بل أقمت فى الرحب رجلى

[بنت معلم الاجيال]

السيد/ ر . خ . ن ... نجع حمادى، يقول:
أصبت وأنا صغير بقصر فى الساق اليمنى نتيجة حقنة أخذتها بطريق الخطأ. وأجريت لى الكثير من العمليات الجراحية، و لكن بعد كل مرة كانت تعود الساق إلى قصرها كما كانت. وعندما كنت بالصف الثالث الإعدادي ذهبت إلى القديس بقنا، وانتظرته حتى المساء حين عاد (لأنه لم يكن موجوداً)، فقلت للقديس أننى قد تعبت من مشكلة ساقى اليمنى وطلبت منه أن يصلى لي، فصلى لي ثم قال: "ما تخافش هتخف وإن طالت المدة" .. وقد تحققت هذه الكلمات بالضبط. وبعد ذلك بفترة ذهبنا إلى د./ جلال الدين زكى بأسيوط فقرر إجراء جراحة أخيرة لى، وكنت نزيلاً بمستشفى دار السلام بأسيوط، وقبل دخولى غرفة العمليات شاهدت العامل وهو يُنظَّف، فلمحت صورة للبابا كيرلس ممزقه إلى قطع، فبحثت عن قطع هذه الصورة لكى أجمعها فلم أعثر منها إلا على وجه قداسة البابا فقط، فنظرت إليه فى ألم وحزن وطلبت منه أن يقف معى أثناء العملية ووضعت هذه الصورة الصغيرة فى جيب جلبابى الذى دخلت به إلى غرفة العمليات. وتمت الجراحة بسلام وخرجت منها وساقى سليمة ومحتفظة بحركتها وحساسيتها تماماً وشكرت الله. وعند إعادة الكشف فوجئت بالطبيب يقول لي مداعباً: "هو رومانى مش زى مار جرجس، علشان اسمه على اسمك" فاندهشت جداً وقلت له: "أنا لا أستحق التراب الذى يمشى عليه" وتيقنت أن ما حدث أثناء الجراحة كان معجزة من قبل الله بصلوات الشهيد مار جرجس والبابا كيرلس السادس والقديس الأنبا مكاريوس.
بركة صلواتهم تكون معنا آمين.