رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نشر حيثيات الحكم في قضية أحداث البحر الأعظم
صدى البلد حيثيات الحكم فى قضية أحداث البحر الأعظم.. أفكار سيد قطب التكفيرية أساس التطرّف في مصر الإخوان يسعون إلي حكم البلاد ولو بالقوة العسكرية البنا أباح قتل من يقف ضد الإخوان باعتباره أعلي مراتب الجهاد أصدرنا الحكم بدون مرافعة لإطالة أمد نظر القضية وعدم حضور دفاعهم انفردت جريدة "الجمهورية" اليوم في عددها الاسبوعى بنشر حيثيات "اسباب" الحكم الصادر من محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمعهد امناء الشرطة بطرة فى القضية المعروفة اعلاميا بـ"احداث شارع البحر الاعظم بالجيزة" والصادر فيها حكم بمعاقبة محمد بديع مرشد الجماعة الارهابية و13 آخرين بالسجن المؤبد، والتى كشفت فيها المحكمة عن نهج جماعة الاخوان فى العنف واعتناقهم افكار سيد قطب التكفيرية والتى تعتبر اساسا لكل اشكال التطرف فى مصر، وعن محاولة الجماعة الاستيلاء على الحكم بأى وسيلة، وعن ان المحكمة بنت حكمها على أقوال شهود الاثبات. وذكرت المحكمة فى حيثيات حكمها برئاسة المستشار محمود سامي كامل وعضوية المستشارين محمد منصور حلاوة ومحمود محمد عبدالحميد بحضور علام اسامة وكيل النيابة بامانة سر علاء فرج وابراهيم فوزى، ان واقعات الدعوي حسبما استقرت فى يقين المحكمة وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة وما كتبه التاريخ عن جماعة الاخوان وما عاشته مصر خلال السنوات الأربع الاخيرة تتحصل فى ان الارهاب هو ارهاب المدنيين الآمنيين والاعتداء على ارواحهم وممتلكاتهم بينما هم لا علاقة لهم بشكل من الأشكال بالقضية التي يدور حولها الصدام بين مرتكبي الاعمال الارهابية وخصومهم فهو يعني ايضا محاولة الأفراد او الجماعات فرض رأي او فكر او مذهب او دين او موقف معين من قضية من القضايا بالقوة والاساليب العنيفة على أناس وشعوب أخري ذلك لانها تعتبر نفسها على صواب والاغلبية مهما كانت نسبتها علي ضلال وتعطي نفسها وضع الوصاية عليها تحت اي مبرر. اشارت المحكمة فى حيثياتها برئاسة المستشار محمود سامي كامل الي ان تلك النظرية ترى انه لم يكن بعد للإسلام ان ينطلق في الارض لإزالة الواقع المخالف لهذا الإعلان العام بالبيان والحركة مجتمعين وان يوجه الضربات للقوى السياسية التي تعتبر الناس لغير الله - ان تحكمهم بغير شريعة الله وسلطانه، فالاسلام اعلان عام لتحرير الإنسان والعبودية للعباد ، فهو يهدف أساسا الى ازالة الأنظمة والحكومات التي تقوم على أساس حاكمية البشر للبشر، والذي يدرك طبيعة هذا الدين يدرك معها حتمية الانطلاق الحركي للإسلام فى صورة الجهاد بالسيف. فالجهاد ضرورة للدعوة لمحاربة المجتمع الجاهلي الذي هو جميع المجتمعات القائمة اليوم في الارض فعلا ،ونقد المرحوم الدكتور محمد سيد المسيري رئيس قسم العقيدة فى كلية اصول الدين هذه النظرية وقال "حول موضوع الحاكمية لله، انها تعني ان الله يحكم الارض وما عليها ومن لا ينفذ ذلك فهو كافر، وحكم الكافر معروف، وهذه النظرية هى التي يستند اليها التطرف الديني ثم الارهابيون. والمتأمل لهذه النظرية سيري انها تحكم على اغلبية المصريين بالكفر بل اغلبية المسلمين فى العالم , وتحدث الدكتور المسيري ونفي نفيا قطعيا وجود مصطلح " حاكمية الله "اصلا في الادبيات الدينية التي هى نسبة الى الله , وقال عنه ليس اصطلاحا اسلاميا ولم تعرفه عهود السلف والخلف حتى العصر الحديث , وان الحاكمية التى هى نسبة الى الله ادعاء خاطئ بل ان الحاكمية للبشر كما يقول منقول ان الحاكم بشر يحكم بما انزل الله , فالحكم لله والحاكمية للبشر , قال تعالي " فاحكم بينهم بما انزل الله " ولحق بالدكتور المسيري الدكتور عبدالجليل شلبي الامين العام لمجمع البحوث الاسلامية سابقا , فأعلن ان الاسلام لا يعترف بشيء اسمه الجماعات الاسلامية فالمسلمون جميعا امة واحدة تعمل طبقا للقانون الاسلامي وادلى بدلوه فى موضوع. وفى المؤتمر العام الثالث مارس 1935 ضمن البنا تصنيف العضوية بالجماعة فئة رابعة وهى المجاهدين واصبح التنظيم السري داخل الجماعة كأداة للدفاع عنها ضد الحكومة المصرية وتبلورت رؤية الاخوان لإشكالية العلاقة بين الدين والدولة فأكد البنا أن الاسلام عبادة وقيادة ودين ودولة وجهاد وطاعة وحكم ومصحف وسيف لا ينفك واحد من احد العنصرين عن الاخر واوضح ايضا ان الخلافة رمز للوحدة الاسلامية , ويجعلون من فكرة الخلافة والعمل على اعادتها فى رأس مناهجهم وكتب الاستاذ توفيق يوسف الدالى فى كتابه " الفكر السياسي والمعاصر عند الاخوان " وشرح فيه افكارا للشيخ البنا ومبادىء ارساها وصارت عليها الجماعة منها عنوان " السكوت عن الحكم جريمة .. والمطالبة به واجب اسلامي. أعلن الاخوان خلال رسالة المؤتمر الخامس عن اللائحتين العامة العالمية للجماعة والتى تنص على ان الهيئات الرئيسية للجماعة والمرشد العام مكتب الارشاد .. مجلس شورى الجماعة .. مجالس شورى المحافظات .. المكاتب الادارية .. وبين فيها ان الجماعة تعمل على اقامة دين الله فى الارض وتحقيق الاغراض التى جاء من اجلها الاسلام وفيما يتصل بهذه الاغراض تحرير الوطن الاسلامي بكل اجزاؤه من كل سلطات غير اسلامية وقيام الدولة الاسلامية وتضمنت اللائحة فى الباب السادس تحت عنوان الاعضاء وشروط العضوية ان المرشح لعضوية الجماعة يستمر سنة تحت الاختبار فإذا ثبت قيامه بواجبات العضوية توافق الجهة المسئولة عنه على قبوله فى الجماعة . واصدرت اعلانا دستوريا عزل الرئيس الاخوانى الدكتور محمد مرسي واسند ادارة شئون البلاد الى رئيس المحكمة الدستورية العليا لحين اجراء انتخابات رئاسية وذلك وفق خريطة المستقبل التى وضعتها الجماعة الوطنية . اكدت المحكمة انه منذ ذلك الوقت خرج الاخوان فى ثورة عارمة بعد ان ضاع منهم حلم الحكم ولم يكن امامهم الا ان يلوكوا هزيمتهم ويستميتون فى احداث الارهاب والرعب والقتل فى الشارع المصري انتقاما من الشعب المصري واقاموا مجتمعين احدهما بجوار مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر والثاني امام جامعة القاهرة . وكان قد صرح القيادى الاخوانى محمد البلتاجى اثناء اعتصام رابعة بأن ما يحدث فى سيناء سيتوقف عندما ينتهي الانقلاب العسكري ويعلن عبدالفتاح السيسي انه تراجع عن هذا الانقلاب وانه يصحح الوضع وان يعود محمد مرسي لسلطاته كما صرح صفوت حجازى بان الشرعية خط احمر , واشار الى انه من يرش محمد مرسي بالماء سنرشه بالدم وفى تجمع رابعة رصدت مصادر الامن والاطواق الامنية قيام عدد من قيادات الاخوان والتيارات الاسلامية المنشودة والموالية للجماعة بعقد اجتماع داخل غرفة ملحقة بالمسجد ضم محمد بديع ومحمد البلتاجي وعصام العريان وصفوة حجازى وعاصم عبدالماجد القيادي بالجماعة الاسلامية وتم خلال الاجتماع على تصعيد نشاطهم والتخلى عن سلمية المظاهرات واللجوء الى العنف وذلك من خلال مظاهرات حاشدة واستندت المحكمة فى حكمها لما شهد به 48 شاهدا. وقالت المحكمة انه مما كتبه التاريخ عن جماعة الاخوان ان سيد قطب اطلق نظرية الحاكمية لله التى كانت اساسا لكل تطرف فى مصر , وبين نظريته فى قوله " أن الاسلام اعلان عام لتحرير الانسان والعبودية للعباد , فهو يهدف ابتداء الى ازالة الانظمة والحكومات التى تقوم على اساس حاكمية البشر للبشر والذى يدرك طبيعة هذا الدين يدرك معه حتمية الانطلاق الحركى للاسلام فى صورة الجهاد بالسيف اضافت المحكمة ان البنا يري ان من يعطل افراد الكتائب المكلفين بالقتل فهو آثم ويجب التخلص منه بل يري البنا ان اى مصري لا يشارك الاخوان فى جهادهم الدعوى فهو عدو الدين ولا تردد ابدا فى الحكم بان من يناهض الاخوان هو خارج على المجاهدين ويصبح مهددا بالدم وان قاتله مثاب على فعله باعظم ما يثاب المجاهد عند الله. علاقة الاخوان بالدولة قالت المحكمة ان رؤية الاخوان لأشكال العلاقة بين الدين والدولة تبلورت فيما اكده البنا ان الاسلام عبادة وقيادة ودين ودولة وجهاد وطاعة وحكم ومصحف وسيف لا ينفك واحد من احد العنصرين عن الاخر واوضح ايضا ان الخلافة رمز للوحدة الاسلامية . واشارت المحكمة الى انه لما كان ذلك وكان من العلم العامة الذى عرضته شاشات التلفاز وعاشته مصر على مدار سنوات اربع سابقة انه لما قامت ثورة 25 يناير 2011 وضعت الجماعة خطتها المحكمة لخطف الثورة واعتلاء حكم مصر باعتباره مخطط عام للجماعة منذ قيامها والاستيلاء على مناصب رئيس الجمهورية , رئيس الحكومة , رئيس مجلس الشعب . وتبين للمحكمة ان خطة جرائم الاخوان تم وضعها فى اعتصام رابعة وصدرت التكليفات لاثارة الفزع فى المجتمع بقتل المصريين واتلاف الاموال ونقلت تلك الخطة الى مسئولي الجماعة بمحافظة الجيزة فجيشوا جيوش الاخوان وامدوهم بالمال والسلاح وصدرت لهم الاوامر بقتل المصريين فخرجوا الى الطرقات عاقدين العزم على تنفيذ التكليفات بالقتل وكلما سمحت لهم الظروف وعثروا على ضحية اطلقوا عليه النار قاصدين قتله وكانوا فى كل ذلك يقتلون بدم بارد كما اعدوا للجريمة فى هدوء وروية . ورأت المحكمة معاملة المتهمين بقدر من الرأفة فى حدود القانون لعل قتلهم للمصريين يتوقف . اكدت المحكمة ان القضية تداولت خلال 10 شهور كاملة استجابت فيها المحكمة لكل طلبات الدفاع الا انها كلما استجابت لطلب كان للدفاع طلبات اخرى حتى تؤجل القضية , مما تحقق معه للمحكمة انه طال امد نظر الدعوى بسبب طلبات الدفاع التى لا تنتهي وكانت مجهلة وغير مجدية , حتى كانت جلسة المرافعة الاخيرة فلم يحضر دفاع المتهمين فيها مما حدا بالمحكمة ان تعمل ما هو مقرر من ان المحكمة غير ملزمة باجابة طلب التأجيل للاستعداد , وان سكوت المتهم عن المرافعة لا يجوز ان ينبني عليه الطعن على الحكم ما دامت المحكمة لم تمنعه من المرافعة |
|