رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
السوريون ضحية حرب السلطة
الوطن لا أحد يشعر بهم سواهم، مدامع لا تتوقف ونحيب غير منقطع، خوف يملأ الأجساد ورعب يهز الوجدان، بين قتيل.. فقيد.. أسير.. شريد.. وطريد. يعيش أبناء الجمهورية السورية، وسط أجواء القصف الجوي والقتال البري في مدن وقرى الدولة الشامية، بعد بدء التحالف الدولي غاراته الجوية ضد تنظيم داعش.. ليصنع ازدواجا لمصدر القلق والعنف في وجه السوريين. أكثر من عامين مرا على بدء الصراع بين الجيش الحر وقوات النظام.. على أثرها غادرت آلاف الأسر الحدود السورية بغرض اللجوء من لهيب الحرب، بينما فقد الآلاف أيضا أبناءهم وذويهم في المواجهات بين الطرفين، سكان أرض الشام كتب عليهم الشقاء والترحال على يد الجيوش والميليشيات.. فمن نجا من مواجهة الجيش الحر وقوات بشار الأسد، وقع فريسة هجوم التحالف الدولي على تنظيم "داعش" في سوريا، فالسوريون باتوا تحت رحمة قذائف وصواريخ طائرات التحالف الدولي المضاد لداعش من جهة، وضحايا الحرب البري بين ميلشيات الجيش الحر والقوات النظامية السورية. "الشعب دايما بيدفع ثمن الصراعات" يقولها اللواء طلعت مسلم، الخبير الإستراتيجي، توضيحا للمعاناة التي يعيشها المواطن في المدن السورية، مؤكدا أن المواجهات التي شهدتها سوريا الفترة الماضية نتج عنها تشريد عائلات بكاملها "الجيش الحر بيعتمد على حرب الشوارع وعشوائية الضرب وده بيصيب المواطنين أكتر من الجيش السوري"، الخبير الإستراتيجي يكشف أن ممارسات الجيش الحر وعداءهم للأسد تسبب في نزوح السكان والعائلات ذات الانتماء البعثي من بيوتهم "ناس كتير مشيوا بعد تدمير البيوت والخوف من الموت والجوع". |
|