رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«أردوغان» يخاطب «المقاعد الفارغة» بالأمم المتحدة
فيتو في محاولة للتغلب على "الفضيحة" التي حصدها الرئيس التركي رجب أردوغان بعد انسحاب غالبية الوفود المشاركة بالجمعية العامة للأمم المتحدة من القاعة أثناء إلقائه كلمته أمس، حاولت بعض الصحف التركية الموالية للرئيس تجميل صورته التي تم تشويهها بعد تداول صورته أثناء إلقائه الخطاب أمام المقاعد الفارغة. صورة مزيفة حيث رصدت صحيفة "إدينلك ديلي" التركية، نشر صحيفة "ستار" التركية الموالية للحكومة صورة مزيفة تظهر قاعة اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة مليئة بالحضور أثناء خطاب الرئيس التركي على غلافها تحت عنوان "صراخ المئات" مشيرة إلى مطالبات أردوغان لقادة العالم لإنقاذ ضحايا سوريا والعراق. فيما أوضحت الصحيفة أن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بتركيا سرعان ما اكتشفوا الخداع الذي حاولت "ستار" فعله مما أثار جدلا في الوسط التركي بعد أن أوضحت الصورة الحضور ملء القاعة، موجهين كل تركيزهم لخطاب الرئيس التركي في حين أن الواقع أكد مغادرة عدد كبير من القادة للقاعة قبل خطابه. إلا أن محاولة الصحف التركية تزوير الصورة بهدف تحسين صورة الرئيس التركي لم تكن هي الأولى من نوعها حيث أعادت إلى الأذهان بعض الحالات المشابهة التي استخدمتها بعض الصحف ووسائل الإعلام في التغطية على الفضائح السياسية التي يتعرض لها الرؤساء. مبارك البداية كانت في عام 2010 مع صحيفة «الأهرام» والتي نشرت صورة للرئيس الأسبق حسني مبارك خلال مشاركته في مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في واشنطن فبدأ مبارك في الصورة المفبركة في مقدمة القادة يتبعه الرئيس الأمريكي باراك أوباما الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبدالله بن الحسين ثم رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو وهو الأمر الذي أرادت به الصحيفة أن تظهر الرئيس المصري بأنه قائد عملية السلام. إلا أنه بالمقارنة مع الصورة الحقيقية اتضح أن مبارك كان مكانه في آخر قائمة الرؤساء الذين كان يتقدمهم أوباما مما أوقع الصحيفة في مأزق حقيقي حاولت التغلب عليه من خلال إعلانها أنها استخدمت صورة "تعبيرية" للتأكيد على الدور الذي يلعبه مبارك في عملية السلام. مرسي وعلي الرغم من الخلافات السياسية بين نظام مبارك وجماعة الإخوان الإرهابية إلا أن عملية "تزوير" الصور جمعت بين الفريقين فعلي طريقة الصورة التعبيرية الخاصة بالأهرام قامت الصحف التابعة للجماعة ونشطائها على مواقع التواصل الاجتماعي بمحاولة التغطية على ضعف الاستقبال الروسي لمرسي والذي استقبله في المطار عمدة سوتشى وهو الأمر الذي اعتبر "فضيحة سياسية" بسبب ضعف الاستقبال على المستوى الدبلوماسي. لم تجد صحف الإخوان أمامها إلا فبركة صورة تظهر المعزول مرسي وهو يسير بجوار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منتجع "سوتشي" في حين أن الصورة كانت تخص الرئيس الروسي أثناء تجوله مع أحد المسئولين في زيارة رسمية بعيدة تماما عن مرسي. الأسد واستمرارا لسلسلة الصور التعبيرية فقد لجأت بعض المحطات التليفزيونية التابعة للنظام السوري إلى بث صور تظهر مشاركة الرئيس بشار الأسد في احتفال بمناسبة المولد النبوي الشريف في يناير 2013 بدمشق في الوقت الذي يزداد فيه الاقتتال بين المؤيدين والمعارضين له. وكادت الصورة أن تمر على الجميع مرور الكرام إلا أن أمرا واحدا لم يلتفت إليه المفبركون فضح القصة بأكملها حيث ظهر في الصورة «زينو بري» عضو مجلس الشعب الذي كان قد قتل قبل أشهر في حلب. بوتفليقة أما الجزائر فلم تكن بعيدة عن قطار فبركة الصورة التعبيرية ففي 2013 بث التليفزيون الجزائري صورا للرئيس عبد العزيز بوتفليقة لإظهاره وكأنه بوضع صحي جيد أثناء استقباله لرئيس الوزراء الفرنسي “جان مارك آيرولت”، فيما تظهر الصور الحقيقية “بوتفليقة” متعبا وغير قادر على تحريك يده اليمنى. كوريا الجنوبية أما وكالة أنباء «يونهاب»، أكبر وكالات الأنباء في كوريا الجنوبية فقد استعملت فبركة الصور حينما قامت بتركيب صورة يظهر فيها الرئيس الأمريكي أوباما وهو يصافح رئيسة كوريا الجنوبية. فعلي الرغم من الصورة من المفترض أنها التقطت بالبيت الأبيض إلا أن خلفيتها تؤكد أن الرئيسين موجودان في مكانين مختلفين، كما أن هناك أكثر من يد في الصورة، ما يوحي بضعف قدرات من قام بتعديل الصورة في حين علقت الصحيفة على الصورة بقولها: "رئيسة كوريا الجنوبية بارك جوين وهي تصافح نظيرها الأمريكي باراك أوباما أثناء اجتماعهما في البيت الأبيض في 7 مايو". أوباما فيما لم تسلم الولايات المتحدة من عملية فبركة الصور حيث اتهم سياسيون البيت الأبيض من قبل، بالتلاعب في إحدى الخطابات الأسبوعية للرئيس باراك أوباما في عام 2011، المقدم للأمة الأمريكية، والمصور بالفيديو فقالوا إن البيت الأبيض عمد إلى التلاعب بالصورة، ليعطي المشاهد انطباعًا بأن الرئيس كان جالسًا أمام مصنع لتجميع السيارات في ديترويت. وبحسب الخبراء فإن الخطاب الذي كان يدور حول توظيف العاطلين تم تصويره على خلفية خضراء، وبعد ذلك تم ملء ذلك الفراغ بصورة المصنع، ويدللون على ذلك بأن الحواف حول رأس الرئيس وكتفيه حادة للغاية. |
|