قيادات العمال والفلاحين يرحبون بمؤتمر الحوار بين القوى السياسية
الشروق
• فودة: اختيار «الشروق» يكشف عمق فكر الرئيس
• البدوى: دعوة لتوحيد القوى السياسية خلف مصلحة الوطن .. ورئيس حزب «العمال»: مستعدون للمشاركة
رحبت قيادات النقابات والاتحادات العمالية بدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى لـ»الشروق» بتنظيم حوار يجمع القوى والأحزاب السياسية، لمناقشة مستقبل القوى السياسية والتوافق الوطنى ومشاركة الشباب، وطالبوا بعقد حوارات مماثلة على الساحة العمالية، ومناقشة مختلف القضايا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية لاستكمال بناء مصر الحديثة.
واعتبر رئيس المجلس المصرى للعمال والفلاحين، حسام فودة، أن دعوة الرئيس جاءت للحفاظ على مجلس النواب القادم من جماعة الإخوان، التى تسعى للسيطرة عليه وإفساده، مشيرا إلى أن البرلمان القادم يمثل نقطة فاصلة فى مستقبل الحياة السياسية والحزبية فى مصر، وكشف حقيقة قوة وضعف كل فصيل وقدرته على الحشد وحصد أكبر عدد من المقاعد.
وأضاف أن أهمية هذا البرلمان تنبع مما ينتظره من كتلة تشريعات عمالية واجتماعية تحتاج إلى توافق وتنوع فى الفكر والخبرات.
وأكد فودة لـ«الشروق» أن الرئيس عبدالفتاح السيسى اختار الجريدة واختصها بتنظيم الحوار، لما لها من مصداقية والتزامها الحيادية، ما يعكس عمق تفكيره وحرصه على مساندة الإعلام له فى بناء الدولة الديمقراطية الحديثة.
وقال نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، مجدى البدوى إن الدعوة ضرورية وتمثل تحركا مشكورا من الرئيس لتوحيد القوى السياسية خلف مصلحة الوطن وتنحية خلافاتها جانبا، بل والسعى لحلها بالحوار والنقاش وتوضيح المواقف فيما بينها.
وأكد أن الدعوة كشفت اهتمام الرئيس بتشكيل ظهير سياسى لمساندة قراراته إلى جانب الظهير الشعبى الذى يتمتع به، للعبور بمصر إلى بر الآمان.
وطالب البدوى جميع القوى والأحزاب المشاركة بالتحلى بروح الثورة ووضع مصلحة مصر أمام عينها وفوق كل شىء، وتفضيلها على المصلحة الشخصية الضيقة، فضلا عن احتواء الأطراف التى تشارك فى المؤتمر وتحاول إفساده.
وأكد الأمين العام للاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، باسم حلقة أن مصر تمر بمرحلة انتقالية صعبة وبها توازنات سياسية جديدة، وهى أحوج ما يكون لمثل هذه الدعوات ليس فقط سياسيا وإنما اجتماعيا وثقافيا واقتصاديا، لنعيد بناء مصر الحديثة وفق عقد اجتماعى جديد متفق عليه.
وأوضح أن الدعوة محاولة لفتح الحوار وتبادل الأفكار بعيدا عن الغرف المغلقة والسراديب.
ورحب رئيس حزب العمال ــ تحت التأسيس ــ شريف إدريس، بالدعوة، وقال إن الحزب على استعداد للمشاركة فى الحوار وبفاعلية، موضحا أن هناك أنانية غير مبررة من قبل الأحزاب الموجودة على الساحة حاليا، وسيكون المؤتمر محاولة لنبذ هذه الخصلة غير الحميدة، لافتا إلى أن الرئيس يسعى لاحتواء الشباب والمرأة وضمهم للعملية السياسية كقيادات جديدة لإثرائها.
وطالب رئيس الاتحاد المصرى للعمال والفلاحين محمد عبدالمجيد هندى، الرئيس بتنظيم حوار للشأن العمالى، لتوحيد الحركة النقابية لصالح العمال والاقتصاد المصرى، مضيفا: على الرئيس أن يثبت لنا أنه مع الثورة ومطالبها وليس ضدها، وذلك من خلال السير فى سياسات مختلفة عن سياسات سابقيه حسنى مبارك ومحمد مرسى، وذلك بالانحياز للعمال ومطالبهم.