رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
النحيب على الخطية ما أسوأ صحة هذا الجسد, أتنظرون جروحه العديدة ’’نسل فاعلي الإثم أولاد مفسدين‘‘ لماذا تنوح هكذا ’’تركوا الرب استهانوا بقدوس إسرائيل علام تُضربون‘‘ بأي شيء سأضربكم, أبالمجاعة أم بالوباء, كل العقوبات استنفذتها ولكنها لم تقض على رذيلتكم ’’تزدادون زيغاناً كل الرأس مريض وكل القلب سقيم لا يوجد جرح ولا إحباط‘‘ هذه لغة جديدة ـ فمنذ قليل كنت تقول ’’نسل فاعلي الشر أولاد مفسدين تركوا الرب استهانوا بقدوس إسرائيل. وأيضاً ’’الويل للأمة الخاطئة‘‘ لم تكف عن النحيب والبكاء والرثاء وعددت الجروح هوذا الآن يبدو أنك تنفي قولك الأول إذ تقول ’’لا يوجد جرح ولا إحباط‘‘ (حسب الترجمة السبعينية). اسمعوا في البداية كان يوجد جُرح, فجزء من الجسد كان مصاباً بينما كان بقية الجسد سليماً, لكن بعد ذلك صار كله جرجاً واحداً ’’من أسفل القدم إلى الرأس ليس فيه صحة بل جُرح وإحباط وضربة طرية لم تُعصر ولم تُعصب ولم تُليّن بالزيت. بلادكم خربة, مدنكم محروقة بالنار, أرضكم تأكلها غرباء قدامكم‘‘ (إش1: 6) بالرغم من كل المصائب التي سكبتها عليكم فأنتم لم تغيروا سلوككم. لقد أظهر كل مهاراتي والمريض مازال يصارع الموت. ’’اسمعوا كلام الرب يا قضاة سدوم, أصغوا إلى شريعة إلهنا يا شعب عمورة. لماذا لي كثرة ذبائحكم يقول الرب‘‘ كيف هل يخاطب السادوميين. لا بل يدعو اليهود سادوميين لأنهم كانوا يتمثلون بتصرفاتهم. ’’اسمعوا كلام الرب يا قضاة سدوم, أصغوا إلى شريعة إلهنا يا شعب عمورة, لماذا لي كثرة ذبائحكم يقول الرب. أتخمت من محرقات كباش وشحم مسمنات, لا تعودوا تأتون بتقدمة باطلة, البخور هو مكرهة لي, روؤس شهوركم وأعيادكم أبغضتها نفسي أصوامكم واحتفالاتكم لست أطيقها, حين تبسطون أيديكم أستر عيني عنكم‘‘ (إش1: 10ـ 15) هل رأيتم من قبل غضباً كهذا, يدعوا النبي السماء ويبكي ويتأوه وينتحب ويعلن أنه لا يوجد جرح وإحباط. الله ساخط ولا يقبل ذبيحة ولا رأس شهر ولا سبتاً ولا تقدمة ولا صلوات ولا حتى أيادي مرفوعة نحوه. أترون الجرح. أترون هذا المرض عديم الشفاء الذي أصاب ليس واحداً أو اثنين ولا عشرة بل آلاف. ماذا يمكن أن يصنع بعد ذلك؟ يقول ’’اغتسلوا تنقوا‘‘ (إش1: 16) هل هناك خطأ بعد ذلك يدعو إلى اليأس. فبعد أن قال الله حالاً لن أسمعكم. هنا يدعونا أن نتطهر لماذا هذه اللغة المزدوجة. في الواقع إن هذه الكلمات وتلك تعمل لخيركم, الله يبدأ بإخافتكم ولكن رب معترض يقول: إن كنت لا تسمعهم بعد ـ إذن فلم يعد لهم أي رجاء في الخلاص.وفي هذه الحالة لماذا تقول لهم تنقوا. |
|