«الأزهر» عن ضبط 3 طلاب شاهد ةما بحوزتهم»
الوطن
إجراءات أمنية غير مسبوقة داخل وخارج الجامعة.. وطلاب «الإرهابية»: مظاهراتنا تبدأ اليوم.. ووزير الأوقاف يتفقد «الحرم»
انطلق العام الجامعى الجديد فى أول أيامه بجامعة الأزهر، أمس، فى هدوء تام وسط تأمين غير مسبوق خارج الجامعة وداخلها، حيث تمركزت سيارات نقل الجنود والمدرعات بجوار البوابات الرئيسية الثلاث بشوارع «النصر، والمخيم الدائم، وعبدالعزيز الشناوى»، فيما انتشر أفراد شرطة آخرين حول سور الجامعة من الخارج، لمنع اقتحامها من قبل عناصر الإخوان من الخارج كما كان يحدث العام الماضى. وداخل الجامعة انتشر أفراد اﻷمن الإدارى وشركة «فالكون للتأمين» على جميع البوابات، وواصلوا فرز كارنيهات كل الطلاب قبل دخول الحرم باستخدام أجهزة البحث عن المعادن والتفتيش الذاتى، وبدأ الأمن فى استخدام البوابات الإلكترونية بنجاح، واكتشف أفراد «فالكون» عبر الأجهزة 3 طلاب يخفون أسلحة وسكاكين بملابسهم. وقال مصدر أمنى بالجامعة إن أفراد الشركة والأمن الإدارى ضبطوا طالباً حاول الدخول من بوابة الجامعة المطلة على شارع النصر وبحوزته سكين، وآخر على بوابة المخيم الدائم وبحوزته «مطواة قرن غزال»، إضافة إلى طالب ثالث حاول الدخول عبر البوابة المطلة على شارع عبدالعزيز الشناوى بكارنيه مزور.
وأدى التشدد اﻷمنى إلى تكدس الطلبة والطالبات بفرعى البنين والبنات أمام البوابات الإلكترونية بالمئات، انتظاراً لدورهم فى التفتيش، وحاول طلاب الإخوان استغلال هذا الموقف بالهتاف «عايزين ندخل»، إلا أن الطلاب لم يتجاوبوا معهم.
من جهة أخرى، أجرى الدكتور عبدالحى عزب، رئيس جامعة الأزهر جولة تفقدية بالجامعة، اطمأن فيها على سير أول أيام العام الجامعى الجديد، أمس، وقال إن هذه الجولة تأتى ليثبت للجميع أن الجامعة لا تخشى أحداً إلا الله، وأن التهديدات تخيف الضعفاء فقط والجامعة ليست ضعيفة، لافتاً إلى أن «الفئة الضالة» التى خرجت عن تعاليم الأزهر لا مكان لها فيه. وشدد «عزب» على أن الجامعة ستواجه العنف والشغب بحزم، وأنه أصدر تعليمات مشددة لقيادات الجامعة بالاهتمام بالطلاب والجامعة والبرامج العلمية والأنشطة الطلابية وبرامج التوعية وبرامج الانتماء الوطنى، موضحاً أن القانون سيكون أكبر رادع للطالب المخالف. وطمأن رئيس جامعة الأزهر أولياء الأمور بأن القانون سيستخدم بحرص، موجهاً رسالة للطلاب بأنهم فى أعين قيادات الجامعة، وستحافظ الجامعة عليهم، مؤكداً أن كل وسائل التأمين المتخذة هى لحمايتهم، لافتاً إلى أن الطالب الذى جاء بأجندة خاصة فلا فائدة من الحديث معه وسيكون ردعه بالقانون.
وعن شكوى الطلاب من تشديد إجراءات التفتيش على بوابات الجامعة، قال رئيس جامعة الأزهر: صبراً فالوقت كان ضيقاً جداً وسنطور الأداء على كل المستويات. وكان الدكتور عبدالحى عزب ألقى كلمة للفرقة الأولى بكلية العلوم، الذين نظموا حفل استقبال له، وحثهم على العلم والمعرفة وحب الوطن ونبذ العنف، معرباً عن تمنيه أن يرى منهم أكثر من «زويل»، ثم ردد هتاف «تحيا مصر» 3 مرات، وردد الطلاب وراءه الهتاف، ثم أقسم يمين الولاء للأزهر، داعياً الطلاب لترديد القسم من خلفه، ونصه «أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصاً لمصر والأزهر ومحافظاً على وسطيته»، وقابله الطلاب بعاصفة من التصفيق.
من جهته، قال الدكتور أحمد زارع، المتحدث باسم جامعة الأزهر إن اليوم اﻷول من العام الجامعى الجديد مر فى هدوء تام، ولم يشهد أى عقبات أو مشكلات، وأن المحاضرة الأولى خصصت لـ«حب مصر والانتماء إليها» تنفيذاً لقرار رئيس الجامعة.
وزار الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، جامعة الأزهر أمس، وأكد فى تصريحات خاصة لـ«الوطن» أنه سيتم تطبيق القانون بكل قوة على المخالفين ومثيرى الشغب بالجامعة، موضحاً أن جامعة الأزهر استعدت تماماً لبدء العام الجامعى الجديد، وتمت إزالة العبارات المسيئة والمخلفات الناتجة من أعمال شغب العام الماضى، لافتاً إلى أنه وجه رسالة للطلبة والطالبات بضرورة الالتفات إلى دروسهم، وعدم الانسياق وراء الطلاب المغرضين.
وفى فرع البنات التابع لجامعة الأزهر، تكدست الطالبات على البوابتين الرئيسيتين للفرع، ودخلن فى مشادات كلامية مع أفراد اﻷمن اﻹدارى وشركة «فالكون» الذين أصروا على تفتيش الجميع بواسطة أفراد أمن نسائى، وتشديد إجراءات تفتيش الحقائب، وهو ما أعاق حركة الدخول، وحاولت الطالبات اقتحام البوابة المطلة على شارع «يوسف عباس»، كما افترشت بعض الطالبات رصيف المدينة الجامعية بحقائبهن التى أحضرنها ظناً منهن بأن التسكين بالمدينة سيكون من اليوم الأول.
وقال حسين ياسين، مدير إدارة المدن الجامعية بالأزهر، لـ«الوطن» إن التسكين لن يبدأ قبل أسبوعين، وذلك لحين انتهاء أعمال الصيانة والإجراءات الورقية للتسكين. فيما قال محمود الأزهرى، المتحدث باسم حركة «طلاب ضد الانقلاب»، التابعة لتنظيم الإخوان، لـ«الوطن»: موعدنا سيكون اليوم، وجميع المجموعات المنظمة للتظاهرات اتفقت على عدم التظاهر فى اليوم الأول وسيكون يوماً لجس النبض ومتابعة انتشار أفراد الأمن على الأرض، لتبدأ الفعاليات الاحتجاجية اليوم تحت عنوان «خرَّجوا التلامذة».