القديس حننيا الرسول
هو احد المبشرين الاثنين والسبعين واسقف دمشق. وهو الذي عمَّد، بأمر الله، شاول المضطهد، كما جاء في اعمال الرسل:" وكان بدمشق تلميذٌ اسمه حننيا، فقال له الرب في الرؤيا: قم فانطلق الى الزقاق الذي يسمى القويم والتمس في بيت يهوذا رجلاً من طرطوس، اسمه شاول، فهوذا يُصلِّي. فاجاب حننيا:" يا رب، اني قد سمعتُ من كثيرين عن هذا الرجل، كم من الشر صنع بقديسيك في اورشليم وله ههنا ايضاً سلطان، من قبل رؤساء الكهنة، أن يوثق كلَّ من يدعو باسمك". فقال له الرب:" انطلق، فان هذا لي إناءٌ مختار ليحمل اسمي أمام الامم والملوك وبني اسرائيل".
فمضى حننيا ودخل البيت ووضع يديه عليه قائلاً:" يا شاول أخي، ان الرب يسوع الذي ترآءى لك في الطريق، وانت آتٍ فيها، ارسلني لكي تُبصر وتمتلىء من الروح القدس". وللوقت وقع من عينيه شيء كأنه قشر، فعاد بصره فقام واعتمد ( اعمال 9: 10 -19).
وقد رافق حننيا بولس، مدة اقامته في دمشق. وكان دليلاً له في دخوله وخروجه مع التلاميذ. وتسامى هذا القديس بالفضائل، ولا سيما الوداعة والغيرة على التبشير بالمسيح في دمشق التي اقيم عليها اسقفاً، وفي غيرها من المدن.