رَقا
ويرجح أنها مشتقة من كلمة آرامية معناها "فارغ" "أي خاوٍ" أو "تافه" (مت 5: 22) وهو تعبير يفيد معنى الازدراء.
وترادفها في العبرية كلمة "رقيم"، وقد جاءت بمعنى "بطَّالين" (قض 11 : 3)، وبمعنى "سفهاء" (2 صم 6: 25)، ولا تذكر هذه الكلمة إلا في إنجيل متى (5: 22) في حديث المسيح فيما يسمى "الموعظة على الجبل". ويبدو أن كلمة "رقا" تتعلق بتفاهة التفكير، بينما تتعلق كلمة "أحمق" بغباوة التصرف دينيًا أو خلقيًا.
ويرى البعض أن هناك تصاعدًا في العقوبة من "مستوجب الحكم"، إلى "مستوجب المجمع" إلى مستوجب نار جهنم (مت 5: 22)، ولكن يعترض آخرون على ذلك بأن "مستوجب الحكم" قيلت أيضا عن "مَنْ يقتل" (مت 5: 21).
ومما لا شك فيه أن الرب قصد من قوله هذا، وجوب احترام إنسانية الإنسان، وأن المشكلة ليست في النطق بالكلمة، بل في المشاعر الدفينة التي صدرت عنها الكلمة، فقد قال الرب مرة لأثنين من تلاميذه " أيها الغبيان" ( لو 24: 25). ويكتب الرسول بولس للغلاطيين قائلًا: "أيها الغلاطيون الأغبياء" ( غل 3: 1). كما يقول يعقوب الرسول: "هل تريد أن تعلم أيها الإنسان الباطل" (يع 2 : 20).