رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
معنى سر الميرون المسحة أو الميرون هو سر الحياة – بما أن الروح القدس هو معطي الحياة. والسر هذا هو امتداد للعنصرة لأن الروح نفسه الذي نزل بهيئة ألسنة نارية على التلاميذ مرئية ينزل غير منظور – عبر المسح بزيت الميرون المقدس- على المعتمد الجديد. يقول القديس سمعان التسالونيكي: "يهبنا الميرون الختم الأول والخلقة التي كانت على صورة الله التي كنا خسرناها بعصياننا. وأيضاً يمنحنا النعمة التي أخذناها بالنفخة الإلهية آنذاك (عند الخلق) ". لقد شددنا سابقاً على ارتباط المعمودية بالميرون، وعلى عدم الفصل بين السرين، وعلى ضرورة تلازم السرين المعمودية والميرون. إن موقف كنيستنا واضح في هذا الموضوع فالميرون " ليس جزءاً عضوياً من سر المعمودية وحسب، بل بوصفه تحقيقاً له، مثلما العمل الذي يلي المسحة المقدسة (الميرون)، أي الاشتراك في الافخارستيا، هو تحقيق لها" (الأب الكسندر شميمان). يقول الكاهن قبل البدء بسر الميرون: "مبارك أنت أيها الرب الإله، الضابط الكل... يا من وهبت لنا نحن غير المستحقين التنقية المغبوطة بالماء المقدس، والتقديس الإلهي بالمسحة الصانعة الحياة، يا من سررت الآن أيضاً أن تجدد ميلاد عبدك المستنير جديداً بالماء والروح، ومنحته غفران خطاياه الطوعية والكرهية، أنت أيها السيد ملك الكل المتحنن، امنحه أيضاً ختم موهبة روحك القدوس القادر على كل شيء والمسجود له، وتناول جسد مسيحك المقدس ودمه الكريم..". القديس امبروسيوس يوضح ما يحصل في الميرون "إن الختم الروح أي الميرون يلي المعمودية لأنه بعد الولادة يجب أن يحصل الكمال. وهذا يتم عندما، باستدعاء الكاهن، ينحدر على المعتمد الروح القدس، روح الحكمة والفهم روح المشورة والقوة، روح المعرفة والتقوى، روح مخافة الله". إذاً بالمعمودية يحصل الكمال الذي يتحقق بموهبة الروح القدس. أما سر الميرون يقود القوى الروحية (المولودة داخل النفس بالمعمودية) إلى الكمال بفعل الروح القدس.المعمودية تفتح لنا أبواب الملكوت وتدخلنا إليه، والميرون يثبتنا فيه ويختمنا على أننا أعضاء في هذا الملكوت بوضع علامة المسيح علينا وختمه. |
|