قولوا لخائفي القلوب تشددوا لا تخافوا هوذا الهكم.
الانتقام ياتي جزاء الله هو ياتي و يخلصكم
السيد/ م. ط. ع ..
أخصائى ورئيس قسم التخدير بمستشفى عام، يقول:
تم تعيين مدير جديد للمستشفى، ولم يكن يحبنى فمنذ تعيينه لم يفتر عن إضطهادى لحظة واحدة على الرغم من أنى الطبيب الوحيد الذى يعمل 24 ساعة فى اليوم وطوال الأسبوع وأقوم بكل مسئوليات التخدير بالمستشفى.
وفى يوم السبت الموافق 16/10/1998 تقدمت بطلب إجازة عارضة ليوم الأحد 17/10/1998 وقد تمت موافقة مدير المستشفى عليها وإعتمادها لى. وفى مساء الأحد حضر إلى المستشفى أحد المواطنين بصحبة ابنته المريضة، فقام الطبيب النوبتجى وهو أخصائى جراحة بالكشف عليها وتشخيص الحالة على أنها إلتهاب حاد بالزائدة الدودية وإلتهاب بريتونى يستلزم إجراء جراحة فورية. فإتصل الطبيب النوبتجى بزميلى أخصائى التخدير الآخر. فرفض المجىء إلى المستشفى بحجة أنه غير نوبتجى فى ذلك اليوم. ثم إتصل الطبيب النوبتجى بنائب مدير المستشفى فلم يتصرف هو الآخر فى الأمر .. فما كان من المواطن إلا أنه تهجم على المستشفى وعلى الطبيب الجراح وأخذ ابنته بعد أن رفض فكرة تحويلها إلى مستشفى عام آخر. وقام الطبيب النوبتجى بالتأشير على تذكرة المريضة بالآتى: "تحول إلى مستشفى ( ... ) العام لعدم وجود أخصائى تخدير بالمستشفى بعد إبلاغ مدير المستشفى بذلك".
فتقدم المواطن بشكوى بالواقعة إلى وزير الصحة أثبت فيها أنه قد أجرى الجراحة فى مكان خاص وتكلفت خمسمائة جنيه.
ونظراً لمدى الكراهية التى يكنها لى مدير المستشفى فقد زوَّر فى أقواله وأعطى صورة مخالفة للحقيقة على أننى قدمت الإجازة العارضة بعد حدوث الواقعة وأننى السبب فى كل هذه المشاكل وأن طبيب التخدير الآخر لم يخطئ بعدم مجيئه للمستشفى كما أوصى بنقلى إلى أبعد مركز فى المحافظة جزاءاً لى. وقدم بهذا مذكرة رسمية لوكيل الوزارة.
ونحن لم نكن نسمع من قبل عن القديس الأنبا مكاريوس، ولكن ذات يوم أحضرت زوجتى كتاب حياة ومعجزات القديس من إحدى زميلاتها، فصلينا أنا وزوجتى وتشفعنا بالقديس الأنبا مكاريوس ليحل الله المشكلة.
وأثناء قراءة زوجتى لكتاب المعجزات رأت فيما يشبه الحلم أنها قد دخلت إلى كنيسة جديدة لم تراها من قبل وعلى المذبح الأول بجوار الباب صورة للقديس البابا كيرلس تمتد بطول ستر الهيكل وهو ينظر إليها بشدة ثم وجدت أنا صورة بالكتاب للقديس الأنبا مكاريوس وهو يصلى بكنيسة السيدة دميانة بقنا، وبها مذبح للبابا كيرلس .. ففهمنا أن القديس البابا كيرلس يطلب منا عمل ستر بصورته لمذبحه بقنا.
فقمنا بإعداده وزيارة مزار القديس الأنبا مكاريوس بقنا وتشفعنا به لحل مشكلتنا، ثم اصطحبنا أحد الآباء الكهنة الموقرين فى قنا إلى كنيسة الشهيدة دميانة حيث وضعنا الستر الجديد للبابا كيرلس على مذبحه، وكنا نرى الكنيسة لأول مرة، فتعرفت زوجتى عليها أنها ذات الكنيسة التى رأتها فى حلمها بالضبط.