أخطأت جدا
تأمل
اتخذ داود قراراً خاطئاً بأن يحصي الشعب، ولم يرجع إلى الله ليأخذ مشورته ولم يدرك أن هذا القرار ورائه خطية كبرياء. فاتخذ هذا القرار الخاطئ وعندما علم خطئه تألم لأنه لم يضر نفسه فقط بهذا القرار ولكنه أيضاً جاء بالتعب على شعبه. قرارات خاطئة تؤدي إلى نتائج مؤلمة.. حدث كثيراً ما يتكرر في حياتنا.. قرارات خطية، قرارات الاستمرار في علاقات خاطئة، قرارات الذهاب إلى أماكن خاطئة، قرارات خصومة، قرارات عدم غفران، قرارات ترك الكنيسة، قرارات بُعد عن أب الاعتراف، قرارات زواج بمقاييس العالم، قرار ترك الايمان... كل هذه القرارات ورائها خطايا عِند وذات وكبرياء وشهوة وطمع قد تبدو أنها مريحة عندما نتخذها في البداية، ولكن النهاية أكيد مؤلمة.. هكذا صنع داود وهكذا نصنع نحن وقد نكون متألمين إلى هذه اللحظة من احدى هذه القرارات.. ولكن هل سيتركنا إلهنا الحنون نجني ثمار قرارتنا ونتألم بمفردنا.. لا، فلم نعتاد منه إلا على كل صفح وغفران وتصحيح لكل ما هو معوج.. فقط ارجع إليه واعترف أنك أخطأت عندما اتخذت هذا القرار دونه، واطلب معونته ومشورته التي سيرسلها لك حتماً، وعندما تسمع صوته في صلاتك وانجيلك وأب اعترافك أطعه طاعة كاملة حينئذ سترى عمل الله.. الله قادر على كل شئ، الله قادر أن يخرج من الجافي حلاوة، الله قادر على التعويض حتى عن السنين التي أكلها الجراد.. لا تيأس ولا تخاف من الرجوع فحضنه واسع جداً يتسع لكل من أخطأ في حق نفسه وحق غيره.
تدريب: راجع نفسك اليوم وحاول أن ترجع عن اى قرار خاطئ أخذته واطلب مساعدة الله.