رؤساء الكنائس يبحثون مع «أوباما»
الوطن
بحث وفد من بطاركة وأساقفة الشرق مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما سبل حماية مسيحيى الشرق، فى مصر وسوريا والعراق، ومناقشة التحديات التى يواجهونها جراء تصاعد التطرف فى الشرق الأوسط، بمشاركة الأنبا أنجيلوس، أسقف الكنيسة الأرثوذكسية بإنجلترا، نيابة عن البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الذى يزور كندا حالياً. وكان مؤتمر الكنائس، الذى انطلق فى واشنطن الثلاثاء الماضى، لمناقشة الدفاع عن مسيحيى الشرق الأوسط، قد حضره عدد كبير من أعضاء مجلسى الشيوخ والكونجرس الأمريكيين، فضلاً عن 1000 مشارك من بلدان الشرق الأوسط. وطالب الأنبا أنجيلوس، فى كلمته نيابة عن البابا تواضروس، المجتمع الدولى بالدفاع عن المسيحيين فى الشرق الأوسط، قائلاً: «يجب على المجتمع الدولى أن يلزم نفسه بدعم والدفاع بكل طريقة ممكنة عن المسيحيين فى كل من العراق وسوريا ومصر». ودعا البطريرك المارونى اللبنانى بشارة الراعى، فى كلمته، أمريكا إلى اتخاذ موقف واضح وخطوات أكثر لحماية المسيحيين الذين يتعرضون للقتل والتهجير على يد «داعش» والمنظمات الإرهابية، وقال: «الشرق هو وطن المسيحيين، واليوم نحن مهددون بالزوال فى ظل ما يحدث».
وقدمت الجاليات المسيحية فى أمريكا مذكرة إلى أعضاء الكونجرس الأمريكى تدعوهم إلى وضع قانون للتحرك السريع لمواجهة التنظيمات الإرهابية، والوقوف مع الأقليات المسيحية وتخصيص جزء من المساعدات التى تقدمها أمريكا إلى الدول العربية لهذه الأقليات.
وشهد المؤتمر انسحاب البطريرك غريغوريس لحام الثالث، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية للروم الكاثوليك، من العشاء الذى أقيم على هامشه، بعدما أصر السيناتور الأمريكى تيد كروز على القول إن المسيحيين فى الشرق الأوسط لن يجدوا حليفاً أفضل من إسرائيل.