منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 09 - 2014, 02:04 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,307

الترقية «راحت» والكرامة «فى الأرض»
الترقية «راحت» والكرامة «فى الأرض»
الوطن
معاناة يومية للأهالى فى الكمائن والتوظيف بسبب محل الإقامة


يجاورهم الإرهاب، وتحاصرهم نظرة المجتمع، خطؤهم الوحيد عنوان محل الإقامة المدون على بطاقة الرقم القومى، «كرداسة» كلمة السر التى تفتح على صاحبها أبواب جهنم، بعد أن ارتبطت المنطقة وأهلها بثأر مبيّت مع قوات الأمن، منذ لحظة استشهاد العقيد عامر عبدالمقصود ومن بعده اللواء نبيل فراج.

«آسفين أصلك من كرداسة»، الكلمة التى اعتاد «أحمد على»، مهندس كهرباء، التأقلم معها منذ أن عُرفت مسقط رأس عائلته بأنها بؤرة من بؤر الإرهاب، لتبدأ سلسلة من المشاكل التى وقفت أمام مستقبل المهندس العشرينى، بداية من الوظيفة وحتى العمل الخدمى والتطوعى. ورغم كل ذلك يأبى أن يخرج من داره التى حملت ذكريات أجداده ووالديه «همشى وأسيبها لمين؟ إحنا بقالنا فوق 57 سنة فيها، واللى مالوش خير فى قديمه مالوش فى الجديد».
يسرد «أحمد» جزءاً من معاناته اليومية قائلاً: «البطاقة مش بطلّعها، بتعامل بكارنيه الكلية أو الفيزا، حتى دقنى مش بطوّلها، مش بتأخر بره البيت عشان ماضطرش أقف فى كمين وأتعطل 5 ساعات لحد ما يكشفوا عليا، وكل ده بسبب خانة السكن». لم تقف مشاكله عند هذا الحد، بل امتد أثرها إلى محل وظيفته التى يتميز داخلها بالتفوق: «كان فيه مأمورية هتسبب ترقية ومكافأة لصيانة كهرباء مبنى أمن الدولة، لكن المدير عشان عارف إنى من كرداسة وقف انتدابى لهناك منعاً للمشاكل».
حرصاً على المتبقى من المستقبل المهنى للمهندس العشرينى أصر «أحمد» على تغيير محل الإقامة فى أوراق سفره بمأموريات خارجية، من مركز كرداسة إلى محافظة الجيزة: «شرم الشيخ متحرمة عليا وعلى غيرى من سكان كرداسة عشان الكمائن اللى بنقابلها، ممكن نقعد ساعات عشان الكشف ويا حظه اللى يطلع فى تشابه أسماء، ده مش راجع بيتهم». يتمنى «أحمد» من وسائل الإعلام أن تسلط الضوء نحو أهالى كرداسة الأصليين قبل أن تحتلها الجماعات الإرهابية وتعكر صفو حياة من فيها: «إحنا بلد المنسوجات والسياحة، وبيوتنا كانت مفتوحة وكلها خير وكرم، دلوقتى قافلينها قصاد اللى نعرفه واللى مانعرفوش من الرعب والرصاص اللى عايشين فيه، وفى الآخر الناس بتقول إننا إرهاب، لا إحنا عيشتنا عذاب وكله بسبب كرداسة».
قوات من العمليات الخاصة تقتحم مكتبه، تكبل يديه، تخرج به نحو المجهول وسط نظرات زملائه الاستفهامية، وذهول «عبدالحليم مجدى» فنى كهرباء كنترول، الذى تحول إلى مجرم مطلوب للعدالة والسبب «تشابه أسماء»، ما زال «عبدالحليم» يتذكر تفاصيل استجوابه على مدار 7 ساعات داخل مبنى أمن الدولة، تحت ضغط قلة النوم والذعر. أتت النتيجة «سجله نضيف.. قوم يا ابنى روّح»، لم يصدق الشاب العشرينى أنه يتنفس الحرية من جديد وأن السبب وراء ذلك «إنى من سكان مركز كرداسة، نفسى أعزّل لكن أمى رافضة تسيب المكان اللى رابطها بذكريات معانا ومع والدى، خايف فى يوم من الأيام ولادى تقول ربنا يسامحك خلتنا إرهابيين».
يقول الشاب العشرينى: «قسم كرداسة متحرم علينا ندخله، مفيش مصالح بتخلص.. أنا لو عاوز أعمل ورق يا إما أطلع على قسم الهرم أو القرية الذكية، اللى حصل فى كرداسة خرب بيوت ناس كتير، ووقف مصالحنا، وفى الآخر محدش اتضرّ غير أهلها».
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
من المعلوم أن الأرض طالما باتت فى الأضطراب ولم تجد راحة وسلام
مزمور 13 - لم يجد داود راحة لنفسه في كل الأرض
في الموت راحة لمن عاش حياة النقاوة علي الأرض
أنت في التعب راحة وفي الحزن عزاء وفي المرض شفاء🙏🏻
لا تظن ان لك على الأرض راحة


الساعة الآن 02:06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024