من قبل الله ، بما أن الغفران دائم ، فالمصالحة جاهزة أبداً للإنسان ، يقدمها لنا الله في المسيح يسوع ، ربنا : " كل شيء يأتي من الله الذي صالحنا معه المسيح واسند إلينا – نحن الرسل – خدمة المصالحة . فنحن سفراء المسيح وكأن الله يعظ بألسنتنا . فنسألكم باسم المسيح أن تصالحوا الله . ذلك الذي لم يعرف الخطيئة جعله الله خطيئة من أجلنا كيما نصير له براً لله " ( كول 5/14 – 21 ) .أي أن نشترك بقداسة الله . هذا الاشتراك يفرض على الإنسان تغييراً كاملاً يشمل جميع نواحي حياته . هذا التغيير هو حتمي يفرضه القرار الذي يتخذه الإنسان تجاه عمل المسيح الخلاصي . يتغير من إنسان ساقط ، بعيد عن الله إلى إنسان متجرد متحد به . هذا التغيير يتم بالسعي للسمو إلى " ملء قامة المسيح " . هذا هو عمل التوبة الناتج عن المصالحة مع الله التي أتمها المسيح ابن الله المتجسد .