ولا تكن واحدا ً من المرائين
هل سبق لك ان التقيت بشخص ٍ يبدو في مظهره ِ انيقا ً جدا ً كعارضي الازياء في المجلات في حين ان مواقفه ُ وسلوكياته ِ بشعة ٌ وقبيحة ولا تعكس شيئا ً آخر سوى الخطية ؟ من المدهش كيف ان المظهر الخارجي للشخص يمكن ان يختلف كثيرا ً عن شخصيته ِ الحقيقية . يوجه الرب يسوع كلامه ُ الى بعض الفريسيين والصدوقيين ، لكن يمكننا ان ندرك بسهولة ٍ ان هذه الكلمات تنطبق على اي شخص ٍ يهتم بتفاهات الحياة اكثر من اهتمامه بما يرضي الله
متى 23 : 25 – 36
25. الويل لكم يا معلمي الشريعة والفريسيون المراؤون! تطهرون ظاهر الكأس والصحن، وباطنهما ممتلئ بما حصلتم عليه بالنهب والطمع.
26. أيها الفريسي الأعمى! طهر أولا باطن الوعاء، فيصير الظاهر مثله طاهرا.
27. الويل لكم يا معلمي الشريعة والفريسيون المراؤون! أنتم كالقبور المبَّـيضة، ظاهرها جميل وباطنها ممتلئ بعظام الموتى وبكل فساد.
28. وأنتم كذلك، تظهرون للناس صالحين وباطنكم كله رياء وشر.
29. الويل لكم يا معلمي الشريعة والفريسيون المراؤون! تبنون قبور الأنبـياء وتُـزينون مدافن الأتقياء،
30. وتقولون: لو عشنا في زمن آبائنا، لما شاركناهم في سفك دم الأنبـياء.
31. فتشهدون على أنفسكم بأنَّـكم أبناء الذين قتلوا الأنبـياء.
32. فتمموا أنتم ما بدأ به آباؤكم.
33. أيها الحيات أولاد الأفاعي! كيف ستهربون من عقاب جهنم؟
34. لذلك سأرسل إليكم أنبـياء وحكماء ومعلمين، فمنهم من تقتلون وتصلبون، ومنهم من تجلدون في مجامعكم وتطاردون من مدينة إلى مدينة،
35. حتى ينزل بكم العقاب على سفك كل دم بريء على الأرض، من دم هابـيل الصديق إلى دم زكريا بن برخيا الذي قتلتموه بين المذبح وبيت الله.
36. الحق أقول لكم: هذا كله سيقع على هذا الجيل
ادان الرب يسوع الفريسيين والقادة الدينيين بسبب اخفائهم لفسادهم وجشعهم وراء مظهرهم الخارجي الحسن . لكنهم كانوا في الوقت نفسه ِ يتبنون مواقف وسلوكيات ٍ تهين الله الذي اعطاهم تلك الشريعة ، مثل الجشع والخداع وظلم الآخرين والتظاهر والكبرياء ، وهذا هو جوهر الرياء ان تحاول الظهور بمظهر ٍ يختلف عن حقيقتك . إن التظاهر بانك مؤمن ٌ يختلف تمام الاختلاف عن ان تكون مؤمنا ً بالفعل . هل تتظاهر بانك مؤمن ؟ هل تحاول ان تتستر على خطاياك ؟ احرص على فحص مواقفك ودوافعك الداخلية عوضا ً عن الانشغال بمظهرك الخارجي . لا تكن مثل الفريسيين ولا تكن واحدا ً من المرائين .