فلنتقدم بثقة إلى عرش النعمة

[بنت معلم الاجيال]

فلنتقدم بثقة إلى عرش النعمة
لكي ننال رحمة ونجد نعمة عوناً في حينه

السيدة/ مها حليم لوندى ... طبيبة برأس غارب، تقول:
 بعد انهاء امتحان الثانوية العامة كان القديس الأنبا مكاريوس فى زيارة لرأس غارب كعادته من كل عام فذهبت إليه مع خالتى وهناك قالت له: "صلى لها يا سيدنا لأن النتيجة ستظهر غداً" فتوجه إلىَّ القديس وقال: "انتى مش بتذاكرى" فحزنت جداً وقلت فى نفسى أكيد سوف أرسب وأخذت أبكى بشدة خارج الكنيسة، فألحت علىَّ أن أدخل مرة أخرى للقديس فلما دخلت قال: "هى لسه بتبكى، دى هتنجح السنة دى، بس مش عارف يمكن تبقى دكتورة ومتعرفناش" فقلت له: "أنا عايزة أنجح فقط" فقال لى: "يمكن تدخلى كلية طب أو آداب". وشعرت بسلام واطمأنيت وظهرت النتيجة وكنت من الناجحين، وحدث ما لم يكن نتوقعه، فقد أرسل لى مكتب التنسيق كارتين الأول بمجموعى العادى وكان يرشحنى لكلية الآداب والثانى مجموعى بالإضافة إلى الإستثناء وكان يرشحنى لكلية الطب البيطرى، ودخلت كلية الطب البيطرى كما قال القديس، وفى اعدادى طب رسبت فى أربعة مواد وكان لابد من أن أمتحنهم فى دور نوفمبر حتى يمكننى أن أنتقل للسنة الأولى، فذهبت إلى القديس الأنبا مكاريوس ليصلى لى فقال: "هتنجحى، بس هاتى زجاجتين أباركة للسيدة العذراء، وهى ستقف معاكِ" وبالفعل نجحت وأحضرت الأباركة للسيدة العذراء.

[بنت معلم الاجيال]

 كان من عادتى أن أستشير القديس فى أى موضوع، وتقدم لى شاب طبيب بيطرى، وكان إنسان ممتاز لا يُرفض ولكن وضعت فى اعتبارى أن القديس الأنبا مكاريوس هو الفيصل، وكان القديس حينئذ موجوداً بالغردقة، سافر إليه والدى ووالدتى ليعرفا رأيه فى هذا الموضوع، فقبل أن يسلما عليه قال لهم القديس: "مبروك لمها" وفعلاً تمت خطبتى وتزوجت من هذا الإنسان الممتاز، وبصلوات القديس أيضاً أعطانى الرب (مايكل وديفيد وأرسانى).

[بنت معلم الاجيال]

 وعند ولادة مايكل حدثت هذه المعجزة .. ففى أثناء زيارة القديس لرأس غارب ذهبت إليه خالتى لنوال بركته فسألها: "فين مها" فأعلمته بأننى متعبة قليلاً، فسألها أيضاً: "هى حامل؟" فأجابته خالتى بالنفى فرد عليها وقال: "هى حامل وربنا هيديها ولد" .. وكان كذلك. وأثناء زيارته لمنزلنا طلب منى القديس أن أحضر إلى قنا عند الولادة لأكون بجواره. فأطعت وذهبت إلى قنا .. وعندما أتت ساعة الولادة كان الوضع متعثراً جداً وحضر أكثر من طبيب وأجمعوا على نقلى إلى المستشفى. ولكن أصرت خالتى على استشارة القديس وطلبته بالتليفون وكان رده: "لا ما تروحش مستشفى" .. وفى حوالى الساعة التاسعة مساءً .. طرق الباب وإذ بنا نفاجأ بالقديس الأنبا مكاريوس واقفاً وقال: "فين مها" فأشاروا له أننى بالداخل، فصلى على كوب من الماء ورشمه بالزيت لكى أشربه وقال: "هى الأولاد بتيجى بسهوله؟؟" فعلموا أن الجنين القادم سيكون ولداً، وطلب منا أن نتصل به عندما يتم الوضع لكى يطمئن .. وبعد أن خرج القديس تم الوضع فى الحال وبكل سهولة .. ولكننا لم نتصل به .. وفى الصباح ذهبت إليه أمى وخالتى لتشكراه فعاتبهما لأننا لم نتصل به فقالتا له: "ما انت عارف كل شئ يا سيدنا".
وكنت من قبل أثناء فترة الحمل قد سألت القديس عن اسم المولود فقال لى: "داود" وفعلاً أخذت فى اعتبارى أن اسميه (داود)، ولكن عندما ذهبت إليه أمى وخالتى فى الصباح غير الاسم من (داود) إلى (مايكل) فسألوه عن السبب فقال وهو يضحك: "وآخر شفيع كنتى بتطلبيه مين؟" فقالت له والدتى: "الملاك ميخائيل بعدما تعبت من مناداة كل الشهداء والقديسين". فقال لها: "خلاص يبقى اسمه (مايكل)" فأسميناه كذلك.