رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
السبب في تخصيص يوم الثلاثاء
لتكريم مار القديس أنطونيوس البادوي لما كان الله قد أجرى عند ضريح أنطونيوس ، يوم دفنه ـ و كان كما رأينا يوم ثلاثاء ـ الكثير من العجائب و المعجزات الباهرة، فقد أستقرت العادة عند المسيحين، على تخصيص كل ثلاثاء، لتكريمه و طلب شفاعته. و قد شاع في بادوا بأن كل من طلب من القديس، يوم الثلاثاء أية نعمة ، فأنه ينالها لا محالة ، ما دامت النعمة المطلوبة تلائمه و تمجد الله. إلاّ أنَّ ما جعل الشعب المسيحي يزداد تمسكاً بالثلاثاء فهو الحادث التالي : كان بمدينة بولونيا ( أيطاليا ) ... سيدة شريفة ، قد مضى على زواجها 22 سنة دون أن تنجب نسلا. فلمّا توسلت الى القديس المجيد ، ظهر لها و قال : " أذهبي كل يوم ثلاثاء الى كنيسة رهُباننا، مدة 9 أسابيع متوالية، ثم تقدمي من سري الأعتراف و التناول، فأرزقكِ ولداً". نفذت المرأة أوامر القديس، حتى إذا كان الثلاثاء الأخير، شعرت بالحمل، فأطلعت فَرِحةً زوجها، و لكنه بدلاً من أن يُشاركها فرحتها سخر منها، و أتهمها بالخيانة . و لما وضعت، كان الولد شنيعَ المنظر و مشوه الصورة كالمسخ. الأمر الذي جعل زوجها يزداد سوء ظن بها. في حين قد أزدادت هي ثقة بحماية شفيعها المعظم . فطلبت من ثمة أن تحمل ثمرة أحشائها الى كنيسة القديس، و توضع على مذبحه.و لما نفذوا رغبتها ،ووضع الوليد المسخ على المذبح، لم تمضِ دقائق معدودة، و أذا بذاك الطفل المسخ يشرع بالبكاء، فيبدو تام الخلقة جميل الصورة. فأستولت الدهشة على أهل المدينة كافة، و زالت شكوك الزوج الظالمة. و شاع نبأ هذه المعجزة في أيطاليا كلها و منها في فرنسا و المانيا و أسبانيا الخ ... و منذ ذلك طفق المسيحيون في كل تلك البلاد يحيون تساعية أيام الثلاثاء، أكراماً لأنطونيوس البادوي ( قديس العجائب ). ... ثم أضافوا إليها أربعة ثلاثاءات أخرى ، أتماماً للعدد 13 ، ذكراً للثالث عشر من شهر حزيران/ يونيو، الذي وقعَ فيه أنتقال القديس الى السعادة الأبدية الخالدة " الصلوات الثلاث التي تقام أكراما لًلقديس أنطونيوس البادوي كل ثلاثاء " بأسم الآب و الأبــن و الروح القدس الأله الواحـد، آمين * 1ـ أيها القديس أنطونيوس البادوي شفيعنا المعظم ،أنظر الى شقائنا و أرثَ لحالنا . أرمقنا من علو السماء و تعهدنا بعونكَ . أبعد الآخطارالعديدة التي تحدقُ بنا أثناء سفرنا من هذه الأرض ، أرض الظلمة وظلال الموت . و كن لنا مرشداً أميناً ، و ترساً منيعاً ، و معزياً شفيقاً . نجنا من أخطار الروح و الجسد ، حتى أذا حصلناعلى راحة البال و طمأنينة القلب ، نسعى بنشاطٍ و فرحٍ في أمرِ خلاصنا الأبدي الذي به تتعلقُ سعادتنا الأبدية , آمـيـن . ( أبـانـا و الـسـلام و الـمـجـد ) 2ـ أيها القديس أنطونيوس البادوي الشفيق الحنون ، كُنتَ في حياتكَ على الأرض ، تبادر بأهتمام الى أغاثة المرضى و المبتلين بالعلل و الأسقام . فكانَ العُميان و العُرج و يابسو الأعضاء يبرأؤن من كلِ أمراضهم و عاهاتهم ، بمُجرد حُضورِكَ عندهم ، أو بمسهم طرفِ ثوبكَ. فنسألكُ الآن ، و أنتَ ممجدُ في النعيم الخالد ، و قلبُكَ مضطرمُ أشّدَ الأضطرام بنار المحبة المقدسة ، أن تتلطف و تنقذنا من جميعِ الأمراض و الأسقام الجسدية ، أو على الأقل تلتمسَ لنا نعمةَ الصبرِ و الخضوعِ للأرادةِ اللألهية ، حتى أذا أحتملنا الأوجاعِ و الآلامِ غيرَ متذمرين ، نحصلُ على خلاصِ نفوسنا ، فنفوزَ بالسعادة الأبدية , آمـيـن . ( أبـانـا و الـسـلام و الـمـجـد ) 3ـ أيها القديس أنطونيوس البادوي الحنون و الشفيق المعظم ، نراكَ مستعداً في كلِ حين لأغاثةِ الملهوفين و أنالةْ المعوزين . فأنتَ تعلمُ كَثرةَ أحتياجاتنا الروحية و الزمنية . فبادرْ أذن الى إسعافِنا ، يا شفيعَ المساكين ، و ملاذَ البائسين ، و فرجَ المكروبين . و أسأل الله نجاتنا من الضيقِ و الشدائد ، أو الجلد و القوة على أحتمالها بصبرٍ و تسليم . ثم أسأله لناعلى الخصوص النعم الملائمة لحالتِتنا ، حتى نعيشَ و نموتَ كما يليقُ بعبيدِ المسيح الأمناء . آمـيـن . ( أبـانـا و الـسـلام و الـمـجـد ) _________________ النفس العفيـفة .. لاقيـمة توازيـها |
|