المسيح جاء
الله قدوس وعالى جدا .
طبيعته مرتفعة فوق جميع الافهام .من الصعب على البشر إدراك طبيعته الالهية وهو خلق الانسان بيده ومن الضرورى ان يعرف الانسان خالقه ,وقد وضع الله فى داخل طبيعة الانسان موهبة البحث ,لكى يبحث عن خالقه , وجعل الله الكون فى مجد وبهاء لكى عندما يبحث الانسان بعقله فى الكون ليصل الى الله خالقه . وقد سمح الله ايضا ان يتكلم عنه الانبياء ليكشفوا مزيد عن الله
ولكن كل هذا لم يعلن بصورة واضحة عن الله ولهذا فى نهاية الزمان وعندما اكتمل اعداد الانسان ليقبل رسالة محبة الله نزل ابن الله
الى العالم وصار الله انسان بسر عظيم ائتمنه الله لعذراء بسيطة ولكنها جباره فى الايمان فاخذ الله منها عجينة البشرية وتجسد منها الله
ومن الروح القدس فصار ابن الله وحيد الجنس فهو الله منذ الازل وصار فى الزمان ابن الانسان ليعلن بصورة فريدة وجديدة عن الله ليس بالامثلة كما صنع الانبياء او بالبحث كما بحث العقل عن
الله
كما فى القديم بل بالاعلان المباشر عن الله وبسر يحاربه الشيطان بكل قوته منذ تجسد الله فى ذلك الزمان والى الان لان من يقبل هذا السر ,ويعتمد لله يكون عضو فى جسد ابن الله ويصبح هناك اتصال مباشر عن طريق اتحاد الله بالطبيعة البشرية .فيسوع المسيح ابن الله الذى صار ابن البشر هو الذى يعلن عن
الله
هو ابن الله الذى هو منذ الازل فى حضنه هو الذى يُخبر عن الله واعلان المسيح عن الله ليس بالكلام او بالمعجزات بل باعلان داخلى يهتف يسوع فى قلب الانسان قبل سر التجسد وأمان بتجسد
الله
ولهذا صار الايمان بتجسد ابن الله اساس لاعلان الله للانسان وكل من يرفض مجيئ الابن فى الجسد لايستطيع ان يعرف الله فى طبيعته المحبة فيسوع جاء ليعلن عن ان الله محبة وبسر والاعلان يكون فى القلوب ولايمكن ان يعرفه العالم لانه لا يقبل ما هو من روح الله ربنا يسوع يفتح قلوبنا لقبول ابن
الله
المتجسد لكى نعرف الله معرفة الاعلان التى من الله ويفتح عقول العالم ليقبل تجسد المسيح لانه الطريق الوحيد لمعرفة الله الحقيقية امين