"لا أظن أنني قد تركت ثلاث دقائق من حياتي تمرُّ دون ذكر الله.. والمرءيهجس طوعاً بمن يهوى.. رسالتي هي أن أجعل الناس يحبون الرب كما أحبه أنا، وأنأعطيهم وسيلتي البسيطة إلى ذلك والقائمة على الثقة بالله والاستسلام لعنايته."
أنا أختار الكل
في يوم من الأيام، جمعت ليوني، الأخت البكرلتيريزيا الصغيرة، في صندوق، جميع ما يتلهى به أخواتها الصغيرات من ألعاب ودمى، ثمطلبت من كل منهن أن تختار ما يروق لها، فما كان من تيريزيا الصغيرة إلا أن استولتعلى الصندوق بكامله وهتفت: "أنا أختار الكل..." وكان هذا الحدث تعبيراً مختصراًولازمة لسيرة حياتها كلها.
يا إلهي
أنا أختار الكل، لا أرتضي أنأكون نصف قديسة، ولست أخشى سوى شيء واحد، هو أن أحتفظ بإرادتي... فأستولي عليها... أني أريد أختار كل ما ترغبه أنت.."
أنا للمسيح
"مهما بلغت ثقتنابالله الحنون الرحوم وبقدرته الفائقة فإننا لا نبالغ في شيء، لا بل ننال من نعمهتعالى بقدر ما نثق ونرتجيه".
يسوع، كن لي كلَّ شيء. هب لي ألا تتمكنأشياء الأرض من أن تلقي الاضطراب في نفسي، وألا يُقلق سلام نفسي أي شيء . يا يسوعلست أسألك إلا السلام، والحب أيضاً، ذاك الحب اللامتناهي، الذي لا يحده غيرك... الحب الذي يُحوِّلني من ذاتي إليك.. أعطني أن أموت شهيدة.. يا يسوع لتكمُل مشيئتكفيَّ بكمالها.. إن مسرتك وعزاءك، هما محور ما أريد
ليكن اليوم مصدر سلام،
لعلك تثق بقدرتك الفائقة بان تكون في المكان الذي تقصد ان تكون ولعلك لاتنسى الاحتمالات اللامتناهية والتي تنتج من الايمان.
ربما انت تستخدم الهبات والنعم التي اُعطيت وتمنحها للحب الذي اعطي لك. وربما انت قانع بانك ابنا لله. دع حضور الله هذا ان يترسخ في عظامنا، وامنح روحك حرية الغناء والرقص والتسبيح والحب. انها هناك لكل واحد منا.
صلاة الصباح كتبتها القديسة تريز:
يا إلهي! إنّي أقّدم لك كلّ أفعالي في هذا اليوم من أجل نيّات ومجد قلب يسوع الأقدس، أرغب أن أقدّس كل نبضة من نبضات قلبي ، كلّ فكرة لديّ ، وأبسط اعمالي ، بتوحيدها مع استحقاقاته اللامتناهية ، وأرغب أن أعوّض عن خطاياي بإلقائها في أتون حبه الرحيم.
يا إلهي! أسألك لأجلي و لأجل أعزائي نعمة تتميم إرادتك المقدسة بشكل كامل ، وقبول أفراح وأحزان هذه الحياة الفانية حبا بك ، حتى نتحد معا في السماء يوما ما إلى الأبد.
آمين