![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الله أب ![]() الله أب ممتلئ حناناً وهو الصالح وحده, وأحشاؤه تتحرك أكثر من أي أب فلكي تفهموا حسناً أنه يتصرف كأب فقد وضع هذا السؤال لأولاده: ماذا سأفعل يا يهوذا. إلا تعرف ماذا ستفعل يا رب. نعم أنا أعرف. لكن لا أستطيع أن أعمد إلى هذا. فثقل الخطايا يتطلب عقوبة لا تتفق مع عظيم إحساني تجاه البشر. فماذا سأفعل إذن. هل يجب أن أسامحكم لكن هذا سيزيد عدم إكتراثكم. هل يجب أن ألاحقكم بغضبي. صلاحي يمنعني. فما العمل. هل أعاملكم كسدوم. هل أفنيكم كعمورة. يتقلب عليّ قلبي. مع أن الله فوق الأحاسيس البشرية إلا أنه يستعير هنا أحاسيس الإنسان ويظهر حنانا؟ً يفوق حنان الأم ’’قلبي أنقلب عليّ‘‘ فالأم لا تتلكم بغير هذا عن طفلها. لكن الله لم يقنع بأن يذكر انقلاب قلبه اللائق بالأمومة بل يضيف أيضاًً ’’قد انقلب عليّ قلبي اضطرمت مراحمي جميعاً‘‘ (هو11: هل اضطراب الله حقاً. لا فاللاهوت فوق هذه الانفعالات ولكن كما قلت إنه يستعير لغتنا. لقد انقلب عليّ قلبي فاغتسلوا وتنقوا لنعد إلى وعدي (عدم الاستطراد) لقد أكدت لكم أن الله يشفي الخطاة. البشر المحملين بخطايا لا تُعدّ والشبيهة بالقروح. بمجرد أن يتوبوا لا يبقى هناك أي أثر أو ندبة أو علامة على الجرح. ’’اغتسلوا تنقوا انزعوا شر أفعالكم من أمام عيني, تعلموا فعل الخير‘‘ (إش1: 17) ماذا تعني بـ ’’فعل الخير‘‘ ’’اطلبوا الحق انصفوا المظلوم اقضوا لليتيم حاموا عن الأرملة‘‘ هذه التوصيات ليس فيها أي تثقيل وهي تبدو متوافقة مع الطبيعة, لأن هذه الحالات تثير الشفقة حقاً. |
|