اللي اتلسع من قطر ينفخ في تركيا

[Mary Naeem]

اللي اتلسع من قطر ينفخ في تركيا

الوطن
"نحن لا نطعن في دولة استضافتنا" هكذا انطلق الإخوان، كقيادات وأفراد في إرسال عبارات الشكر والعرفان إلى دولة قطر، عقب قراراها بطرد 7 من قيادات الإخوان.. رسالة جماعية من المرحلين، أعربوا فيها عن تقديرهم وشكرهم للدولة التي استضافتهم، ورسائل متفرقة عبر مواقع التواصل الاجتماعي من إخوان مصر، لم تر في "الطرد" أزمة.

"تمويه ليس أكثر".. هكذا يؤكد عمرو عمارة، الإخواني المنشق.. "إذا كانت قطر قفلت بابها وده محصلش لسة، فتركيا موجودة، وشكر الإخوان في قطر ما هو إلا تأكيد إنهم مؤدبين ومش بيجرحوا في الدول اللي استضافتهم".

عمارة أشار إلى أن تركيا بهذا الشكل قد تعد العدة لإعلان ما أسماه "حكومة المهجر" من وزراء مرسي، ليمثلوا كيانا يبدو به "شيء من شرعية مضت".. "خلينا ماننساش إن 25 يناير قربت، وإن أي حركة دلوقتي ما هي إلا تحضير، وإذا كانوا مشيو من قطر فهيروحوا تركيا على طول يمارسوا دور أكبر".

" قطر مجبرة على إنهاء دعمها المعلن للإخوان، وترحيلهم على مراحل كي لا يقال إنها تخلت عنهم دفعة واحدة، لكنها في الوقت نفسه لن تتوقف عن المساندة السرية لهم"، بحسب الدكتور سامي السيد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والذي أشار إلى أن الضغوط الكبرى من الدول العربية وسحب السفراء، أثر على قطر، بحيث لم يعد لديها مجالا للتراجع.. "راوغوا كثيرا ويعودون دوما لنفس النقطة صفر، لذا كان لابد من تحرك مماثل".

السيد أكد أن تركيا بعيدة كل البعد عن اتخاذ موقف مماثل.. "هيستقبلوهم لأن أردوغان مواصل مساندتهم، ويرجع شكرهم لقطر، لإن عندهم مكان جديد، في الغالب قطر موصية عليهم فيه، وممهدة لهم الطريق للانتقال، وحتى لو تركيا قفلت الباب، قطر عندها دول إفريقية كتير مستعدة لاستقبال الإخوان مقابل بعض المساعدات، وللأسف الأبواب الخلفية للمساندة بالشكل دا بتضيع على مصر فرصة اتخاذ رد فعل مباشر، لأن إثبات مساندة قطر للإخوان في الحالات دي بيكون صعب".