رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أسماء سر المعمودية لهذا السر العظيم المقدس أسماء متعددة استعملها الآباء القديسون للدلالة على مفعولها الظاهري والباطني ، وهذا أهمها : سر المعمودية إن الفعل باليونانية يعني " غطس ، غسل " فالعماد تغطيس أو غسل ، ورمزية الماء كعلامة تطهير أو حياة ، كثيرة الشيوع في تاريخ الأديان ، فلا غرابة إن وجدناها في الأسرار الوثنية ، إلا أن أوجه الشبه بينها وبين السر المسيحي خارجية فقط ، ولا تتصل بالحقائق العميقة . " شاءت رحمته أن يخلصنا بغسل الميلاد الثاني والتجديد الآتي من الروح القدس " ( تي 3/5 ) ، " اغسلني فأبيض أفضل من الثلج " ( مز 50 ) . ويقول القديس بولس في رسالته الأولى إلى أهل كورنتس ( 10 ) : لا أريد أن تجهلوا ، أيها الأخوة ، أن آباءنا كانوا جميعهم تحت حماية الغمام ، وجميعهم عبروا البحر وجميعهم تعمدوا لموسى في الغمام وفي البحر . معنى هذا أن الخلاص الشامل هو في المسيح " وكانوا يشربون من صخرة واحدة : " المسيح " ، في موته وقيامته ، مركز الكون الحي بالنسبة إلى ما قبله و إلى ما بعده . فالكل قد " غطس " في حدث الخلاص ، في يسوع المسيح ، هذا السر يوضحه عماد الماء ولكنه ليس ملك الذين يحتفلون به ، فهذا " لأجل كثيرين " . حدث الخلاص هذا هو عماد دم يسوع المسيح ، الذي هو عماد العالم . " أتستطيعون أن تشربوا الكأس التي سأشربها ؟ وان تعتمدوا بالعماد الذي سأعتمد به ؟ " ( مر 10/38 ) سوف يسيل دمي عليّ ، وأنا غاطس في الموت والقبر ، هذه الساعة هي ساعتي ، هي عماد سيد العالم ، إذاً ساعة عماد العالم ، سوف يغطس جميع البشر في حدث الخلاص هذا ، سوف يغطسون مع المسيح وفي يسوع المصلوب ويلاقونه بالقيامة : " هذا ليس فقط بالنسبة إلى الذين يؤمنون بالمسيح ، بل بالنسبة إلى جميع الناس ذوي الإدارة الطيبة الذين تعمل النعمة في قلوبهم بنوع غير منظور ، إذ بما أن المسيح مات عن الجميع وبما أن دعوة الإنسان الأخيرة هي حقاً فريدة ، أي إلهية يجب أن نؤمن بأن الروح القدس يقدم للجميع ، بشكل يعرفه الله ، إمكانية اشتراكهم في السر الفصحي . " ( المجمع الفاتيكاني الثاني ) . سر الاستنارة الحياة الأبدية هي أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي ، وان يعرفوا من أرسلت ، يسوع المسيح . " ( يو 17/3 ) إن النعمة عاجلاً أم آجلاً ستوعي الضمير في هذا العالم أم في الآخر ، وهذه النعمة تستدعي جواباً حراً فتخلق " معرفة " – " استنارة " . وهذا هو بالضبط الاسم الذي كان الأقدمون يعطونه لعماد الماء ، في العماد يكتشف الإنسان وجه المسيح ويصبح السيد بالنسبة إليه ، فيه تنكشف صداقة الله تدريجياً للإنسان من خلال قلب المسيح ، وهذا الكشف لا يتم من دون الآب والروح ، هذا الكشف يتم في الكنيسة وبالكنيسة . لها أعطى المسيح رسالة ونعمة " اذهبوا وتلمذوا وعمدوا … " ( متى 28/19 ) ، والكنيسة بالمعمودية تدخلنا في سحابة النور ، أساس الاكتشاف والمعرفة ، أي الشركة في صميم الحياة الإلهية ، ونصبح حقاً أبناء النور ، أي المسيح الذي قال : أنا نور العالم . " فالمسيح إذاً هو وحده الوسيط وطريق الخلاص ، هو حاضر معنا في جسده الذي هو الكنيسة ، من هنا ضرورة الكنيسة ذاتها حيث يدخل الناس من باب العماد . " ( المجمع الفاتيكاني الثاني ) . سر الولادة الثانية الجديدة هكذا دعاه يسوع إذ قال : " إن لم تولدوا ثانية بالماء والروح فلن تدخلوا ملكوت السماء " إن هذا السر هو بدء الحياة الحقيقية ، فتهيئ الإنسان بكامل كيانه للحياة السعيدة التي يهبها الله للذين يحبونه ، كما يتكيّف المولود الجديد للحياة التي سيعيشها على الأرض . فالولادة الجديدة هذه تفترض ما تفترضه الولادة الطبيعية أي أنها عطية مجانية من الله " محبة الله لنا في هذا أننا لم نكن نحن أحببنا الله أولاً ، بل هو أحبنا ، فأرسل ابنه كفّارة عن خطايانا. " ( يو 4/10 ) المعمودية هي ولادة ثانية لأنها خلق جديد ، خلق يحدثه المسيح بفضل آلامه وموته وقيامته : " وعليه فإن كان أحد في المسيح ، فهو خليقة جديدة فالقديم قد اضمحل ، وكل شيء قد تجدد " ( 2 كور 5/17 ) . |
14 - 09 - 2014, 08:19 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
رد: أسماء سر المعمودية
شكرا مارى
ربنا يعوض تعب خدمتك |
||||
15 - 09 - 2014, 09:26 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: أسماء سر المعمودية
شكرا على المرور |
||||
|