رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التّوبة الحقيقيّة تجلب التّقديس لا شيءَ أعظمُ سموّاً ممّا يسمّى "التّوبة والإعتراف". هذا السرّ هو هِبةُ محبَّةِ الله للإنسان. بهذه الطريقة الكاملة يتحرَّر الإنسان من الشرّ. نذهب، نعترف، نشعر بمصالحةٍ مع الله، يأتي الفرح إلى داخلنا، يرحل الذنب. ليس طريق مسدود في الأرثوذكسيَّة. لا يوجد طريق مسدود، لأنَّ المعرِّف الذي أُعْطِيَتْ له نعمةُ الغفران حاضرٌ. عظيمٌ هو الأبُ الروحي!. هذا الشيء كان عندي منذ الصغر –وما زال حتى الآن. عندما كنت أقعُ في الخطايا، كنت أعترفُ بها وكانت تزولُ عنِّي كلُّها. كنت أطيرُ من فرحي. أنا خاطئ، ضعيف، ألتجئ إلى شفقة الله، أَخْلُصُ، أهدأُ، وأنسى خطاياي بكاملها. كلّ يوم أفكّر بأنَّني أُخطئ، لكنَّني أرغب في أن أجعلَ كلّ ما يحصُلُ لي صلاةً وأن لا أُغلِقَهُ في داخلي. الخطيئة تجعلُ الإنسانَ كثيرَ الإرتباكِ نفسيّا ً. هذا الإرتباكُ لا شيءَ يزيلُهُ. فقط بنور المسيح يزول الإرتباك. المسيح هو الذي يقوم بالمبادرة الأولى. «تعالوا إليَّ يا جميع المتعبين...». (متى ١١:۲٨). ونحن البشر نتقبَّلُ هذا النور برغبتنا الصالحة، التي نعبِّرُ عنها بمحبَّتنا للمسيح، بالصّلاة وبالأسرار. كي تتوبَ النفسُ، يجب أن تستيقظ، وبهذه اليقظة، تصيرُ أعجوبة التّوبة. هنا توجد رغبة الإنسان. لكنَّ الإستيقاظ لا يَعْتمدُ فقط على الإنسان. الإنسان لا يقدر وحده. الله يتدخَّل وعندها تأتي النعمة الإلهيَّة. بدون النعمةِ لا يستطيعُ الإنسان أن يتوبَ. محبَّة الله تفعل كلّ شيء. من الممكن أن يستخدمَ طرقاً ما –مرضاً أو شيئاً آخر، حسْبَ الحالة- لِيجلُبَ الإنسان إلى التّوبة. إذاً، التّوبةُ تُنجَزُ بواسطةِ النعمةِ الإلهيَّة. ببساطةٍ وبلطفٍ، نحن نفعلُ حركةً ما تُجاه الله ومن هناك فصاعداً تأتي النعمة. من الممكن أن تقولوا لي: «إذاً بالنعمة يصيرُ كلّ شيء». هذه هي نقطةٌ دقيقةٌ. وهنا يصير ذاك الذي أقولُه تحديداً. لا نستطيعُ أن نحبَّ الله، إذا ما أحبَّنا الله. يقول الرسول بولس هذا بكلام جميلٍ جداً: «وأمّا الآن إذْ عَرفْتم الله، بل بالحري عُرِفْتم من الله.....». (غلاطية ٤:۹). ويحصُلُ الشيءُ ذاتُهُ مع التّوبة. لا نستطيعُ أن نتوبَ، ِإن لم يُعطنا الربُّ التّوبة. وهذا الأمر يصلح في كلّ شيء. يعني يصلح المكتوب: «لأنَّكم بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئاً ». (يوحنا ە١:ە ). إذا لم توجد شروط مسبقة كي يدخل المسيح عميقاً في داخلنا، لا تأتي توبةٌ. الشروط المسبقة هي التّواضع، المحبَّة، الصّلاة، السَّجدات والتّعب من أجل المسيح (الجهاد). إِن لم يكن الشعور صافياً، إِن لم يوجد بساطةٌ، وإِن كان للنفس مصلحةٌ، لا تأتي النعمةٌ الإلهيَّة. عندها نذهب للإعتراف ولكن لا نشعر بارتياح.التّوبة هي شيءٌ دقيقٌ جداً. التّوبة الحقيقيّة ستجلب التّقديس. التّوبة تقدِّسنا. |
10 - 09 - 2014, 12:16 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
رد: التّوبة الحقيقيّة تجلب التّقديس
شكرا مارى
مشاركة جميلة |
||||
11 - 09 - 2014, 09:54 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: التّوبة الحقيقيّة تجلب التّقديس
شكرا على المرور |
||||
|