رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا تواضروس لبطريرك روسيا الكنيسة عانت كثيرا
الوطن رب البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن سعادته بزيارة الكنيسة الروسية، مؤكدًا أنه كان يحلم منذ زمن بعيد بهذه الزيارة. ونشرت الكنيسة الأرثوذكسية، اليوم، كلمة البابا تواضروس الثاني، خلال استقبال كيريل الأول بطريرك الكنيسة الروسية له أمس. قال البابا في البيان، إن الزيارة تعني له وللوفد المرافق الذي يمثل الكنيسة القبطية في كل قطاعاتها الكثير، مضيفًا "أقدم الشكر لربنا يسوع المسيح، الذي أعطانا هذه الفرصة، إذ نجتمع في محبتكم، وتلتقي كنيستينا آملين أن يعزز هذا اللقاء كل التعاون والنشاط بين الكنيستين". وتابع "كنت منذ زمن بعيد أحلم بزيارة روسيا، وقرأت عنها كثيرًا وعن الروحانية في الأديرة الأرثوذكسية، ومنذ عام تقريبًا كان هناك حديث مع قناة روسيا اليوم باللغة العربية، وقلت أحلم أن أزور روسيا وأتمتع بتراثها العظيم وقد تحقق الحلم". أوضح البابا، أن الكنيسة الروسية بتراثها الروحاني الكبير تستطيع أن تصنع الكثير، ونحن في مصر نقدر ونثمن الجهود الروسية على المستوى الحكومي والكنسي، مؤكدًا أن الكنيسة القبطية في مصر هي التجمع الأكبر لمسيحيي الشرق الأوسط، كما أن مصر لها خصوصية، خاصة أن الكنيسة القبطية تأسست قديمًا بنبوة في العهد القديم في سفر "إشعياء النبي"، "في ذلك اليوم يكون مذبح للرب في أرض مصر وعمودًا من تخومها، وهو القديس مار مرقس الرسول". أضاف البابا، "تقدست مصر بزيارة العائلة المقدسة، ولذلك بلادنا محفوظة في يد الله، ونحن نشعر بهذه البركة الكبيرة التي تحمى بلادنا مصر، حيث نعيش مع إخوتنا المسلمين منذ أكثر من 14 قرنًا في محبة، ونقدم محبة المسيح لكل أحد". وتابع، "في السنوات الثلاث الماضية، وقبل مجيء الرئيس عبدالفتاح السيسي، عانت الكنيسة القبطية كثيرًا، وللمرة الأولى في التاريخ المسيحي المصري يحدث اعتداء على الكاتدرائية بالقاهرة، ولكن نشكر الله أن مصر بدأت عهدًا جديدًا من خلال الدستور الجديد والرئيس الجديد والحكومة الجديدة، ونأمل في البرلمان الجديد". أشار البابا، إلى أن دعم روسيا على المستوى الحكومي والكنسي لمصر يسندهما كثيرًا، فكما ذكرت مع وزير الخارجية الروسي، الدول العربية تمثل خيمة كبيرة، ومصر هي عمود هذه الخيمة. وأضاف "في الكنيسة القبطية نتذكر زيارة البابا شنودة الثالث منذ 26 عامًا، في احتفالات روسيا بالعام الألفي للمسيحية، ونتذكر زيارتكم عام 2009، ومقابلتكم مع البابا شنودة، وننتظر زيارتكم المباركة أيضًا لنا في مصر، وسنفرح كثيرًا بهذه الزيارة". فيما يخص التعاون الكنسي، قال البابا "يمكن أن يأخذ أكثر من مستوى، (الحوار اللاهوتي - التعاون الرهباني - المعاهد التعليمية واللاهوتية - الخدمات الاجتماعية)، ويمكن أن تتشكل بين كنيستينا لجنة من هذه المستويات للتعاون". ونوه البابا، بأن الوحدة خاصة بين كنائسنا الشرقية سيكون مفتاح لحل مشكلات كثيرة في العالم، مؤكدًا أن الصلاة مستمرة لتحقيق هذه الوحدة، وقال "نحن نسعى لهذه الوحدة، خاصة ونحن جميعًا أرثوذكس قريبين جدًا إلى بعضنا، نحمل نفس التقاليد والعادات والتاريخ الروحاني، وحفظنا للمسيحية في صورتها النقية، والكنيسة الروسية تستطيع أن تشارك مع الكنيسة القبطية في هذا الدور العظيم، بجانب مشاركة الكنائس الأرثوذكسية القديمة وكذلك الكنائس البيزنطية". وأضاف، "نسعى لهذه الوحدة، فهذه رغبة المسيح الأخيرة، ليكون الجميع واحدًا كما نقرأ في إنجيل (يوحنا)، وهذه رغبة صادقة قوية أن نسعى لهذه الوحدة ونشجعها، ونعمل على أن تكون على أرض الواقع"، مؤكدًا أن هذا سيعطي مثالًا قويًا لكل العالم. وجه البابا في ختام بيانه، الشكر لجهود الكنيسة الروسية، من أجل المسيحيين في الشرق الأوسط والعراق وسوريا وبلاد أخرى، وقال "نصلي من أجل هذه المحن التي يتعرضون لها، ونصلي من أجل أزمة أوكرانيا أن يعطي الحكمة وروح السلام لهذا الشعب". |
|