شفيق يفتح النار على الجميع فى "ناس بوك".. مرشحو الرئاسة ألفاظهم لا تصدر من رجل شارع وتربيتى لا تسمح بترديدها.. و"العزل" قانون "مسخرة".. أنا أول من اقترحت على المشير تنحى مبارك قبل ما الدنيا "تولع"
الفريق أحمد شفيق المرشح لرئاسة الجمهورية
كتبت ماجدة سالم
وصف الفريق أحمد شفيق المرشح لرئاسة الجمهورية قانون العزل بأنه "مسخرة" حيث تم تفصيله من أجل خروج مرشح معين من سباق الرئاسة، ويدل على قلة حيلة وضعف وترجمة لقلق من وضعوه، مشيرا إلى أن القوانين المصرية أصبحت مسار تهكم العالم.
وقال شفيق خلال حوار خاص مع الإعلامية هالة سرحان فى برنامج ناس بوك على قناة روتانا مصرية "كل ما قيل لم يهزنى فى شىء وأنا لست بـ7 أرواح فقط وإنما بـ27 روح وكل اللى عاوز يتكلم يتكلم لأن كل ما يحدث يزيدنى إصرارا على وضع هؤلاء الأشخاص فى أحجامهم لأنى عنيد فى الحق وإلا لا أكون رجلا ولست عنيدا فى السياسة ولن ينجح مخلوق عن إثنائى عن عزمى".
وأكد شفيق أن كل من يتحدث عن العزل "أقزام" وكان يفضل أن يكون مقاتليه من الرجال قائلا: "الظروف أتاحت لهؤلاء أن يقفوا أمام الميكرفونات ولن يستمر ذلك طويلا والأوكازيون جعل كل من يريد أن يلت ويعجن أن يفعل ذلك ولكنه سينتهى ومش عاوز أقول إنى مجروح لأنهم ميستحقوش وعيبى أنى قليل الكلام".
وأكد شفيق أنه رجل مقاتل بطبعه ولا يقبل أن يلمسه مخلوق فى شىء ويرفض أن يتحدث أو يرد على مجموعة من الأقزام ليضعهم فى مكانهم الحقيقى، مشيرا إلى أن الأقزام الذين يقصدهم هم الحواريون المحيطون بالمرشحين وغيرهم.
من ناحية أخرى أكد شفيق على أن مجموعة من الشباب قامت بزيارته فى منزله بعد توليه رئاسة الوزراء، وأكدت له أن كلا من الدكتور صفوت حجازى وأحمد منصور قاما بتكليف هؤلاء الشباب لرفع أعلى لافتة فى ميدان التحرير تطالب برحيله باعتباره أخطر شخص فى هذه المرحلة إذا ما انتكست أو تعثرت الثورة.
وقال شفيق "كلمت الإخوان وسألتهم هل صفوت حجازى تبعكم قالولى منعرفهوش وهذا ما أكده أيضا السلفيين والكل تنصل منه وأحمد منصور لم أره سوى مرة واحدة فى حياتى فى إحدى حفلات العشاء ولمدة 5 دقائق فقط والشباب قالوا إن منصور كان يلقنهم فى فيلا تقع خلف فيلتى وأن أقسم بالله لم أعرف إلى من ينتمى هذين الشخصين ولم أهتم أن أعرف ويؤلمنى أن هذا كان يدور وراء ظهرى وكنت خالى الذهن منه".
وأكد شفيق أنه كان يرى هؤلاء الشباب متحمس لا يفهم أبعاد الموقف ولكنه اكتشف أنها كانت خطة متكاملة أدارها منصور وحجازى، مشيرا إلى أن الشباب اعترفوا له أيضا أن هذين الشخصين طلبا من الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل أن يتدخل لإسقاطى ببعض التصريحات فى وسائل الإعلام ليؤكد الصورة قائلا: "هذا ارتبط فى ذهنى فورا ببعض لقاءات وتصريحات هيكل فى التليفزيون يقول فيها أنى رجل ذو همة ولكن علاقتى الخاصة بمبارك تجعلنى أتلقى منه كل يوم الصبح التوجيهات اللازمة من شرم الشيخ مما يدل على أن الدولة مازالت تدار من هناك".
وأضاف شفيق أنه لم يدخل بيت الرئيس السابق فى حياته على مدار 40 عاما مضت، حيث يرى أنه رجل مرءوس سليم ومحترم قائلا "هيكل زارنى وقال لى لم يحدث هذا الكلام رغم أن الإعلام جاب صورته وهو يقول هذا الحديث واللى مش هيلقى عقابه عن هذا الكلام منى سيلقاه من الخالق".
وانتقد شفيق الهجوم المستمر على شخصه من المرشحين وغيرهم مشيرا بيده إلى أنفه قائلا "أنا بقيت لحد هنا من اللى بيتقال وأتعجب كثيرا من الكلام الذى لا يمكن أن يصدر منى لأنه مجال تربيتى لا يسمح به وهناك ألفاظ تقال ولا تصدر من رجل دولة أو شارع حتى".
وأضاف شفيق أن المعركة الرئاسية ليست سياسية وإنما هى معركة مبادئ والصواب والخطأ قائلا: "المرحين التانين على عينى ورأسى لكن ييجى أبو الفتوح يقول إننى من تيوس النظام السابق ولا أصلح أن أمسك إدارة محلية أقول له أحمد شفيق مسك إدارات مصر كلها وأنت السى فى بتاعك مكتوب فيه ساهم فى زلزال أسوان ووزع بطاطين".
وعند سؤاله عن رأيه فى مرشح الإخوان قال "مين ده؟ تقصدى محمد مرسى اللى مرة قال فى أحد البرامج عندما سألوه عن رأيه فى شخصى أن العسكريين دول يروحوا يشوفوا الحدود فرديت عليه فى برنامج آخر العسكريين وأخدين شهادات من هنا لحد الطرقة أنت متعرفش تجيب زيها وكل إمكانياتك التدريس خليك فى الجامعة أفضل وأنا لا أخطئ فى حق أحد غير بعد ما يخطئ".
وأضاف: "فى واحد طالع يقول عليه الطلاق أحمد شفيق ما هيترشح ولا الفارس المغوار صفوت حجازى اللى كلمت الإخوان والسلفيين سألتهم عليه قالولى منعرفهوش ومش تبعنا جاى يقول منتهى منتهى إن حد حاطط حاجة على كتفه يتولى الرئاسة وأقول له من أنت يا حجازى اتكلم على قدر حجمك وخبرتك فالجيش شرف الأمة وهو الذى صد عنك الكثير ودافع عن أولادك وعرضك ومحدش ضامن الأيام الجاية إيه لو صعبة هنلاقيك زى الفار جوه جحر وتقول يا جيش دافع عنى يا حجازى لا مستواك ولا علمك ولا حجمك يخليك تتكلم فى موضوع زى ده إى عسكريين اللى شقى منهم ده جهل ما يقوله هما اليومين دول بتوع صفوت ولا ايه و كلمة "عسكر" غير مهذبة ومن يقولها غير مهذب".
وأشار شفيق إلى أنه كان مطروحا من قبل بواسطة الشعب وليس برغبة من إدارة البلاد، مؤكدا أن النظام السابق أتى به لرئاسة الوزراء بعد أن طالب الشعب بوجوده فى الحكم على مدار 3 سنوات قبل الثورة وليس لحرقه كما يقول أصحاب العقول الصغيرة، قائلا "النظام السابق طلب منى فى يوم 29 فبراير 2011 تولى رئاسة الوزراء وحينها كانت الآمال كبيرة وكل شىء يمكن إصلاحه والنظام جابنى ومكانش مفترض إنه ماشى اعتقادا منه أننى سأرضى الشارع ولكنه لم يحدث بسبب محاولات الكثيرين لإسقاطه والتحريض على رحيله".
ومن ناحية أخرى أكد شفيق أنه صاحب اقتراح تنحى مبارك عن الحكم حيث اجتمع مع المشير طنطاوى وعمر سليمان وقال لهم نصا "يا جماعة مفيش حل الرئيس هيتنحى هيتنحى ولازم يحصل دلوقتى قبل ما الدنيا تولع وأقترح الاتصال الفورى به لطلب التنحى"، مؤكدا أن اقتراحه تم تنفيذه بعد 10 دقائق فقط، مشيرا إلى أن التنحى كان ضرورة حينها ولم يشجعه على الحديث بصراحة عن هذه الواقعة سوى تصريحات سليمان عنها إلى وسائل الإعلام.
وردا على الاتهامات التى وجهت له منذ توليه رئاسة الوزراء فى بداية الثورة أكد شفيق أن ملف "موقعة الجمل" مرفوض الحديث فيه لأنه استهلك الكثير من الكلام ومن لا يفهم ذلك يفهم فهو متعمد ويحجر تفكيره لأغراض ملتوية"، مضيفا أنه قدم المتهمين فى معركة الجمل إلى العدالة وبذلك تكون القضية الوحيدة التى يقدم فيها المخطئين إلى المحاكمة قائلا: "هم أمام القضاء الآن لذلك محدش يفتح بقه تانى".
وأكد شفيق أنه لم يعط مليما واحدا من المطار إلى أقارب عائلة الرئيس السابق حينما كان وزيرا للطيران المدنى ولم يتعاقد مع أحد من هذه الأسرة لأنه رجل متحفظ ويضع لنفسه حدود ينجح فى الوقوف عندها، مؤكدا أن كل ما يقال عن غضه الطرف عن الأموال التى هربت فى فترة توليه رئاسة الوزراء جهل قائلا: "واحد موتور شاف طائرة مصر للطيران واقفة وعربية تابعة للبنك المركزى بتعبى كراتين فلوس فقال عليها تهريب طب لو ده فعلا كده هيتم بشكل واضح فى العلن فلوس إيه يا جاهل اللى تتهرب بالطريقة دى ومصر للطيران بعدها أعلنت أن هذه الطائرة كانت لتوصيل رواتب المصريين فى منطقة الصعيد بعد قطع كافة الطرق البرية".
وعن الاتهام الموجه له بتقاعسه عن استعادة الأموال المنهوبة أثناء رئاسته للحكومة قال شفيق "روحوا أرشيف مجلس الوزراء وعامل الأرشيف يطلع الجوابات التى أرسلناها للسفارات فى الخارج نطالب بتجميد أرصدة كل الرموز ومفيش خطاب اتأخر 5 دقائق بعد خروجه من مكتب النائب العام وشملت مبارك وزوجته وعز والجميع وأحمد أبو الغيط موجود وحتفظ بكل صور الخطابات وردود السفارات ويشهد بذلك".
وعند سؤاله عن سبب عدم استعانته بشباب الثورة فى الحكومة عندما تولى رئاستها أكد شفيق أنه لم يكن يتوقع تولى هذا المنصب وطلب منه تكوين الحكومة فى 6 ساعات لن يتمكن خلالها من البحث بين الثوار فأراد تمرير الفترة بوجوه معروفة وقام بالتعديل الوزارى فى الـ10 أيام الأولى ثم أتى لأول مرة فى التاريخ بحكومة "سيمى ائتلافية" مكونة من معارضين مخضرمين أمثال الدكتور يحيى الجمل ومنير فخرى عبد النور وغيرهم الذين بذل جهد كبير لإدخالهم قائلا "كنت هجيب شباب منين وأنا عاوز أعدى لبر الأمان".
وانتقد شفيق عدم تقديم المتورطين فى كل الأحداث الكبرى منذ الثورة الى العدالة قائلا "لماذا لا يحققوا فى أحداث العباسية ومجلس الوزراء ومحمد محمود ومذبحة بورسعيد ومركزين مع موقعة الجمل والقتلة فى كل هذه الأحداث مسيطرين على المشهد والبلطجية موجودين فى الشارع وسيبوا الداخلية تقوم على حيلها وواحد مالوش تقييم جاى يقول إن الملثمين خرجوا عند وزارة الدفاع بعد ما شفيق دخل السباق الرئاسى مرة تانية".
وأشار شفيق إلى أنه حسب سباق الرئاسة بدقة ويعلم أبعاده السلبية والإيجابية ولن يفوته ثأر إلا لو جاء المخطئ ليعتذر منه ويطلب السماح قائلا: "أحب الرجولة فى التصالح وأقول متأسف لكل شخص ظلمته أو أخطأت فى حقه وما يدور فى الساحة يؤلمنى فالإخوان فى 28 يناير دخلوا مكنوا الشباب من الميدان والأيام كشفت أنهم قفزوا على أكتاف الشباب والنتيجة الآن أين كل منهم وهل الإخوان داخل المجلس يمثلوا الثورة".
واتهم شفيق البرلمان بالتورط فى كل الأحداث الموجودة والمتكررة على الساحة، مشيرا إلى أن الإخوان ساهموا فى الإفراج عن الأمريكان المتهمين فى قضية التمويل، بدليل أن ماكين شكر خيرت الشاطر فى العلن ورغم ذلك هاج البرلمان بعدها على الحكومة والمجلس العسكرى ويتهمهم بتهريب الأمريكان قائلا: "ما إحنا محدش عارف يلمنا ومش عاوزة كلام إن التيار الإسلامى متهم فى ما يحدث الآن والمجلس النيابى هو الذى يحرك كل ذلك واللى بنفى ده يبقى بيعمى نفسه".
وأكد شفيق أن الشعب يرفض ذهاب مصر ناحية الخلافة الإسلامية وكل من يطلبها سيسقط لأن الدولة المدنية هى التى توائم مطلب أبنائها، لأن التنوع فى زيادة على الساحة المصرية التى يعيش عليها الصوفى والمسيحى والنوبى والإخوانى ويجب أن يحترم الجميع بعضه لتحقيق التنامى، مشيرا إلى وجود استهداف لمصر ضعيفة.
وعند سؤاله أقوى منافسيه قال شفيق "لا أعرف وأعتقد أن ذلك لن يظهر إلا فى الصناديق بس على الله منجيبش كيلو سكر"، مشيرا إلى أن أعداءه كثيرون ويصعب حصرهم ومتغييرين قائلا "أخشى على مصر من الاستمرار فى النزول للأسفل ويجب وقف هذا النزول ثم البدء فى التسلق والإصلاح من شأننا"، مشيرا إلى أنه لم يشارك فى فساد النظام السابق وكان من الممكن أن يستقيل حتى لا يكون شاهدا عليهم ولكن عمله فى وزارة الطيران كان تخصصيا وقائما بذاته وهذا من حظه وكان يعرض عليهم النتائج فقط ولا يتلقى تمويل من الحكومة لوزارته دون تدخل من النظام.
وقال شفيق "الصدق رجولة ومنجاة وجرأة ولو أنا مش راجل هكذب وممكن أخبى اللى فى نفسى وأناور ولكن لا أكذب وأقدر الصوفية مثل والدى ولا أزور كل أولياء الله الصالحين وإنما آل البيت فقط"، مؤكدا أن أصعب المواقف التى واجهته فى حياته هو وفاة والدته وزوجته التى كانت قد شفيت من أمراضها تماما قبل الموت بشكل مفاجئ وأيضا مواجهة الموت داخل طائرته أمام العدو، مشيرا إلى أنه يجمع بين صلابة وضعف إنسانى لا مثيل له بداخله.
ومن ناحية أخرى أكد شفيق أنه اعتاد قبل توليه أى موقع جديد يعد نفسه جيدا ويضع خطة لسنوات متوسطة أو طويلة الأمد ويقتطع جزء من مشروعه الرئيسى الشامل لتنفيذه فى شهور معدودة لتحقيق النجاح الصغير السريع وهذا ما سيفعله فى حال فوزه بالرئاسة.
وأضاف شفيق أن الثورة أهدافها سامية ولا أحد يجرؤ على رفض الحرية أو الكرامة أو العدالة، مشيرا إلى أن ملامح خطته عندما يتولى الرئاسة تتركز على عودة الأمن سريعا بحيث يكون اليد القابضة الحانية مع الاقتصاد العاجل، بالإضافة إلى انجاز عدة مشروعات إنشائية وإنسانية سريعة مثل الاهتمام بسكان سيناء والمنطقة الغربية ومعاملتهم كبنى آدمين وإعادة حقوقهم المنقوصة وأيضا أهل النوبة الذين مازالوا فى انتظار العودة لأرضهم منذ 60 عاما، مشيرا إلى رغبته فى إنشاء مشروع كبير فى منطقة قناة السويس باعتبارها جوهرة وإقامة منطقة حرة بتمويل من أصحاب المصانع.
وعن علاقة مصر بإسرائيل قال شفيق "على أد ما تقدم تأخد علاقة ولا يجوز أن ننزوى فى ركن وهم يرتعوا كما يشاءون لازم أكلمهم وأفهمهم أننا أحسن منهم والاحتكاك والاتصال بالآخرين قوة"، مشيرا إلى أنه سيحاول إيجاد حل لمشروع ممر التنمية لأهميته ولو وجد أمل سيبدأ فيه وان لم يكن سنغلق دفتره.
وأكد شفيق أن أمن الدولة "فيلم طويل" وكل من أخطأ فيه يجب حسم أمره نافيا وجود ما يسمى "أيادى العادلى" بداخله مطالبا بعدم هدم المنشأة باكملها وحرقها وانما فقط محاسبة كل من أخطأ مع عدم حل البرلمان "فتونة أو عافية" وإنما إذا اقتضى، الأمر ذلك بالإجراءات القانون سينفذ ذلك مضيفا أن البرلمان لا يجب أن يكون له علاقة من قريب أو بعيد بالجمعية التأسيسية.
وقال شفيق "نحن نصنع أقداس ونعبدها عندما نقول لا تأجيل أو تأخير عن الميعاد المحدد لوضع الدستور أى ولن يفرق شىء عندما نؤجل الانتخابات أسبوع أو ثلاثة ولو كنت مسئول لاقترحت إن تتم الانتخابات فى اليوم السابع لاعتماد الشعب دستوره لنمسك بالحسنين ولدينا دساتير جاهزة يمكن الاستعانة بها وإنهائه فى أيام ونحتاج فقط لجرأة الرجال للاعتراف بأخطائنا وإصلاحها".
الأحد، 13 مايو 2012 - 10:04