خبراء التعليم يقدمون الوصفة السحرية للتفوق الدراسي

[Mary Naeem]

خبراء التعليم يقدمون الوصفة السحرية للتفوق الدراسي

تدفع الرغبة في التفوق الدراسى والاستمتاع بلحظات النجاح، الطلاب إلى البحث واكتشاف أفضل الطرق لتحقيق المستوى المطلوب في التحصيل والفهم وتسجيل أعلى الدرجات، ووضع خبراء التربية والتعليم وعلوم الاجتماع والأطباء الوصفة السحرية الكاملة للتفوق في التعليم.

وأكد الدكتور شعبان محمود أستاذ علوم التربية، أن التفوق الدراسى يحتاج إلى تفادى عدة معوقات أساسية قبل الشروع في شرح المقومات التي تدفع وتحفز على النجاح وأهمها التركيز أثناء المذاكرة وعدم التنقل من درس إلى آخر ومن مادة إلى أخرى دون أن يستفيد الطالب شيئًا، مع ضرورة عدم تراكم الدروس وتنظيم الوقت بشكل جيد والانصراف عن الأصدقاء الذين يضيعون الوقت في اللهو والهراء دون تقدير لأى مسئولية.

وأضاف الدكتور شعبان محمود أن القراءة الإجمالية للدرس هي أولى مراحل التعلم، يجب أن يبدأ الطالب مذاكرته بقراءة الدرس قراءة عامة بصورة إجمالية وسريعة للإلمام بمحتوياته وموضوعه، وذلك عن طريق تقسيم الدرس إلى عناوين كبيرة رئيسية، وتقسيم كل عنوان رئيسي إلى عناوين فرعية أصغر منه، وحفظها لتكوين صورة إجمالية عامة عن الدرس في الذهن وتحقيق الترابط بين أجزائه.

بالإضافة إلى الاهتمام بدراسة الرسوم التوضيحية والمخططات والجداول التلخيصية، ومحاولة الإجابة عن بعض التدريبات العامة والأسئلة المباشرة حول الدرس.

وأشار الدكتور محمد فرج أستاذ فلسفة التعليم، إلى أهمية الحفظ باعتباره القاعدة الذهبية لتحقيق أعلى الدرجات وأفضل النتائج في أي مادة، فرغم أهمية الفهم في عملية المذاكرة إلا أنه مهما كانت قدرات الطالب على الفهم فلابد أن يحفظ المعلومات التي سوف يضعها في الامتحان، وذلك من خلال التعرف على النقاط الرئيسية في الدرس وفهم القوانين والقواعد والمعادلات والنظريات مع وضع أسئلة تلخص أجزاء الدرس المختلفة، ثم الإجابة عنها كتابة وشفاهية.

قراءة الدروس
وأوضح الدكتور وليد غريب استشاري علم الاجتماع، أن هناك قواعد يجب أن يتبعها الطالب للتغلب على النسيان وتعمل على تقوية القدرة على التذكر، وأهمها التعرف على النقاط الرئيسية في الدرس وتكرار قراءتها حتى تثبت في ذهنه وذاكرته، وألا يذاكر أبدا وهو مرهق فالتعب لا يساعد على تثبيت المعلومات مع ضرورة تقسيم المواد الطويلة إلى وحدات متماسكة يسهل فهمها وحفظها كوحدة مترابطة، مع تسميع المعلومات باستمرار لأن التسميع يكشف مواضع الضعف.

وأكد محمود حسانين الخبير التربوي أهمية مراجعة الدروس باستمرار شريطة الاستحواذ الكامل على المنهج وذلك عن طريق تصفح العناوين الكبيرة أولًا ثم العناوين الفرعية، مع محاولة تذكر النقاط المهمة والإجابة عن الأسئلة المتعلقة بكل درس ويمكن أن تكون المراجعة في صورة جماعية من خلال طرح أسئلة والإجابة عنها مع بعض الزملاء مما يزيد من حماس الطالب وقدرته على التذكر والاسترجاع.

وتلخص الدكتورة منى على استشاري علوم المناهج الوصفة السحرية للتفوق في عدة نقاط بسيطة يجب على الطالب الذكي الذي يرغب في النجاح الباهر اتباعها وهى تعتمد على تقسيم الوقت بين المواد بوضع جدول دراسي يتناسب مع الجدول الدراسي اليومي.

بالإضافة إلى أهمية اختيار المكان المناسب للدراسة وذلك من ناحية الإضاءة والتهوية الجيدة والابتعاد عن المذاكرة في غرفة النوم، وإن صعب ذلك فأقله الابتعاد عن السرير أثناء المذاكرة، وأيضا من الضروري أخذ القسط الكافي من النوم دون زيادة أو نقصان فكلاهما ضار، فضلا عن الاهتمام بالغذاء الصحي والحفاظ على الصلاة واستغلال تقسيم أوقات الصلوات بتقسيم أنواع المواد المختلفة.

ويختتم الدكتور على البدرى استشاري الباطنة بالإشارة إلى أهمية التغذية المناسبة للطالب أثناء المذاكرة، فالمخ يحتاج إلى تغذية كاملة لمساعدة الطالب على الفهم والحفظ والاستذكار عن طريق البروتينات الموجودة في اللحوم والأسماك والبيض والألبان، وأيضا يجب إمداد المتعلم بالعصائر الطازجة وخاصة مشروبات البرتقال والتفاح وجوز الهند فهى تنشط الذاكرة، ومن الأفضل أن يمارس رياضة محببة أثناء الدراسة مما يحفز على النجاح وينشط الدورة الدموية ويحارب الإرهاق.