رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ثباتنا فى الحق رغم كل التجارب لذلك بالاكثر اجتهدوا ايها الاخوة ان تجعلوا دعوتكم واختياركم ثابتين.لانكم اذا فعلتم ذلك لن تزلّوا ابدا. (2 بط 1 : 10 ) ما أكثر التجارب التى نجتاز بها وبمقدورنا أن نستغلها للاقتراب من الرب والنمو فى معرفته .. سواء كانت هذه التجارب من الداخل أم من الخارج وسواء كانت من الرب والتى يكون القصد منها الاقتراب منه بالفعل أو نتيجة حسد إبليس وغيرته إذ هى حسب مشيئة الله وبمقدونا ان نستغلها أيضا لصالح نجاحنا الروحى وإنتصارنا فى معترك الحياة .. إن سر وصول كل قديس لما وصل إليه من مستوى روحى مبارك هو نجاحه فى إجتياز كل ما أتى على حياته من تجارب ، إذ أن الجهاد ضد رغبة الشيطان فى إبعادنا عن النور والحق وتبعية الميسيح هو الوسيلة الوحيدة التى تجعلنا اهلا ان نثبت فى الرب وتبعيته رغم كل التجارب التى تأتى على حياتنا ، وكلما وضعنا امامنا هذة الحقيقة ، رغبة الشيطان فى إبعادنا عن النور والحق وتبعية الميسيح ، كلما عرفنا كيف نجاهد وكلما وضح ايضا أمام عيوننا ما يجب أن نستخدمه من أسلحة لأجل القضاء على كل معطل شيطانى ودعوة بعيدة عن روح المسيح وإرادته .. ولاحظ معى صديقي ما يلى : + حتما سيأتى الزمن الذى سنخرج فيه من اتون التجربة ، ولكن ماذا فعلنا أثناء التجربة يؤهلنا لرؤية مواعيد الرب وميراث ملكوت السموات ؟ لا تقل يكفينى أن أكون موضع اهتمام الله وعنايته وتدبيره والتجربة التى أجتاز بها دليل على ذلك ، لأن هذه الأمور التى تنطق بها تحتاج منك أن تقدم كل حين ذبائح الشكر والحمد للرب ، ولا تقول أن التجربة ستعطى لك النقاوة والكمال حتى ولو لم تصنع ما يؤهلك لذلك لأن النقاوة والكمال بل كل أمر صالح يحتاج منك لان تجاهد وتتعب وتئن لكى تنتصر وتتمجد وتفرح .. فما احوج كل إنسان لمعرفة ان النجاح فى التجربة يرتبط إرتباطا وثيقا بالحياة فى ظل مخافة الله وعبادته بالروح والحق ابان التجربة ، كما فى أوقات الفرح والسعادة والراحة .. + طوبى للنفس التى صبرت وقت الضيقة والمحنة ولم تؤثر تبعية غير الرب واختارت لنفسها أن تظل على عتبة بيت الرب رافضة كل نجاة ومهرب وفرصة زمنية ، حقا لمثل هذه النفس تصير البركة والسعادة إلى الأبد ، لأنها عفيفه و طاهرة ، لذا فهى المستحقة محبة عريسها السماوي وغنى الحياة الدائمة .. + لكى نثبت فى الرب أثناء التجربة علينا ان نشكر على كل ما ياتى على حياتنا ، وإن لم يكن سهلا علينا القيام بذلك فعلينا ان نتلوا فى صلوات الشكر وكتب التسبيح للرب ولو على سبيل القراءة لا الصلاة ، لأن بداية كل عمل وخطوة فى طريق الإنتصار تحتاج إلى تغصب و وصول إى إنسان للكمال يستلزم منه أن يتطبع على ما لا يحتمله لكى يأتى الزمان الذى يصير فيه غير المُحتمل شيئا مألوفا ومقبولا ، بل ومحبوباً أيضاً .. ومتى ثبتنا فى الرب رغم كل تجربة سنكون أهلا للبركة والرحمة هنا على الأرض و فى الحياة الآتيه الطوبى والاكليل والمجد .. + النفس التى تستحق البركة بعد التجربة هى التى أظهرت طاعة و صبرا فى كل مره دعاها الروح لذلك .. + النفس التى تستحق البركة بعد التجربة هى التى قدمت وقت الألم استعداد للموت من أجل المسيح إكراما للصليب وشهادة للإنجيل .. + النفس التى تستحق البركة بعد التجربة هى النفس التى أعلنت عن إصرارها على تبعية الرب رغم كل ألم وضيقة ومعاناة ... + النفس التى تستحق البركة بعد التجربة هى التى أوجد منها الألم كيانا جديدا يمجد الله فى تدبيره وعمل عنايته .. + النفس التى تستحق البركة بعد التجربة هى التى انتقلت بفعل الالم إلى العيش بفكر المسيح ومحبته .. + النفس التى تستحق البركة بعد التجربة هى التى تحررت من كل شر وغريب وفساد .. + النفس التى تستحق البركة بعد التجربة هى التى جعلت رجاؤها فى الرب وأمجاد الدهر الآتى ، لا فى أمجاد هذا العالم الزائل و شهواته .. + النفس التى تستحق البركة بعد التجربة هى التى صلب صاحبها أفكاره وجعلها كل حين على مستوى الحق وإرادة الإنجيل .. + النفس التى تستحق البركة بعد التجربة هى آمنت بما فى تبعية المسيح حتى الموت من اهمية ولزومية .. + النفس التى تستحق البركة بعد التجربة هى التى أكرمت الصليب وارتضت بتبيعة المسيح حتى الجلجثة والقبر والموت ، لا عن إضطرار بل عن حب وشجاعة وإيمان .. + النفس التى تستحق البركة بعد التجربة هى جاهدت أثناء التجربة من اجل التحرر والتجرد من كل ما يعوق ثباتها فى الرب وحياتها فى ظل القداسة والبر والطهارة .. + النفس التى تستحق البركة بعد التجربة هى التى حفظت الإيمان وقت التجربة ولم تقبل فى داخلها ما يجعلها فى ندامة وحزن وخسارة .. صديقى لكى ترث ما اعد لنا من امجاد فى السماء عليك ان تستفيد من الآن وصاعدا من كل ما ياتى على حياتك من تجارب ، لإنها لخيرك الزمنى والأبدى، فحرى بك ان تشكر الله عليها وتعنرف له بانك غير مستحق لمحبته ودعوته لكى تتألم معه ، ومتى فعلت ذلك حتما ستعاين تغييرا وتجديدا فى حياتك بما يدعو للحيرة والعجب والدهشة . لك القرار والمصير !! |
31 - 05 - 2012, 10:08 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
موضوع رائع ومفيد روحيا مرسي لتعب محبتك
|
||||
31 - 05 - 2012, 10:26 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
موضوع رائع ومتميز الرب يباركك
|
||||
31 - 05 - 2012, 06:34 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
شكراً على مروركم الجميل
شكراً أختى مارى على مرورك الجميل |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هكذا ينبغي أن نصبر على التجارب حتى تشرق في نفوسنا معرفة الحق |
ثباتنا دا سببه ربنا |
المسيح ثباتنا وحياتنا |
ثباتنا فى المسيح |
ثباتنا فى رغم كل التجارب |