثمارها فى مجالات أخرى، مثل «توفير حياة كريمة وظروف معيشية وعمل جيد للاجئين السوريين فى تركيا، أو دفع هذا المبلغ للمساهمة فى إيقاف تفشى فيروس الإيبولا، أو تقديم المساعدات الإنسانية لمئات الدول الفقيرة». ورداً على الاتهامات الكثيرة التى تعرض لها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان منذ الإعلان عن القصر الرئاسى الجديد، اضطر «أردوغان» إلى تبرير التكلفة العالية للقصر قائلاً: «إنه سيقلل الزحام الذى كان يحدثه انتقال المسئولين فى شوارع أنقرة، حيث إنه يقع على أطراف العاصمة بعيداً عن وسط المدينة، كما أن هذا القصر يعتبر رمزاً لمكانة تركيا العظيمة فى العالم»، مضيفاً أن «هذا القصر ليس ملكية خاصة، فهو ملك للجمهورية وهو يمثل هيبة وعظمة تركيا». |
|