رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أمريكا تدفع فاتورة دعم الإرهاب
البوابة نيوز يتجدد اليوم الحديث عن حرب جديدة تشنها الولايات المتحدة متخذة حلف جديد يضم وفقا لقولها 40 دولة لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، وذلك بالتزامن مع الذكرى الـ 13 لأحداث 11 سبتمبر. وبحسب محللين وخبراء سياسيين فإن الولايات المتحدة عن من يدفعون فاتورة هذه الحرب الجديدة، خلال اجتماع اليوم في جدة والذي يضم وزراء خارجية 11 دولة من بينهم جون كيري وزير الخارجية الأمريكي، ووزراء دول مجلس التعاون الخليجي الست، ووزير خارجية مصر سامح شكري، ووزير الخارجية الأردني، واللبناني، إضافة إلى مشاركة نظيرهم التركي في هذا الاجتماع الذي يؤكد المحللون على أن الولايات المتحدة تعمل على انضمام دول مجلس التعاون الخليجي إلى التحالف لضمان تسديدهم فاتورة الحرب. الرئيس الأمريكي باراك أوباما استهل كلمته التي ألقاها فجر اليوم، بالحديث عن استراتيجيته لمحاربة الإرهاب الممثل في تنظيم داعش، وأكد أنه لن يتوانى عن ملاحقتهم في سوريا كما في العراق، لافتا إلى أنهم لن يترددوا في تنفيذ ضربات ضدهم في أي مكان. ويرى السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق أن الولايات المتحدة في حربها الجديدة على الإرهاب تنتهج نفس الفلسفة، والإستراتيجية، لتوظيف عمليات إرهابية استهدفت مصالح أمريكية، وذلك لفرض الهيمنة الأمريكية على المشرق العربي والخليج والمنطقة العربية بأسرها. وحذر هريدي من أن هذا التحالف الجديد الذي تهدف الولايات المتحدة إلى تأسيسه يهدف في المقام الأول إلى جر العالم العربي لمعارك ليست معاركه، مشيرًا إلى أنه بعد مرور 13 عام نْعــيَش نفس السيناريو، ونفس الإستراتيجية، قد تختلف الأسماء، إلا إن الإستراتيجية الأمريكية التي أعلنت في 2001 لازالت هي نفسها، وتهدف في مجملها إلى زعزعة استقرار الدول العربية. وشدد هريدي على أن هذه الإستراتيجية وصلت إلى مراحل خطيرة في التأثير على الوحدة الإقليمية لبلدين عربيين، " العراق، سوريا"، وساعدت في تأجيج المواجهات الطائفية، ولن تتوانى عن الاستمرار في هذه الإستراتيجية التي تستهدف الدول العربية، لافتًا إلى أن الاجتماع الذي ينعقد اليوم في جدة من أحد أهدافه غير المعلنة، هو تحميل دول الخليج فاتورة الحرب على الإرهاب. وفيما يتعلق بكلمة أوباما وتلويحه خلال للعلان عن إستراتيجية بلاده للحرب على إرهاب داعش بأن الولايات المتحدة لن تقوم بدور الدول العربية في حماية أنفسهم وأنه عليهم أن يفعلوا ذلك لأنفسهم قال:" الأمر في ذلك متروك للدول العربية، إذا ماك انت تحب أن يكون أبناءها مرتزقة لدى الناتو أو ماذا"، مشيرًا إلى أن مكالمة أوباما الهاتفية مع الملك عبدالله خادم الحرمين لا تنبئ بخير للعالم العربي، وتؤكد على أنهم سيدمروا سوريا عن آخرها. وقال الدكتور محمد السعدني أستاذ العلوم السياسية، إن أوباما ليس لديه أي إستراتيجية فعلية، لافتا إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما غير جادة في القضاء على إرهاب تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وأكد أن الولايات المتحدة تقوم بدور استعراضي سينمائي، فيما يتعلق بمشاركتها في الحلف الدولي لمحاربة إرهاب داعش، وغير جادة في حربها على داعش، لكنها تظهر للتنظيم العين الحمراء لرده إلى الهيمنة الأمريكية مرة أخرى بعد الخروج عليها والبدء في التوسع خارج الإطار المرسوم لها. وأشار إلى أن داعش هي صنيعة أمريكية، وان كل ما ستقوم به لن يصب في إطار القضاء على داعش، وأن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري التي أعلن عنها اليوم في العراق بتوجه بلاده للقضاء كلية على داعش هي لكسب الدول العربية وخاصة دول الخليج التي يهددها التنظيم. وفيما يتعلق بمرور 13 عاما على ذكرى أحداث 11 سبتمبر قال السعدني إن الولايات المتحدة الأمريكية تصنع الإرهاب ثم تكتوي بعد ذلك بناره، لافتا إلى أنها صنعت القاعدة، ثم بدأت تشن حرب عليها عندما هددتها وهددت أمنها، وكذلك الأمر بالنسبة لداعش التي صنعته لتحقيق مكاسب، وكانت تنفذ عبره أجندة لتقسيم العراق إلى ثلاث دويلات، إلا إنها بدأت تحركها في الوقت الذي خرج فيه التنظيم عن الحدود المرسومة لها، وبدأت تتحرك تجاه اقليم كردستان. ويؤكد السعدني على أهمية التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، وأهمية انضمام الدول العربية إليه، لافتا إلى أن الدول الأوربية على غير الموقف الأمريكي جادة في هذه الحرب على الإرهاب، لافتا إلى أن اجتماع اليوم المقرر في جدة سبقه، تصريحات عاطفية من جانب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال زيارته أمس للعراق، كمحاولة لامتصاص غضب المنطقة العربية، ولضمان تمويل دول الخليج لهذه الحملة الدولية. وأضاف السعدني: " الأمريكان بارعين في ضربنا بأموالنا وهذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة"، لافتا إلى أن جولة كيري في المنطقة، ولقاءه في جدة يهدف في المقام الأول للحصول على تأييد دول الخليج للتحالف الدولي لحرب داعش، ولضمان تمويل هذه الدول للحرب الجديدة كما جرت العادة. وأشار السعدني إلى أن كيري كعادته يقدم تصريحات عاطفية وردية إلا أنها لا تكون الا مجرد مجاملات لكسب تعاطف العرب، مشيرا إلى أنه على أرض الواقع لا الأمريكان ولا الاوربيون سيحاربون داعش على الأرض وسيكتفون بتوجيه ضربات جوية، في حين أنهم سيبحثون عن الدور العربي في محاربة التنظيم الإرهابي على الأرض. وقال صفاء الموصلي السياسي العراقي المقيم بالقاهرة، إنهم يدعون الدول العربية إلى الحذر وعدم الانخراط إلى جانب الولايات المتحدة في تحالفها الجديد الذي تعلن عبره حربا على الإرهاب، وتضمد في حقيقة الأمر شرورا كبيرة للدول العربية، ولمنطقة الشرق الأوسط. وأكد الموصلي أن الدول العربية عليها العمل مجتمعة للحرب على الإرهاب، بعيدا عن الولايات المتحدة التي تريد للمنطقة أن تستمر في أزماتها الداخلية، وأن تعج بالفوضى لضمان أمن واستقرار حليفتها إسرائيل. |
|