تساعيّــة روحيّــة
للشهيدة أكويلينا الجبيليّة الملقّبة بفرخ النسر
لنوال النعم الخلاصيّة وخصوصًا نعمة الاستشهاد
أيّها الآب الأزليّ، يا من تجلّيت لعبدتك الحديثة السنّ، الملقّبة بفرخ النسر، الشهيدة أكويلينا الجبيليّة في ساعة عذاباتها واستشهادها، ومنطقتها بنطاق الإيمان،
وزرعت في قلبها بذار محبّة الاستشهاد منذ الصغر، نناشدك بشفاعة هذه الشهيدة العظيمة المستندة إلى استشهاد ابنك يسوع المسيح على عود الصليب، أن تبجّن عاطفة الإيمان القويّة في قلوبنا، وتضرمنا بنار محبّة الاستشهاد والزهد في الدنيا،
وتنعم علينا بالنعم الكافية لخلاصنا، فنموت نظيرها ونمجّدك معها في السماء العليا إلى الأبد. آمين.
(أبانا والسلام والمجد مرّة واحدة)
أيّها الابن الأزلي، يسوع المسيح، يا من صدرت عن أبيك السماوي صورة كاملة، وأتيت العالم، وشابهت الإنسان في كلّ شيء ما عدا الخطيئة،
وأحببته حتّى الغاية وضمّيت إلى حظيرة شهدائك الشهيدة الصغيرة سنًّا، والعظيمة قداسةً أكويلينا الجبيليّة التي درست عليك محبّة الأوجاع والآلام وفاقت أقرانها في هذا الدرس المقدّس،
فنما في قلبها حبّ الاستشهاد منذ الفطام، فتأثرت خطاك في كلّ المراحل. نسألك بشفاعة هذه الشهيدة الجليلة والمعلّمة الفاضلة أن تفيض في قلوبنا النعم الفعّالة لخلاصنا
وتجعلنا نتعلّم في هذه المدرسة المقدّسة حبّ الآلام وصلب الذات والموت تعويضًا عمّا لحق بك على جبل الجلجلة من الإهانات والهزء، كي نموت نظيرها ممجّدين آلامك وموتك عن البشريّة وذلك في مجدك الخالد إلى دهر الداهرين. آمين.
(أبانا والسلام والمجد مرّة واحدة)
أيّها الروح القدس، المنبثق من الآب والابن الغير المدرك، يا من جمّلت نفس عروستك أكويلينا الجبيليّة بجميع الفضائل المسيحيّة
وهي في مهد الطفوليّة وحضنت قلبها بترس الشجاعة والعفاف والزهد في هذه الدنيا، وسلحّتها بمجنّ الإيمان والرجاء والمحبّة الكاملة ووضعت نصب عينيها مجد الآخرة السماويّة حتّى أصبح هزيزها وطعامها الليل والنهار، وكانت تصبو مشتاقة إلى هذا المجد الخالد.
نسألك بشفاعتها المقبولة لديك أن تجعلنا نتأثّر خطاها ونسير سيرها ونتمنّى ميتة الاستشهاد وإذا لم نحصل عليها فعلاً فبالرغبة والشوق بعد أن تمنّ علينا بالنعم الخلاصيّة الكافية حتّى معها ومع جميع القدّيسين والقدّيسات نبارك اسمك ونمجّده في السماء العليا إلى أبد الآبدين. آمين.
(أبانا والسلام والمجد مرّة واحدة)