الزيــاح
قـد حـزت فخرًا وعلـوت مجـدًا بين البتــولات
أكويلينا الشهيـدة صغيرة في السن كبيرة في الصفـات
ربّـك اصطفـاك نعجــة وديعـة في يـد الجزّار
وفي منقـع العـذاب لم تهـاب الموت من يـد الكفار
والـروح القـدس قــد منطقـك بترس المناعـة
فاحتملـت الجلـد والهـزء والعـار بكلّ شجاعـة
فحـزت السعادة من بعد الجهـاد في دار الخلـود
جـزاء ما احتملت من أجـل الإله ربـك المعبـود
كونـي شفيعـة لمــن أتى بابـك طالبًا العــون
وانصرينـا على أعــداء الـروح في هذا الكون
(على وزن: لقد أسرع جبريل كالبارق)
يا شهيدة تعالت على الأفلاك يا فريدة بالطهر والامساك
يا نسرًا طارت فوق السماك لتـرى الإله الغير المدرك
لبنان فيك يصان من الضلال والطغيان
اسألي لنا الرحمان الخلاص والإحسان
أنت الملجـا الحصين أنت المينا الأمين أنت أعظم معين
لدى ربّ العالمين نرجوك الشفاعة في كلّ حين لنشكرك
صلاة طلب شفاعة القديسة أكويلينا
يا سيّدي يسوع المسيح يا من تشاء أن تظهر مجد أصفيائك وقدرتهم على الأرض، كي يكرّمهم البشر باسمك وتجعل إكرامهم يعمّ العالم أجمع، لأنّ نفوسهم هي عروساتك. ولأجلهم ضحّيت ذاتك اختياريًّا على عود الصليب واحتملت العذابات ألوانًا منوّعة.
فأرادوا أن يظهروا نحوك بعاطفة معرفة الجميل ويتشبّهوا ولو بجزء صغير من آلامك واستشهادك
يا من أنت الشهيد الأول لأجلهم، فقدّموا أعناقهم ضحيّة مقبولة على مذبح العذابات والهزء والعار ومن هؤلاء الأصفياء عروستك الحديثة السنّ أكويلينا الجبيليّة الملقّبة "بفرخ النسر" التي قدّمت زهرة صباها على مذبح الاستشهاد وهي في الثانية عشرة، وأعدّت خيور هذه الدنيا الفانية وملذّاتها كالزبل كي تربحك،
وقد تركت كلّ شيء لكي تملكك يا من أنت كلّ شيء. نسألك بشفاعة هذه الشهيدة العظيمة والقدّيسة المقبولة شفاعتها لديك أن تمنحنا النعم الكافية لخلاصنا وتشعل في قلوبنا نار محبّتك
ومحبّة أمّك البتول وتعطينا بشفاعتها نعمة الاستشهاد كي نفي قليًلا من كثير ممّا لك علينا من الخير والإحسان وتهبنا ميتة صالحة حتّى معها ومع جميع القدّيسين والقدّيسات نمجّدك في السماء العليا ونسبّحك إلى أبد الأبدين.
آمين. (أبانا والسلام والمجد مرّة واحدة)