رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صور نادرة للبابا تواضروس فى العيد الثانى لانتخابه والـ62 لميلاده يعتقد كثيرون أن للأرقام دورا مهما في ربط مجموعة من الأحداث بعضها ببعض، ربما هذا الاعتقاد يصدق جدا مع البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الذي يحتفل اليوم بعيد مولده الـ62 اليوم 4 نوفمبر، وهو نفس اليوم الذي أجريت فيه القرعية الهيكلية منذ عامين بيد الطفل بيشوي، الذي اختاره في يوم عيد ميلاده ليكون بابا الإسكندرية رقم 118 في تاريخ باباوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الممتد منذ بدايات النصف الثاني من القرن الأول الميلادي. اليوم عيد ميلاد البابا تواضروس الـ62 الموافق ليوم انتخابه بطريركا للكرازة المرقسية شهد على مجموعة من الأحداث المهمة منذ انتخابه أبرزها اتفاق خارطة المستقبل فى 3 يوليو الأنبا مكسيموس أسقف الحرفيين بشره يوم الانتخابات بأنه سيكون البطريرك اليوم يحتفل البابا تواضروس بالعيد الثانى لاختياره كبطريرك للكرزاة المرقسية وهو يقوم بزيارة هي الأولى له والأولى لبابا الإسكندرية منذ 26 عام، وبالتحديد عام 1988 الذي زار فيه البابا الراحل شنودة الثالث روسيا في احتفالها بمرور ألف عام على دخول المسيحية. قبل أسبوع واحد من إجراء القرعية الهيكلية، كانت الانتخابات البابوية يوم الأحد 29 أكتوبر 2012، وهو نفس اليوم الذي أجريت فيه انتخابات البابا رقم 117، حدث موقف طريف يشير إلى أن البابا تواضروس سيأتي على كرسى القديس مرقس، فبعدما أدلى الأنبا تواضروس أسقف عام البحيرة، وقتها، بصوته في الكاتدرائية وخرج من لجنة الانتخاب التف حوله مجموعة من الصحفيين باعتباره أحد المرشحين الخمسة للحصول على تصريحات صحفية منه، إلا أنهم لم يحصلوا على ما يريدون. وفي أثناء وقوف البابا مع الصحفيين مر عليه الأنبا مكسيموس أسقف عام الحرفيين، وقال له "مبروك يا سيدنا أنا انتخبتك وأنت هتكون البابا القادم"، فرد عليه الأنبا تواضروس مداعبا "خلاص لو ده حصل هنسميك الأنبا مكسيموس النبي"، ومر الأنبا مكسيموس، وبعدها بأسبوع تذكر البابا تواضروس هذا الموقف وابتسم كثيرا. ولد البابا تواضروس في 4 نوفمبر 1952، باسم وجيه صبحي باقي سليمان، ولديه شقيقتين، ووالده يعمل مهندس مساحة، وانتقلت أسرته للعيش بين المنصورة وسوهاج ودمنهور. التحق البابا بكلية الصيدلة جامعة الإسكندرية، وحصل على البكالوريوس عام 1975، وحصل على زمالة الصحة العالمية بإنجلترا عام 1985، والتحق بالكلية الأكلريكية وتخرج منها عام 1983. ذهب الأنبا تواضروس إلى دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون في 20 أغسطس 1986، وترهبن في 31 يوليو 1988، باسم الراهب ثيؤدور، ومعناه (تواضروس بالعربي)، ورسم قسا في 23 ديسمبر 1989، بعدها انتقل للخدمة في محافظة البحيرة في 15 فبراير 1990، ثم رسم أسقفا عاما في 15 يونيو 1997، وكان معه في نفس اليوم الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس الحالي وأحد الأسماء التي أجريت عليه القرعة مع الأنبا تواضروس، وبعد رسامته أسقف كان مسؤولا عن خدمة منطقة كينج مريوط والقطاع الصحراوي لمدة 15 عام إلى أن تم اختياره بطريركا. بعدما جلس على كرسى القديس مرقس، قام البابا تواضروس بمجموعة خطوات واسعة لإعادة ضبط منظومة الإدارة فقام بإعادة بعض الأساقفة المبعدين بمحاكمات سابقة مثل الأنبا إيساك الأسقف العام، والأنبا تكلا أسقف دشنا، والأبروشيات التي لم يعد أساقفتها، رسم أساقفة عموم ليديروا هذه الأبروشيات، وكان أغلبها يخضع لإشراف الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس السابق، وبمنتهى الهدوء بدأ البابا السير على الزجاج بين مراكز القوى وما يسمى بالحرص القديم، وقام بتحييد الجميع بشكل كبير، وأثبت أن له شخصية مختلفة ويستطيع قيادة الكنيسة بهدوء. ويحسب للبابا تواضروس أنه جاء في ظرف دقيق جدا كانت تمر به مصر والكنيسة معا، فجلس على كرسى القديس مرقس في 18 نوفمبر 2012 بعدما مر على تولى مرسى الحكم بعدة أشهر، وكانت الفترة من منتصف 2012 إلى 30 يونيو 2013 هي الأصعب في عمر مصر، وقدر للبابا الجديد أن يشهد عهده أول اعتداء على مقر البابا في تاريخ مصر الوسيط والحديث وذلك عندما تعرضت الكاتدرائية، عقب جنازة ضحايا أحداث الخصوص، للهجوم بالمولوتوف وقنابل الغاز لمدة وصلت إلى 8 ساعات. ومن يتابع حساب البابا تواضروس جيدا على تويتر خلال شهر يونيو 2013، سيجد أنه كان يشجع الناس بآيات من الكتاب المقدس على عدم الخوف والاطمئنان إلى أنهم في يد الله، وقد انتشرت أخبار عن طلب السفيرة الأمريكية السابقة بمصر آن باترسون في زيارة له يوم 19 يونيو بأن يطلب من المسيحيين بألا يشتركوا في مظاهرات 30 يونيو، وكان رده عليها قاطعا وحازما بأنه لا يستطيع أن يملي عليهم قرار، وأن الكنيسة ليس لها علاقة بالرأى السياسى للمسيحيين. وفي 3 يوليو كان وجود البابا تواضروس مؤثرا جدا فقد جعلته الظروف أن يشهد النصف الأول من عامه الأول كبطريرك حدثا تاريخيا مهما بل ويشارك فيه، وأكد في كلمته أن ما اتفقت عليه القوى الوطنية المجتمعة هو لخير وصالح مصر. بعد 30 يونيو كان الضغط الغربي من المسؤولين والإعلام شديدا على مصر، فكان للبابا تواضروس والكنائس المصرية دور في إدانة الإعلام الغربي، وأصدروا بيانات قوية تطالب الإعلام الغربى بتحرى الدقة في نقل الأخبار التي تخص مصر، وكان لتلك البيانات تأثير وصل إلى أن البابا فرانسيس الأول بابا الفاتيكان يصدر هو الآخر بيانا لدعم الكنائس المصرية، خاصة بعد الهجوم الممنهج على الكنائس من قبل الإخوان يوم 14 أغسطس وما تلاه من أيام. سيعود اليوم البابا تواضروس من روسيا بعد زيارة لمدة أسبوع التقى فيها بطريرك روسيا كيرل واتفق معه على مد جسور الحوار بين الكنيستين، وهو نفس ما فعله مع بابا الفاتيكان بعد زيارة في مايوم من العام الماضي، وفي أول 4 شهور اتفق البابا مع رؤساء الكنائس على إنشاء مجلس كنائس مصر في خطوة لتجميع الكنائس. |
|