قصة رائعة لقدس ابونا بيشوى كامل
قديس وملاك اسكندرية
يروي أحد الكهنة من أولاد أبونا القمص بيشويكامل هذه القصة:-
(كان لي زميل بالكلية متغرب يدرس بالإسكندرية ويستأجر شقة مفروشة أمام كنيسة مار جرجس باسبورتنج، وكانت أسرته غنية جدا كانت ترسل له مبالغ مالية كبيرة مما دفعه إلى طريق بعيد عن الكنيسة رغم أنه لا يفصله عن الكنيسة سوى شريط الترام….. وكان يعلق في بيته صور غير لائقة….. وقد حاولت معه كثيرا أن يذهب إلى الكنيسة ولكنه لم يستجب، وعندما عجزت لجأت لأبونا بيشوي وحكيت له عنه فقال لي “طيب أترك لي عنوانه” لكني صممت أن أذهب معه حتى أرى وأتعلم مما سيحدث. دخلنا للشاب فوجدناه يسمع الأغاني وواضع أمامه صور لا تليق، وحيث أن أبونا بيشوي كان لماحاً فقد سألني بصوت هادئ “هو عايش لوحده ؟” فقلت له “نعم “فقال “طيب”…. ثم سأل الشاب “هل عندك إنجيل يا فلان ؟” فأرتبك الشاب وشعر بالحرج لكن أبونا بيشوي أسرع وأخرج إنجيلا جديداً وهو يقول “أنا عارف أن أنت معندكش إنجيل فجبت معايا إنجيل لك” ثم نظر إليً أنا حتى لا يجرح زميلي وقال لي “تعالى بقى أعلمك إزاي تقرأ الأنجيل” وفعلا جلس يقرأ لنا ويعلمنا، ثم قال لزميلي الشاب “أنت تقرأ الإنجيل باستمرار، وأنا سأمر عليك باستمرار أزورك”، ثم قال له وهو يشير بيده ناحية الكنيسة “بص الكنيسة أهه تشوفها من الشباك هتستناك يوم الجمعة”. واستجاب قلب الشاب لكلمات أبونا بيشوي المحبة الحانية الغير معاتبة وأصبح يذهب إلى الكنيسة باستمرار، ثم فكر في نفسه وقال “دلوقتي أبونا هيجي تاني زي ما قال لازم أشيل الصور دي كلها”. ذهبت إليه مرة أخرى ونظرت فلم أجد الصور، فقلت له “فين يا فلان الصور؟” فقال لي “الحقيقة أنا خجلان من أبونا، هو صحيح مكلمنيش لكن نظراته كانت أقوى من الكلام”، وأحنا بنتكلم لقينا الباب بيخبط وأبونا بيشوي داخل وجايب صورة للمسيح بأكليل الشوك، وقال للشاب “أنا جايب لك الصورة دي وهعلقها لك بايدي”، وراح وضعها فوق مكتبه. مضى على هذه القصة سنوات طويلة ولم تمضي هذه القصة من حياة ذلك الشاب الذي كان يراسلني دائما ويقول لي “لا أنسى زيارة أبونا بيشوي كامل ليَ وكيف لم يجرحني بكلمة واحدة ولم يؤنبني أبداً.