منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 10 - 2014, 03:56 PM
 
بنت معلم الاجيال Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بنت معلم الاجيال غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 45
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 36
الـــــدولـــــــــــة : القاهرة
المشاركـــــــات : 58,440

أيها الصالح الذى لم تعاند قط ، الذى بلطفك تحمل سيئاتنا
بسلامة بغير ضجر ، إملأ قلوبنا سلامة ومحبة بغير كبرياء . آمين
الشيخ الروحاني


السيد/ ... ، يقول:
 قبل نياحة القديس العظيم الأنبا مكاريوس ذهب إليه ابنى ليأخذ مشورته فى مشكلة حدثت معه ..
فقد كان ابنى يتاجر فى العُملة مع شريك آخر له ولكن تم اعتقال ابنى وتحَّمل القضية بمفرده دون ذكر لاسم شريكه الآخر. وفى أثناء اعتقاله كان عليه أن يسدد ثمن صفقة (بطاطين) كبيرة كان قد اشتراها قبل دخوله المعتقل، وبحسن نية أعطى شريكه دفتر شيكاته موقعاً منه لكى يسدد ثمن هذه الصفقة .. فما كان من هذا الشريك - بعد أن قام بتسديد ثمن صفقة البطاطين - إلا أنه كتب مبالغ كبيرة فى دفتر الشيكات بلغت قيمتها 130 ألف جنيه على ثلاث شيكات ورفع ثلاث قضايا على ابنى .. وبحكم القانون يجب أن يسدد ابنى هذه المبالغ له. ولكن بعد خروج ابنى من المعتقل كان لا يملك أى شئ ..
فذهب ابنى إلى القديس الأنبا مكاريوس وقص عليه كل المشكلة بالتفصيل، وكيف حاول التفاهم مع هذا الشريك إلا أنه رفض وطلب منه السداد الفورى. لكن القديس الأنبا مكاريوس نصح ابنى بالسفر للخارج وبسرعة .. وسيكون الله معه.
وبالفعل عمل ابنى بنصيحة القديس وسافر إلى الخارج وبعد سفره بثلاثة أيام فقط كان الحكم فى ثلاث قضايا مرفوعة من شريكه بدفع تلك المبالغ أو الحبس .. ولكن ببصيرة القديس المستنيرة سافر ابنى وأُنقذ من السجن لأنه كان مظلوماً .. صحيح كانت الغربة صعبة وقد عاش أياماً مرة كثيرة ولكن الله وفقه فى العمل بالخارج وعوضه أضعاف ما فقده هنا.
وطالت الغربة لمدة عشر سنوات. فطلبت من القديس الأنبا مكاريوس والبابا كيرلس أن أراه لأن العمر يجرى بى، وفعلاً عاد إلى مصر وبصلوات القديس تذللت كل الصعاب ولم يتركه قديسنا العظيم أبداً. خصوصاً عندما أراد الخروج من مصر مرة أخرى فى رحلة العودة إذ واجهته مصاعب عدة فى تجديد جواز السفر وكعب العمل وتغيير البطاقة الشخصية حيث أنه قد تم فصله من العمل هنا بمصر.
ولم يكن يتبقى على ميعاد السفر سوى أربعة أيام .. وقد فوجئ فى المطار بمنعه من السفر لهذه الأسباب .. وإذا لم يسافر ابنى فى الميعاد المحدد سوف يفقد عمله بالخارج، مع عدم الأمان له فى وجوده هنا، لكن صلوات القديس الأنبا مكاريوس كانت أقوى من كل هذه الصعوبات .. فما كنا نتخيل أبداً أن يتم تغيير البطاقة الشخصية فى يوم واحد وكذلك تجديد جواز السفر وكعب العمل فى اليوم التالى .. بل والأعجب من ذلك أن الله دبر الظروف فكان الضابط الذى اعتقل ابنى منذ عشرة أعوام، هو نفس الضابط الذى ينهى له هذه الإجراءات بسرعة عجيبة بالتليفون من مكتبه وقال معترفاً بالحرف الواحد: "أنا شعرت إن الولد ده اتظلم فى القضية".
وعاد ابنى بسلامة الله محوطاً وبصلوات القديس الأنبا مكاريوس والقديس البابا كيرلس وكل قديسينا الذين نحن لسنا أهلاً أن نتشفع بهم ..
بركة صلواتهم جميعاً تكون معنا .. آمين.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تعدني أيها الصالح، أيها العجيب في أعمالك
إنه الطريق الصالح الذي يقود الإنسان الصالح إلى الآب الصالح
أيها الراعي الصالح
أيها المعلم الصالح
يامخلصى الصالح انت نصيبي الصالح الذي لن ينزع مني


الساعة الآن 09:47 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024