رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قد يقول البعض عن فتاة ٍ ما : يا للأسف فهذه ِ الفتاة تمتلك قدرات هائلة لكنها اضاعت موهبتها هدرا ً . لا يكتفي يسوع بتوبيخ الاشخاص الذين يهملون المواهب التي أعطاهم اياها الله ، فهو يستخدم هنا قصة ً عن الاستثمار لكي يبين لجمهوره ِ انه حينما يعطينا الله شيئا ً ما فانه يتوقع منا ان نستثمره متى 25 : 14 – 29 14. ((ويشبه ملكوت السماوات رجلا أراد السفر، فدعا خدمه وسلم إليهم أمواله، 15. كل واحد منهم على قدر طاقته. فأعطى الأول خمس وزنات من الفضة، والثاني وزنَــتين، والثالث وزنة واحدة وسافر. 16. فأسرع الذي أخذ الوزنات الخمس إلى المتاجرة بها، فربح خمس وزنات. 17. وكذلك الذي أخذ الوزنتين، فربح وزنتين. 18. وأما الذي أخذ الوزنة الواحدة، فذهب وحفر حفرة في الأرض ودفن مال سيده. 19. وبعد مدة طويلة، رجع سيد هؤلاء الخدم وحاسبهم. 20. فجاء الذي أخذ الوزنات الخمس، فدفع خمس وزنات معها وقال: يا سيدي، أعطيتني خمس وزنات، فخذ خمس وزنات ربحتها. 21. فقال له سيده: أحسنت، أيها الخادم الصالح الأمين! كنت أمينا على القليل، فسأقيمك على الكثير: ادخل نعيم سيدك. 22. وجاء الذي أخذ الوزنتين، فقال: يا سيدي، أعطيتني وزنَــتين، فخذ معهما وزنتين ربحتهما. 23. فقال له سيده: أحسنت ، أيها الخادم الصالح الأمين! كنت أمينا على القليل ، فسأقيمك على الكثير: ادخل نعيم سيدك. 24. وجاء الذي أخذ الوزنة الواحدة، فقال: يا سيد، عرفتك رجلا قاسيا، تحصد حيث لا تزرع ، وتجمع حيث لا تبذر، 25. فخفت. فذهبت ودفنت مالك في الأرض ، وها هو مالك. 26. فأجابه سيده: يا لك من خادم شرير كسلان ! عرفتني أحصد حيث لا أزرع وأجمع حيث لا أبذر، 27. فكان عليك أن تضع مالي عند الصيارفة ، وكنت في عودتي أسترده مع الفائدة . 28. وقال لخدمه: خذوا منه الوزنة وادفعوها إلى صاحب الوزنات العشر، 29. لأن من كان له شيء، يزاد فيفيض . ومن لا شيء له، يؤخذ منه حتى الذي له. إن الله يعطينا مهارات ٍ ومالا ًُ ووقتا ً وغير ذلك من الموارد . والله ايضا ً لا يعطينا أكثر من طاقتنا وقدرتنا . وكما ان ذاك السيد كافأ العبدين الذين استثمرا ماله ُ بطريقة ً حسنة ، فإن الله يكافئنا حينما نستخدم مواهبنا في خدمته ِ . وكما ان ذاك السيد عاقب الخادم الكسلان الذي لم يستثمر ماله فإن الله يأخذ منا الاشياء التي نرفض ان نستخدمها لخدمته ِ . لقد اعطى الله كل فرد ٍ منا العديد من المواهب والقدرات لكي نستخدمها في خدمته ِ . استثمر هذه المواهب في خدمته ِ وخدمة الآخرين ، فإن فعلت ذلك فسوف يكافئك الرب ويباركك . |